طهران - أحمد مصطفى - نيويورك - وكالات:
وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجدداً امس الثلاثاء تحذيراً من أي تفكير لشن هجوم عسكري على إيران داعيا القوى الاجنبية إلى سحب قواتها من المنطقة.
وقال نجاد في خطاب ألقاه عند بدء العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة الإيرانية (لن تجرؤ أي قوة على أن تطور في ذهنها فكرة مهاجمة إيران).
وقال: ان قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في أي مكان من العالم إطلاق رصاصة واحدة على إيران قبل حتى ان يضغط على الزناد. لكنه اكد ان القوة العسكرية الإيرانية محض (دفاعية).
ودعا أحمدي نجاد ايضاً إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة مشيراً إلى الوضع في العراق وأفغانستان.
وقال (أنصحكم بالعودة إلى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من أجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون أفضل لكم).
وخلال العرض العسكري علقت على الآليات العسكرية لافتات كتب عليها الشعارات التقليدية (الموت لإسرائيل) و(الموت لامريكا).
وهذه السنة عرض الجيش الإيراني انظمة دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ شهاب - 3 وسجيل التي يبلغ مداها حوالي ألفي كلم.
وهي المرة الأولى التي يعرض فيها صاروخ سجيل المؤلف من طابقين فيما قام سرب من طائرات الصاعقة وهي من صنع محلي بالتحليق فوق العرض.
وفي حادثة عرضية خلال العرض العسكري تحطمت طائرة في قرية ولي أباد بجنوب طهران أثناء مشاركتها في العرض السنوي للقوات المسلحة ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ان طائرة (حربية) وأسفر تحطمها عن مقتل سبعة أشخاص.
وكالة أنباء فارس نقلت عن بيان للقوات الجوية الإيرانية قوله: إن الطائرة التي تحطمت لم تكن من الطائرات المشاركة في العرض بل كانت طائرة تدريب.
وواصلت إيران في الوقت نفسه إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي إذ أكدت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أمس ان علماء إيرانيين توصلوا الى صنع جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي أكثر تطوراً في إطار برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه كوقود نووي لإنتاج الطاقة كما لصنع قنبلة ذرية في حال تخصيبه بنسب عالية.
بالمقابل أعلن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس في نيويورك ان الاجتماع بين إيران والقوى العظمى الست المكلفة ملف إيران النووي سيعقد في الأول من اكتوبر في جنيف.