الجزيرة - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة غالية على نفوسنا جميعاً نحن أبناء المملكة العربية السعودية بمرور تسعة وسبعين عاماً مضت على توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله.
وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني: إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يختلف عن مثيلاتها في جميع دول العالم، فهي ليست مناسبة لذكرى جلاء المستعمر، فالبلد حماها الله من الاستعمار، ولكنها مناسبة تحمل ذكرى ليوم توحدت فيه القلوب والنوايا لإعلان قيام دولة التوحيد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - أبرز قادة العصر الحديث، حيث قدم الأنموذج المثالي لما يجب أن تكون عليه الوحدة بعد جهاد استمر سنوات عديدة أرسى قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، ورحل الملك عبدالعزيز غفر الله بعد أن أرسى كياناً قويماً سار عليه أبناؤه من بعده وجب الثبات عليه.
وأشار سموه إلى أن رجال القوات المسلحة مواكبون لكل تطور في ميدان التسليح والتدريب، ومواكبون لكل ما يستجد في ميادين العلم والثقافة العسكرية، فعصر التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم بات يشترط العلم مدخلاً إلى احتراف الجندية، سواء كان محترفها ضابطاً أو صف ضابط أو جندياً، فالفن العسكري لم يعد يستوجب البراعة في استعمال السلاح كأداة للقتال فحسب بل أصبح رفيقاً في القتال، الأمر الذي يستوجب من الجندي المعرفة بأدق أسرار سلاحه، أو بالأحرى يستوجب معرفة دقيقة بغية تحقيق أوثق تعاون بينه وبين سلاحه، وهكذا ترانا في معاقل القوات المسلحة نضع في أعلى سلم الأولويات إعداد الإنسان المؤمن بالله والمدرك نواة للجندي المحترف المؤمن بربه، المؤتمن على وطنه والأمين لقيادته.
وسأل سموه الله أن يعيد هذه المناسبة الغالية على وطننا العزيز وهو مستمر في التمتع بالعزة والتمكين.