أكد صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني - الذي يصادف اليوم الأربعاء 4 شوال- يعد ذكرى عزيزة على نفوس أبناء هذا الوطن ومحبيه، ويرمز لمعان سامية، وأعمال جليلة، لتوحيد هذه البلاد على يد جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن سار معه في هذا العمل المبارك عندما وقف مع التاريخ آنذاك معلناً ولادة دولة فتية تقدّم للعالم أجمع نموذجاً للدولة الحديثة التي تقوم على القيم والخير، وتلتزم بشرع الله وتطبق تعاليمه ومثله. وقال سموه: (إن استذكار اليوم الوطني يتجاوز استرجاع التاريخ من أجل التاريخ فقط إلى التأمل في ماذا أن يمكن نكون عليه في المستقبل المشرق إن شاء الله)، موضحاً سموه (أن ذكرى اليوم الوطني تأتي مؤكدة أن المملكة تتجدد وتتطور للأفضل وإن كانت رسالتها وقيمها راسخة لا تتغير، لكنها تتجدد في نموها الاقتصادي وحراكها السياسي وبمبادراتها الكثيرة التي لا يكاد يمر يوم إلا وقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسموولي عهده الأمين -حفظهم الله- يطرحونها بشجاعة في التغيير سواء كانت من النواحي التعليمية والاقتصادية أو الحوار بين الناس وتعزيز القيم الوطنية.
لذلك من يعيش في المملكة لا يعيش في بلاد آمنة مستتبة فقط، وإنما في بلاد تشهد حراكاً تنموياً واجتماعياً وثقافياً كما يشبه بمرحلة التكوين المتجدد.. وأبان الأمير سلطان أن هذا اليوم المجيد يذكرنا بما تتميز به بلادنا من قيامها على مرتكزات أساسية يأتي في مقدمتها أنها منبع الإسلام ومهبط الوحي ومهد الرسالة وبلاد الحرمين الشريفين، وما حباها الله به من موقع جغرافي وسياسي مميز عبر التاريخ، إلى جانب موقعها الاقتصادي الرائد عبر التاريخ وحتى يومنا هذا وما تحتله من مكانة في طليعة اقتصادات العالم.