الجزيرة - واس:
اعتبر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذكرى التاسعة والسبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التي تصادف يوم غد الأربعاء أنها مناسبة تاريخية مهمة للوطن والمواطن لاستذكار الجهود العظيمة التي بذلها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- على مدى عقود لتوحيد البلاد وبسط الأمن وتثبيت أركان الدولة الحديثة على هدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أسس متينة من العدل والشورى.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى في كلمة بهذه المناسبة (إن التاريخ الحديث يسجل بتقدير عال جهود الملك عبدالعزيز في تطبيق مبدأ الشورى كأساس من أسس حكمه لهذه البلاد منذ توحيدها وهو ما سار عليه أبناؤه البررة من بعده).
وبين معاليه أن المتتبع لتاريخ الحكم في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها يجد أنه قام على منهج الشورى، الذي استمر دون انقطاع منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله.
وقال (لقد آمن الملك عبد العزيز وأبناؤه من بعده بأن للشورى أهمية كبرى في إدارة شؤون هذه الدولة المسلمة الفتية ولذلك فإن نطاق تطبيقهم لهذا المبدأ واسع وشامل حيث أنهم دائمو المشورة لأصحاب الخبرة في شؤون الحكم والإدارة والسياسية، والمالية، والعسكرية، ولم يكونوا يقبلون أي أمر يخالف الكتاب والسنة، كما أنه لم يؤثر عنهم الإنفراد بأمر من الأمور دون الاستشارة، حيث كان دستورهم: (وأمرهم شورى بينهم).