الرياض – واس :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب أن من نعم الله سبحانه وتعالى على أبناء المملكة العربية السعودية أن جعل أمانة قيادتها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله في أيادٍ أمينة مخلصة لخالقها متسلحة بالأيمان حاملة هموم ومصالح شعبها وأمتها في سياستها الداخلية والخارجية وتعاملها مع معطيات ومتغيرات العصر الحديثة بما يرضي ربها.. صامدة في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي ومواطنيه.
وقال سموه في كلمة له خص بها وكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين على تأسيس المملكة العربية السعودية: (في مثل هذا اليوم الذي نحتفي فيه باليوم الوطني (79) عاماً على تأسيس هذه البلاد الذي تقف فيه النفس شامخة معتزة بالنجاحات الباهرة التي حققتها التجربة التنموية السعودية الحافلة بالعديد من المنجزات الحضارية تدرك أن كل ما تحقق لهذا الكيان العظيم يعود بعد فضل الله سبحانه وتعالى إلى الحنكة السياسية التي تدار بها شئون البلاد والتي وضع لبناتها موحد البلاد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومشى على نهجها أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويسانده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- مما جعل منها دولة رائدة في عالمنا المعاصر في شتى المجالات).
وأكد سموه أن القيادات التاريخية هي من يصنع لأمتها مجدها وعزتها وتتجلى معطياتها ومواقفها في الإنجازات العظيمة والقرارات المصيرية التي تعزز مكانة شعوبها وأمتها مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من أبرز هذه القيادات المرموقة عالمياً والتي حققت إنجازات لبلادها ولأمتها وللعالم أجمع وسيسجل التاريخ بمداد من نور الإنجازات التي حققها والمواقف الرائدة التي يتبناها كما هو واضح على الصعيد العملي في المنجزات الداخلية والمواقف الرائدة على الصعيد الخارجي.
وقال: (كان -حفظه الله- يسابق الزمن بإصلاحاته الرائدة، ويعمل على تحقيق التطلعات التي لم تكن تدور في خلد كثير من المتطلعين للإصلاحات الفورية والمشروعات الحيوية، مما يؤكد ما يمثله عهده -حفظه الله- من ظاهرة جديدة في منعطفات هذا الوطن الكبير مفعمة بالتطور الكبير المتسارع في كافة المجالات، والتي تجسد إحساس القائد بمكانة وطنه وأمته، وما يجب أن تكون عليه الأمة من رفعة وما ينبغي أن يكون عليه هذا الوطن من تقدم ورقي ويرتفع ببلاده إلى مصاف البلدان المتقدمة).
وأضاف سمو الرئيس العام لرعاية الشباب: (وإذا كانت الشواهد كثيرة ومتعددة الجوانب لمعطيات هذا القائد التاريخي لبلاده ولامته وللعالم أجمع فإن من حسن الطالع أن يتزامن احتفاء أبناء هذه البلاد بمناسبة تأسيس هذه البلاد مع إطلاق قائد الإصلاح والنهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واحداً من أبرز المشاريع التي أرسى قواعدها لتكون منارة للمعرفة وجسراً للتواصل بين الحضارات وهي (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) في مدينة ثول بإمكاناتها المادية الكبيرة وحشد الكفاءات العالمية للعمل بها، والتي أراد لها -حفظه الله- أن تكون صرحاً علمياً متفرداً سابقاً لزمانه في النهج والإدارة والمنهجية وذلك لكونها لا تقف عند حدود مقيدة وجسور ضيقة، بل تتخطى جميع الحواجز المادية والقيود الروتينية لتتألق على مستوى الجامعات العالمية، ولتكون رائدة في مجالها العلمي وإشراقها التقني.. ولتصبح كما أرادها خادم الحرمين الشريفين (منارة من منارات المعرفة وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب وأن تؤدي رسالتها في بيئة نقية صافية مستعينة بالله ثم بالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تميز).. وستكون بإذن الله ترجمة حقيقية لرؤية وتطلعات القائد الفذ في صنع المستقبل الناهض الذي تزهو به البلاد واستشراف الآفاق العليا في بناء الإنسان وتسخير المادة في سبيل كل ما يحقق رقيه وتطوره (مبيناً أن هذا المشروع العلمي والذي سيشهده عدد كبير من قادة العالم و العلماء ماهو إلا تتويجا لمعطياته العديدة -رعاه الله- في هذا الجانب والتي كان آخرها موافقته الكريمة مؤخراً على إنشاء أربع جامعات جديدة في كل من الدمام والخرج وشقراء و المجمعة لتقف شامخة مع بقية صروح العلم في المملكة.
وقال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب: (إذا كانت هذه واحدة من معالم معطيات ملك الإصلاح والإنسانية وفي جانب من جوانب إصراره على بناء الإنسان التي سارت بها قوافل العطاء غير المحدود وانطلقت بها مشروعات الإصلاح والتطوير في شتى مجالات الحياة.. فإن شباب ورياضي هذا الوطن الغالي الذين وفي ظل الدعم والرعاية الكريمة التي يحظون بها والتي تجسدت في تسخير كافة الإمكانات للشباب لصقل مواهبه واستثمار أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد مجتمعهم، وإنشاء المدن والأندية والصالات والملاعب الرياضية الضخمة وبيوت الشباب في كافة مناطق المملكة مما انعكس على تسارع النمو الرياضي خلال السنوات الماضية ووصوله بكل اقتدار إلى العالمية.. يقفون في مثل هذا اليوم العزيز على الجميع يجددون ولاءهم لقيادته الحكيمة وتشبثهم بعقيدتهم الإسلامية السمحاء والتسلح بالعلم والمعرفة، نابذين كل فكر دخيل واعتقاد فاسد لا يمت بصلة للمصادر الأمينة للعقيدة الإسلامية مؤكدين عزمهم بفضل الله ثم بدعم قيادتهم على مواصلة مسيرة البناء والعطاء للوطن).
واختتم سموه كلمته مؤكداً أن الشباب هم الدرع الحصين لأمن واستقرار الوطن، مشيراً إلى أن اليوم الوطني سيبقى لهذه البلاد المناسبة الهامة في استشعار المواطن السعودي لدوره ومسئولياته الدينية والوطنية في مواجهة كل تيارات الشر التي تسعى إلى زعزعت أمنه واستقراره والمساس بثوابته ومعتقداته الإسلامية الصحيحة.
كما رفع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية باسم سموه وباسم كل منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والشباب والرياضيين في المملكة بأصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات وأن يتقبل الله سبحانه وتعالى من الجميع صيامهم وقيامهم. وقدم سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية الذي يصادف اليوم الأربعاء.
وقال سموه في كلمة له خص بها وكالة الأنباء السعودية (إننا نحتفي في هذا اليوم بذكرى غالية علينا جميعاً ألا وهي توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استطاع جمع شتات هذا الوطن ودعم وحدته إلى التآخي والتلاحم بهدي من الشريعة السمحة حتى اتخذت المملكة بحمد الله موقعاً ريادياً بين دول العالم لكونها حاضنة الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في جميع بقاع المعمورة (مشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز (رحمه الله) استطاع وبقيادته الحكيمة أن يجعل من هذا الوطن مثالاً يقتدى به في وحدته السياسية ومقدرته على تجاوز كل العقبات من أجل النهوض والأخذ بأسباب الحضارة المعاصرة الذي سار على نهجه أبناؤه الملوك البررة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد (رحمهم الله) حتى حمل الأمانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي واصل البذل والعطاء من أجل استكمال المسيرة في كل مناحي الحياة من أجل العمل على إيجاد مستويات متقدمة من التطور الحضاري والاقتصادي والتعليمي والثقافي مع المحافظة على أصالة وقيم المجتمع السعودي إلى جانب إيجاد مكانة لها سياسياً واقتصادياً بين دول العالم الذي يقف بكل احترام وتقدير لهذا الوطن ولقيادته الرشيدة وشعبه الأصيل.
أضاف سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية (ولعل من حسن الطالع وفي هذا اليوم المجيد أن يتواصل العطاء لهذا الوطن ولأبنائه تزامناً مع قيام قائد نهضتنا ومسيرتنا المظفرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بافتتاح أكبر صرح علمي وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في مدينة ثول الذي سيشهده عدد كبير من زعماء العالم وجمع من العلماء والذي يأتي تتويجاً لمعطياته الكثيرة رعاه الله - لهذا الوطن ولأبنائه والذي يسعى حفظه الله إلى بناء الإنسان السعودي وتسخير كل ما يحقق طموحه وتطوره).
كما توجه سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بالتهنئة لمنسوبي القطاعين الشبابي والرياضي بهاتين المناسبتين الكريمتين.. منوهاً في تصريحه بهذه المناسبة بما يشهده القطاعان الشبابي والرياضي في المملكة من نقلة نوعية كماً وكيفاً على كل الأصعدة وما تبذله الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئات والأجهزة التابعة لها والرياضيون من جهود مخلصة لما فيه الخير للشباب في هذا الوطن لما يعود عليهم بالنفع من حيث تنمية مواهبهم وتأصيل التقاليد الإسلامية والعادات العربية الأصيلة. وبيّن سموه أن خطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب شهدت تشييد جملة من المنشآت الرياضية الحديثة التي صممت وفق أحدث التصاميم الهندسية من مدن وأندية وبيوت للشباب وساحات رياضية وشعبية في كل مناطق ومحافظات ومدن المملكة والتي تفتح أبوابها للشباب في المملكة وانطلقت من خلالها المنتخبات والأندية السعودية إلى ساحات المنافسات الإقليمية والعربية والقارية والدولية وحققت من خلالها العديد من الإنجازات المشرفة التي نالت تقدير واحترام العالم أجمع بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم للدعم المتواصل الذي يجده قطاع الشباب والرياضة في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وما تجده من متابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية. وفي ختام تصريحه أعرب سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز عن تمنياته الصادقة أن يديم على المملكة وقيادتها وشعبها نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم..