بعد سقوط المنتخب السعودي وعدم تمكنه من الوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010م سواءً من خلال التصفيات الأولية أو حتى الملحق من أمام المنتخب البحريني بتعادلين مخيبين للآمال، تناول الكثير من الزملاء هذا الخروج المر عبر المقالات والزوايا وحتى الأركان الرياضية، والكل يشرح ويفند سبب ذلك الخروج من وجهة نظره، ومن الطبيعي أن لا يتفق الجميع على رأي واحد أو سبب محدد، وما أود قوله هنا هو ذلك الموقف الرائع وغير المستغرب من سمو الأمير سلطان بن فهد رجل الرياضة الأول عندما أعلن بكل شجاعة وشفافية أن هناك خللاً قد أصاب كرتنا السعودية ووجّه بتشكيل لجنة معنية للبحث في أسباب هذا التراجع المخيف لمستوى المنتخب السعودي، حيث إن الاعتراف بوجود سبب معين هو البداية للسير في الطريق الصحيح نحو التصحيح، وأعتقد أن البداية يجب أن تكون هو حصر مجمل الأخطاء والسلبيات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة والدائرة يجب أن لا تغلق على المنتخب فقط وما حدث له، ولكن يجب أن تتسع لتشمل كل محاور الكرة السعودية بدءاً من قطاع الناشئين ومروراً بالشباب وانتهاءً بالكبار ودراسة مسابقاتنا الرياضية وكيفية التنظيم فيها وبند المكافآت والعقوبات وكل ما يمس كرتنا السعودية من قريب وبعيد، وإذا ما شخصت اللجنة المشكلة الداء فبلا شك فإن وضع العلاج الناجح الذي تحتاجه كرتنا السعودية لن يكون مستعصياً وسوف نعود أفضل مما كنا، فالتغني بإنجازات الماضي واستعراضها لن يكون الحل ولكن ربما يكون أحد العوائق لنا، ولكن استعراض أخطائنا والاعتراف بها ومحاولة حلها بعلاج جذري وليس بمسكنات مؤقتة هو العلاج، وأجزم أن قيادتنا الرياضية قادرة على انتشال منتخباتنا من وضعها الحالي والعودة بها مجدداً إلى جادة الطريق الصحيح نحو الإنجازات.

- فريق هجر أقدم أندية الأحساء وشيخها والفريق النموذجي فيها والمتوج بلقب دوري الدرجة الأولى مرتين والذي صعد من خلالهما إلى الدوري الممتاز وهو أفضل فريق في الأحساء حقق الإنجازات الكروية لمنطقة الأحساء ولن يستطيع أحد إنكار ذلك، يحتاج إلى وقفة جادة وقوية من رجاله حتى يستطيع العودة مجدداً للتحليق في سماء الإنجازات وتحقيق آمال جماهيره ومحبيه خصوصاً وأنها يمتلك شعبية جماهيرية كبيرة ويعوّل الهجراويون كثيراً على الاجتماع الشرفي الذي سوف يعقده الهجراويون قريباً للتباحث في أمور الفريق ودعمه خلال مسيرته هذا الموسم بكل ما يحتاج، وأعتقد أنها خطوة في الطريق الصحيح لعودة شيخ الأحساء إلى انجازاته فهجر يحتاج الكثير في المرحلة القادمة وعلى الشرفيين التباحث في هذه الاحتياجات، كما أنني أناشد قيادتنا الرياضية وعلى رأسهم سلطان الرياضة السعودية بإقرار المنشأة الرياضية لأقدم فرق الأحساء وأكثرها انجازات حتى يستطيع هذا الفريق أن يمارس دوره كما ينبغي، ففريق هجر إذا ما أتيحت له الإمكانيات قادر على العودة بقوة إلى الواجهة.

- وبمناسبة الحديث عن هجر فقد شاهد الجميع اللقاء الودي الذي جمع فريق هجر بزعيم آسيا الهلال على ملعب الأخير والمستوى الجيد الذي قدمه الفريق الهجراوي في هذا اللقاء، حيث كسب فريق هجر احترام الجميع نتيجة المستوى الذي قدمه على الرغم من خسارته للقاء بهدفين لثلاثة بعد أن كان متقدماً في شوط المباراة الأول بهدفين دون رد حيث تبقى مشكلة فريق هجر هو فقدانه لتوازنه وعدم قدرة لاعبيه في المحافظة على تقدمهم في أكثر من مباراة، ويحتاج الفريق إلى وضع الحلول حتى يستطيع أن يعود منافساً في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم.

- ما تعرّض له مدير التحرير للشؤون الرياضية الأستاذ محمد بن صالح العبدي من قذف وتشهير وتجنٍ وظهور الحقيقة فيما بعد، يجب أن لا يمر مرور الكرام ويجب أن يعاقب المتسبب لذلك حتى يكون عطة وعبرة لغيره بعدم التطاول على من يخدم هذا الوطن المعطاء في أي مجال كان، وإيقاف المتطاولين عند حدهم وتعريفهم بحجمهم الحقيقي.