إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن يشيد هذا الصرح العلمي العملاق (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) في وطني المملكة العربية السعودية.. هذه الجامعة عالمية بكل ما تعنيه الكلمة؛ فهي ليست كبقية الجامعات بل هي عالمية في بنائها وتصميمها، وعالمية فيما تضمه بين جنباتها من تخصصات علمية وتقنية فريدة، وعالمية في تنوع الثقافات والخبرات، وعالمية في أساتذتها وطلابها وطالباتها، وعالمية في استقطاب العلماء والخبراء المتميزين من خلال توفير البيئة البحثية المحفزة للعطاء، وعالمية في برامج الدراسات العليا التي تهدف إلى انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي على أعلى مستويات التميز العلمي حيث يعنى بالموهوبين والمبدعين والباحثين ويعتمد على أبحاث علمية تقنية تلبي الاحتياجات البشرية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والبيئية، وهي عالمية في نقلتها النوعية للتعليم؛ إذ تسهم في تحول المجتمع إلى صانع للمعرفة لديه القدرة على توليد الأفكار العلمية المبدعة وتحويلها إلى واقع ملموس.
جامعة الملك عبدالله دليل على كلمة الملك عبدالله ورؤيته المستقبلية، وهي رؤية خلاقة تعمل على إيجاد وتحقيق الخيال العلمي في كل تخصص على أرض الواقع، ولا شك أن سرعة إنجاز هذا المشروع العلمي في زمن قياسي تعجز الكلمات عن وصفه.
جامعة الملك عبدالله اليوم هي مهد وحاضن للعلوم والتقنية، وغداً - إن شاء الله - ستكون نبعاً للعلوم والتقنية لينهل منها العالم بأسره.
وختاماً، أحمد الله على نعمه وما سخره لنا من إمكانات في هذا الكون، وأسأله سبحانه أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد في عمره على كل عمل صالح.
أ.د. فردوس بنت سعود الصالح
وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي