بتاريخ 4 شوال 1430هـ الموافق 23 سبتمبر 2009م سيتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه برعاية الحفل الكبير الذي سيقام بمناسبة..
..الافتتاح الرسمي لمعلم ثقافي وصرح علمي نوعي جديد وهو (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية).. ويتوافق موعد هذا الحدث العلمي الهام والبارز مع مناسبة أخرى عزيزة على جميع مواطني هذا البلد الكريم، وهي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. وقد دعا خادم الحرمين الشريفين عدداً من الرؤساء والزعماء في العالم لحضور حفل الافتتاح.
إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لها مساراتها العلمية المختارة بعناية تامة تسعى لأن تكون جامعة عالمية رائدة ومتميزة لتواكب طموحات قائد هذه البلاد إلى العلم والرقي والنهضة والذي تحمل هذه الجامعة الجديدة اسمه الميمون، وقد تم الإعلان لأول مرة عن هذه الجامعة من قبل خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته يحفظه الله في الحفل الذي أقامه أهالي الطائف خلال زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مدينة الطائف بتاريخ 26 جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 23 يوليو 2006م.
وبتاريخ 21 أكتوبر 2007م وضع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس للجامعة وأعلن في كلمته بتلك المناسبة عن إقامة وقف يكون ريعه للإنفاق على الجامعة. وقد بدأت الجامعة في استقطاب كبار الأساتذة والعلماء والباحثين من جميع بلدان العالم، وأسند إلى معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية مهمة البدايات والإشراف على تأسيس الجامعة كمؤسسة علمية وبحثية عالمية للدراسات العليا، وعين البروفسور تشون فون شي رئيساً للجامعة. وتقع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول على سواحل البحر الأحمر بحدود (80) كيلومتراً شمال محافظة جدة.
وصدر أمر ملكي كريم بتشكيل مجلس أمناء الجامعة والذي ضم عشرين عضواً من المملكة ومن جنسيات عالمية أخرى متنوعة.
وقد بدأت الحياة العلمية والأكاديمية في هذه الجامعة الرائدة قبل أيام في هذا الشهر المبارك حيث بدأ (400) طالب وطالبة من جنسيات مختلفة دراستهم في الجامعة، وبدأ أول فصل دراسي فيها بتاريخ 15 رمضان 1430هـ الموافق 5 سبتمبر 2009م.
وتمنح الجامعة درجة الماجستير في مجالات الهندسة والعلوم، كما تمنح درجة الدكتوراه، ومجالات الدراسة فيها هي الهندسة الكيميائية والرياضيات وعلم تحليل المشكلات باستخدام الحاسب، وستعمل الجامعة على إتاحة مناخ علمي جذاب وبيئة مثالية للبحوث والدراسات العلمية المتميزة، وتهدف إلى رعاية الموهوبين والمتميزين والمبدعين من الباحثين لدعم الصناعات الوطنية وإنشاء صناعات جديدة تقوم على العلم والمعرفة لدعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي، ودعم الإبداع والقدرة على التفكير العلمي السليم، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى اختراعات علمية يمكن تحويلها إلى صناعات وأدوات يستفيد منها الإنسان في كل مكان في حياته اليومية.
وتحوي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بثول عدداً من مراكز البحوث العلمية المتخصصة وستهتم بالأبحاث والدراسات المتعلقة بالطاقة ومجالات تحلية وترشيد المياه والزراعة والصحراء والتصحر وكذا البيئة البحرية وما تحتويه من نباتات وكائنات حية أخرى وغير ذلك كثير من الأبحاث التي ستكون مفيدة بإذن الله للوطن والمواطن والبشرية جمعاء في كل مكان من أرجاء هذه المعمورة.
وقد أبرمت الجامعة عدداً من الاتفاقيات والشراكة العلمية ومذكرات التفاهم مع عدد من الجامعات ومراكز البحوث العلمية العالمية المشهورة في مجالات اختصاصها وذلك لهدف إيجاد بيئة بحثية قوية ومتميزة داخل الحرم الجامعي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتيح لأعضاء هيئة التدريس فيها والطلاب القيام بأبحاثهم العلمية في جو علمي متميز لتحصل على مخرجات علمية ذات كفاءة وتميز علمي كبير.
وختاماً حفظ الله لهذه البلاد أمنها ورخاءها وقادتها الذين يسعون دائماً وأبداً للسير بها إلى مصاف الرقي والتقدم في كافة مجالات الحياة العلمية والاقتصادية والاجتماعية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن