إنه ليوم تاريخي ومناسبة عظيمة ستظل عالقة في أذهاننا، إذ نقف اليوم وكلنا فخر واعتزاز بهذا الصرح العلمي الذي يجمع مختلف فروع العلوم والتقنية، ويصادف افتتاحه اليوم الوطني للمملكة الذي يفخر به الشعب السعودي عامة ليزيد هذا اليوم رونقاً وأهمية في تاريخ العالم أجمع.
نشهد اليوم ونحن على ساحل البحر الأحمر انطلاقة سعودية وطنية بالغة الأهمية، نرى من خلالها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز التطويرية في قطاع التعليم العالي تحققت وبدأت تؤتي ثمارها وخطت خطوة جبارة بكل المقاييس متحدية جميع العقبات لتجمع صفوة العقول العالمية والعربية والسعودية تحت صرح واحد مستقطبة العلماء والمبدعين والمفكرين من جميع دول العالم ومن مختلف الثقافات، لتكون مناراً للعلوم والأبحاث وجسراً من جسور التواصل بين الحضارات والشعوب مؤدية رسالتها بلا تفرقة ولا تمييز، لتنشئ بذلك عصراً جديداً من الاكتشافات العلمية على المستويات الإقليمية والدولية والعالمية، وتساهم في إحداث نهضة اقتصادية وعلمية وتاريخية كبرى.
ولا يخفى علينا الدور الكبير الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين للنهوض بأبناء هذا الوطن، ويتجلّى ذلك من خطته التطويرية التي تجلّت في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والتي تحمل أبعاداً عالمية ستساهم بشكل كبير في رعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين، ودعم الصناعات الوطنية الحالية القائمة، وإنشاء صناعات جديدة تقوم على البحث والمعرفة ودعم الاقتصاد الوطني، لدعم التنمية والاقتصاد ومنظومة الإبداع، والقدرة على توليد الأفكار المبتكرة، وتحويلها إلى اختراعات تدفع عجلة التنمية التي ستزيد من مكانة المملكة محلياً وعالمياً.
عميدة شؤون أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة