عبر عدد من محافظي محافظات المملكة عن سرورهم بالاحتفال بذكرى اليوم الوطني 79 للمملكة العربية السعودية آملين أن يكون تزامنه مع أيام عيد الفطر المبارك فأل خير للوطن والمواطن بقيادته الرشيدة، وأكدوا على أهمية استقراء مضامين مثل هذا اليوم في جانب المواطن وما يمكن أن يقدمه لوطنه وقيادته، مؤكدين أن الأمم والشعوب لم تكن لترتقي إلا برعايتها لمقدراتها ومكتسباتها.
تأمل في سيرة المؤسس
فقد تحدث محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان قائلا إن هذه المناسبة غالية علينا جميعاً وإنها مناسبة مهمة للتأمل في آثار موحد هذه البلاد ومؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي نال من العبقرية وعمق الإدراك وسمو الآمال ما جعله وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى يقوم بتأسيس دولة حديثة لم تتخل عن قيمها الإسلامية وتقاليدها العريقة واصل قيادتها من بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه، لقد كانت المملكة في نظر الكثير من شعوب العالم صحراء بها آبار النفط وبعض الواحات لذا يعد هذا التحول الكبير مفخرة لنا جميعاً لنتذكر هذه الذكرى المجيدة والحاضر المشرق الذي يزيدنا قوة ويقيناً ملتفين حول قيادتنا الرشيدة عاملين تحت راية التوحيد من أجل المزيد من الرخاء والرفاهية وما تحتويه من مصانع شامخة شاهد على التطور الكبير، وأقدم التهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهما الرشيدة بهذه المناسبة الغالية.
ملحمة كفاح وبناء
محافظ الغزالة تركي بن شفاقة العتيبي عبر عن مشاعره بالذكرى المجيدة فقال: إنها مناسبة عظيمة وذكرى ذات جذور متعمقة في أرض هذا الوطن العظيم نستلهم من خلالها قصة كفاح المؤسس الباني لهذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله في توحيد هذا الكيان الكبير، وهذا اليوم لبس فيه الوطن وشاح القيم الخيرة انطلاقاً من النهج القويم الذي اختطه المؤسس وسار عليه أبناؤه البررة.
وتابع العتيبي قائلاً: إن هذه المناسبة تنقلنا إلى عالم فسيح من التأمل والاعتبار لنرى ماذا كان عليه الآباء والأجداد في السابق وماذا نحن فيه الآن إنها نعمة تستحق الشكر والثناء والفخر والاعتزاز فهنيئاً لنا بما تحقق من إنجازات هائلة تحققت بفضل الخطى والثوابت التي اختطها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأصبحنا نجني ثمارها برعاية ومتابعة حكومتنا الرشيدة، ودعا الله جلت قدرته أن يديم على وطننا أمنه واستقراره ورخاءه وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يكلل الجهود القائمة بالنصر والتوفيق إنه سميع مجيب.
وقال محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين نعيش اليوم فرحة اليوم الوطني المجيد لبلادنا الذي وحد فيه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هذا الكيان العظيم المترامي الأطراف بعد جهد جبار وحنكة فذة من لدنه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وقد تحققت على يديه هذه اللحمة بين المواطنين وحمل الراية أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله تعالى ثم تولى القيادة بكل جدارة واقتدار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ملك الإنسانية الذي استطاع بتوفيق الله مواصلة المسيرة ووضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة فقد خطت الدولة في عهده خطوات حثيثة في شتى المجالات والشواهد على ذلك كثيرة منها في المجال الصحي عمليات فصل التوائم وفي المجال الاقتصادي حصول المملكة على الترتيب 13 عالميا.
أما في المجال الاجتماعي فهناك العناية بالفقراء والمحتاجين بعد أن تم تخصيص رواتب شهرية لمستحقي الضمان الاجتماعي. وفي المجال السياسي قيامه حفظه الله بجولات على الدول الكبرى وما حضوره قمة العشرين إلا دليل قاطع على علو سياسة هذه البلاد المباركة.
وفيما يخص العناية بالإسلام فأكبر الدلائل على ذلك العناية الكبيرة بالحرمين الشريفين وما حظيا به من توسعة كبرى هي الأكبر في التاريخ. ولا يسعني بهذه المناسبة الغالية على الجميع إلا أن أرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ لنا قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وأن نترحم على مؤسس هذه البلاد وأبنائه من بعده الذين قادوا السفينة إلى بر الأمان. حفظ الله ولاة أمرنا من كل سوء ومكروه ورزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تعينهم على الحق وأن يديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والرخاء إنه سميع مجيب.