الجزيرة- صالح الفالح :
قدّم السفير الكويتي لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي الصباح باسم دولة الكويت قيادة وشعباً أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله وإلى جميع الشعب السعودي الشقيق بمناسبة حلول اليوم الوطني (79) للمملكة العربية السعودية.
وقال في حديث ل(الجزيرة): في هذه الذكرى المجيدة لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة يسعدني أن أشارك الشعب السعودي في التعبير عن بالغ سروري بهذه المناسبة الغالية مستذكرًا في غمرة هذا الاحتفال التاريخي الكبير الذي بناه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مؤسس هذا الكيان العظيم والذي سار على خطاه أبناؤه الملوك رحمهم الله وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي حافظ على هذا البناء وتطويره وازدهاره بما يتماشى ومتطلبات العصر الحديث ليواكب التطور العالمي.
وأكد أن المشروع السعودي ليس مجرد إبداع عمراني أو نهضة صناعية أو زراعية، فهذه كلها بلا شك من مقومات الدولة الحديثة ولا أبالغ إذا قلت أن المملكة لم تقصر ولم تبخل في تلك المجالات، بل أرادت أن تكون رائدة ومميزة ومتطورة، ولم يكن ذلك هدفاً بعيد المنال عن قيادة تسعى دوماً إلى الأفضل والأعلى من أجل رفعة وطنها - ووطننا الثاني -، وكذلك سعيها في توفير حياة كريمة لمواطنيها.
وأوضح أن المملكة قد أنجزت في هذا العهد الميمون إنجازات ضخمة على مستوى التعليم والتربية والاقتصاد والصناعة والاستثمار وغيرها، إلا أن مشروع الإصلاح الذي تسعى القيادة السعودية مع شعبها ونخبه المثقفة على تشجيعه، والتفاعل معه، حتى لا تتوقف عجلته ولا زخمه النابع من آلية ذاتية يتشارك فيها الحاكم وعالم الدين والمهني والمثقف وكل اطياف المجتمع كل على قدره وعلى جامع واحد هو حب الوطن والإخلاص له، بعد أن اتحدت شرائحها الاجتماعية تحت ظل راية لا إله إلا الله لمقاومة تيارات الإرهاب والأفكار الضالة والهدامة، من خلال اتباع سياسة حكيمة، في تعاملها مع الإرهاب والإرهابيين، ومقاتلة الفكر وليس الفرد، فأسست بذلك مثالاً ومنهجاً استفادت منه دول عظمى من أجل استئصال الفكر الضال، لتثبت للعالم - دون حاجتها لذلك - أنها بلد السلام والأمان ونموذج للوسطية والاعتدال.
وأن الحديث عن المملكة وإنجازاتها يطول لكن لا بد من التأكيد على المواقف الشجاعة للقيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه - في نصرة إخوانه المسلمين وتوحيد صفوفهم من أجل لم الشمل العربي وتحقيق التضامن والتعاون بين الأشقاء العرب، انطلاقاً من قناعاته الراسخة بأن القوة تكمن في الوحدة والتكاتف، إضافة إلى الدعم المتواصل لمسيرة مجلس التعاون الخليجي ووحدته والحفاظ على كيانه كمصدر لقوة دوله وعدم تفرقهم تحقيقاً لأهدافه السامية في توحيد مصير دوله وشعوبه أمام القوى الأخرى.
وأكد أن العلاقات الكويتية - السعودية قد تميزت بمتانتها وصلابتها على مر التاريخ وذلك بفضل تاريخها الطويل الذي ضرب في جذوره أعماق التاريخ، مما اعتُبر نموذجاً رائعاً يحتذى به بين الأمم على جميع الأصعدة وتمثل في ترابطها أروع أمثلة التنسيق والتشاور والتعاون من أجل الشعبين الكريمين وباقي شعوب المنطقة.
وأن هذا اليوم الوطني وذكراه الجميلة تجعلنا نحيي الموقف السعودي المتطور من المرأة وتقديم الدعم الكامل لحقوقها وبخطوات ثابتة ومدروسة لتقف مع أخيها المواطن السعودي في جميع المجالات الممكنة لتساعده وتساهم معه في بناء وطنها ولعلها أثبتت مؤخراً أنها كفؤ لهذه المسؤولية من خلال وجودها في ميادين العمل كافة.
داعياً أن يحفظ الله المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل مكروه ويجعل أيامها كلها أعياد وأفراح وأدام الله نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.