لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على وطننا الغالي أن سخّر له قيادة حكيمة شأنها إعلاء كلمة التوحيد ومن ثم الازدهار والنماء لوطن المجد, وشعب الخير, بقلوب طاهرة همها الأول دفع أبنائنا وبناتنا إلى العالم الأول بفخر واعتزاز.

واليوم ونحن نحتفل بيوم مجيد تتوالى معه الإنجازات التي أرسي دعائمها جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز آل سعود, وواصل مسيرتها أبناؤه الملوك من بعده إلى أن وهبها الله لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائد النهضة والإنجاز وراعي النقلة الحضارية التي نقلت المملكة إلى مصاف دول العالم الأول في مخرجات العلم والتقنية.

ولقد استطاع قائد مسيرة التطوير مليكنا المفدى أن يحول حلم العلم التقني إلى واقع حقيقي وشاهد تاريخي على حضارة وطن, فأمر جلالته بأن يتم إنشاء مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية بأحدث المواصفات العالمية تكون منهلاً جديداً يضاف إلى مناهل التعليم في وطننا الغالي .

وحظيت الجامعة منذ أن وضع لبناتها خادم الحرمين الشريفين بالعناية الفائقة والاهتمام الكبير, فكانت زياراته التفقدية بين حين وآخر للوقوف حتى يرى الحلم يتحقق في خطى النجاح.

ويشهد العالم أجمع اليوم انطلاق كيان جديد تطل من خلاله جامعة الملك عبد الله بحضور جمع كبير من قيادة العالم ورؤساء الدول لمشاركة خادم الحرمين الشريفين تدشين هذا الكيان العلمي والعالمي الذي سينقل المملكة إلى مراحل متقدمة في عصر التقنية وعالم التكنولوجيا.

هنيئاً لنا بك يا ملك الإنسانية وقائد النماء والعطاء, وهنيئاً لك بشعبك الذي منحته الحب فأحبك .. وحفظ لنا قيادتنا الحكمية وسدد للخير خطاها وكل عام ووطننا الغالي بألف خير.