وتمنح الجامعة درجات علمية في الدراسات العليا فقط؛ إذ ستكون خطة الأبحاث هي أساس البرامج التعليمية على مستوى درجتي الماجستير والدكتوراه في 11 مجالاً دراسياً هي: الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب والعلوم البيولوجية والهندسة الكيميائية والبيولوجية والعلوم الكيميائية وعلوم الحاسوب وعلوم وهندسة الأرض والهندسة الكهربائية والعلوم والهندسة البيئية والعلوم والهندسة البحرية وعلوم وهندسة المواد والهندسة الميكانيكية، وتتكون هيئة التدريس من 80 أستاذاً جامعياً من جنسيات مختلفة.
مراكز بحوث متطورة
تضم الجامعة أربعة مراكز بحوث علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية وهذه المعاهد هي: معهد الموارد والطاقة والبيئة حيث يقوم بإجراء بحوث في مجال استخلاص الكربون من الهواء وخلايا الهيدروجين والوقود وتصميم العمليات والاحتراق والطاقة الشمسية ومجالات تحلية وترشيد المياه والزراعة المناسبة للمناخات الصحراوية، وتستخدم المختبرات ومرافق الأبحاث الفريدة في الجامعة وحدات معمارية تتصف بالمرونة وتضم نماذج تناسب مختلف أنواع المختبرات والأبحاث وعلى أحدث التقنيات والتجهيزات وتمتد على مساحة شاسعة تطل على البحر الأحمر؛ لتكون مقار لإقامة أعضاء هيئة التدريس والطلاب وعائلاتهم تحيط بها الحدائق والملاعب ودور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس، إضافة إلى الخدمات الترفيهية مثل المطاعم وملعب الغولف وملاعباللتنس والشواطئ وأحواض سباحة ومارينا.
وتضم الجامعة 25 مبنى منها أربعة مراكز للأبحاث العلمية بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع ويتخلل المباني ممرات بحرية يقوم بتنفيذها وتطويرها شركات عالمية تتولى كذلك تنفيذ وتشغيل مولدات الكهرباء وأبراج التبريد التي يتجاوز عددها خمسة أبراج كبيرة ستستخدم في تبريد المباني بشكل كامل.
ويأتي مركز المدينة في مشروع الجامعة بمساحة تصل إلى مليوني متر مربع حيث يضم الخدمات التعليمية ومن أبرزها خمس مدارس للتعليم العام ومدرسة عالمية وكذلك مستشفى يخدم المدينة الجامعية ومرفأ بحرياً ومنطقة للقوارب الشاطئية ومسجدين تم تصميمهما بشكل يجمع بين الحداثة والأصالة ويستوعب الأول نحو 1500 مصل والآخر 500 مصل، إضافة إلى وجود مراكز ترفيهية وملاعب رياضية فيما يدعم المشروع وجود قطاعات حكومية عدة تمثل معظم وزارات ومؤسسات الدولة.
اسم الجامعة
في 26 جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 22 يوليو 2006م أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن إنشاء جامعة للعلوم والتقنية، وفي اليوم الذي تلاه أعلن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق اسم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على الجامعة العالمية المتخصصة في البحث العلمي والتطوير التقني. جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في حفل رعاية الملك المفدى لوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية في محافظة الطائف، ورفع معاليه باسمه واسم الأكاديميين الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - على موافقته على أن تحمل هذه الجامعة اسمه الكريم وعلى ما تلقاه مسيرة العلم والتعليم في هذا الوطن من وافر الدعم وعظيم الاهتمام من الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين.
الخطوات الأولى
ندوة جامعة الملك عبدالله التي عقدت بشركة أرامكو بالظهران لمدة ثلاثة أيام من 16 إلى 18 شوال 1428هـ وشهدت تجمعاً لنخبة من الأكاديميين والصناعيين بقطاع التقنية، تعتبر بداية الخطوات الأولى لانطلاقة الجامعة التي ولدت تلبيةً لمناداة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحاجة المملكة إلى وجود بنية تحتية تقنية تدعم قطاعات البحوث العلمية، والتي تتجلى بالرسالة التي حملها شعار الندوة (الجيل التالي للبنية التحتية الافتراضية).
وفي 4 المحرم 1429هـ الموافق 13 يناير 2008م أعلن معالي وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن الرئيس المؤسس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شي الذي سيتولى مهامه اعتباراً من 1 ديسمبر 2008 م، وفي 9 ربيع الأول 1429هـ الموافق 17 مارس 2008م تم تعيين البروفيسور فواز تيسير العلبي وكيلاً مؤسسًا ونائباً تنفيذياً لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقد صادقت لجنة اختيار القيادات الأكاديمية لجامعة الملك عبدالله بالإجماع على اختياره.
شراكات عالمية
في 6 المحرم 1429هـ 15 يناير 2008م تم الإعلان عن توقيع أول مذكرة تفاهم حيث وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مذكرة تفاهم مع مركز أبحاث جنرال إلكتريك العالمي بهدف إقامة تعاون مشترك بين الطرفين في مجال التطوير العلمي والتقني.
كما تم في 16 المحرم 1429هـ الموافق 25 يناير 2008م توقيع اتفاقية للدخول في شراكة أبحاث بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ميونخ التقنية، وركزت الشراكة على أبحاث العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية في عدة مجالات متنوعة تشمل: الطاقة الشمسية، وإعداد النماذج الرياضية، وعلم تحليل المشكلات باستخدام الحاسبات عالية السرعة، وأجهزة الاستشعار المتطورة للاستخدامات الصناعية واستخلاص الكربون من الهواء وتصميم وإنشاء مراكز الأبحاث ومرافق المختبرات في جامعة الملك عبدالله، وتولى تشغيلها المبدئي والتعاون في برامج الأبحاث التعاونية التي تُجرى في الجامعتين إلى جانب تبادل العاملين العلميين والفنيين والإداريين حسب الحاجة وتبادل المعلومات عن الأبحاث والموضوعات الهندسية ذات الاهتمام المشترك.
أما بالنسبة للتعاون الأكاديمي فقد تم في 5 ربيع الآخر 1429هـ الموافق 11 إبريل 2008م تأسيس شراكة بين مكتبة الكونجرس الأمريكي وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتوثيق تاريخ العلوم لدى العرب والمسلمين رقمياً. وتقوم مكتبة الكونجرس بالاشتراك مع الجامعة بتشكيل لجنة استشارية دولية من العلماء ومديري المكتبات البارزين لوضع استراتيجية لتحديد واختيار المخطوطات، وغيرها من المواد النادرة والفريدة المتصلة بالعلوم عند العرب والمسلمين , وترقيمها، وتصنيفها، والتعريف بها، وتعزيز إجراء الأبحاث العلمية عنها، وذلك بهدف إدراج هذه المواد في المكتبة الرقمية العالمية وغيرها من مشروعات المكتبات الرقمية.
شراكات وطنية
في هذا الجانب وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 24 صفر 1429هـ الموافق 2 مارس 2008م بمدينة الظهران مذكرة تفاهم لشراكة الأبحاث مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتركز الاتفاقية على الشراكة في البحوث المتعلقة بمجالات الطاقة والمياه والبيئة والزيت والغاز والبتروكيماويات، كما ستشمل التعاون في مجالات علوم وتقنيات المواد، بما في ذلك تقنية النانو وعلوم وتطبيقات الحاسوب وتقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية والإلكترونيات الضوئية وتقنيات الفضاء وعلوم الطيران والربط الدولي بشبكات البحوث المحلية والعالمية. وبعد يومين وقعت الجامعة بالظهران في 26 صفر 1429هـ الموافق 4 مارس 2008م، مذكرة تفاهم لشراكة الأبحاث مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وتركز الشراكة على البحوث في مجالات الطاقة وهندسة البترول والأبحاث البحرية وعلم وهندسة البيئة وعلم وهندسة المواد والبتروكيماويات والحفز الكيميائي وعلم الأرض وتقنية النانو (نانو تكنولوجي).
كما وقعّت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 12 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 16 يونيو 2008م في محافظة جدة اتفاقية تشغيل العيادة الطبية بالجامعة مع المركز الطبي الدولي وهو مستشفى متعدد التخصصات في محافظة جدة طاقته الاستيعابية 300 سرير، ونصت الاتفاقية على تشغيل العيادة الطبية بالجامعة كعيادات خارجية، أما بالنسبة للحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة وحالات التنويم فسيتم تحويلها لتلقي الرعاية المطلوبة في المركز الطبي الدولي بجدة، وستخدم العيادة مبدئياً 3500 من منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين وعائلاتهم.
وجاءت عقود توريد أجهزة تكييف الهواء وأنظمة التحكم البيئية مع مكيفات الزامل بتكلفة 80 مليون ريال في 28 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 2 يوليو 2008م بعد منافسة قوية مع عدد من الشركات حيث تتضمن توريد وحدات تكثيف الهواء، ووحدات مناولة الهواء، وأنظمة التكييف المجزأة المركزية ذات سعات وأحجام مختلفة، ونحو 3000 وحدة ملف التبريد المُبردة بالماء، إضافة إلى 21 وحدة مناولة الهواء مزدوجة الجدران بمواصفات خاصة. ويبلغ طول وحدات مناولة الهواء لهذا المشروع 17.6 متراً وارتفاعها 5.6 أمتار تتميز بغلاف خارجي مصنوع من الفولاذ المجلفن عالي الجودة، وغلاف داخلي بتصميم خاص وقاعدة أرضية سميكة، كما تتميز هذه الوحدات بصمامات ومراوح وعجلات طاقة ومخففات ضجيج ومرشحات هواء خاصة، إضافة إلى نظام متطور للمراقبة والتحكم في مستويات درجة الحرارة وتدفق الهواء والرطوبة والضغط وثاني أكسيد الكربون في الأجواء المكيفة، مشيراً إلى أن هذه الوحدات ستوفر طاقة تبريدية تزيد على 16500 طن.
كما وقعت الجامعة مع جامعة الملك عبدالعزيز يوم الأربعاء 14 ربيع الأول 1430 هـ الموافق 11 مارس 2009 م مذكرة تفاهم وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى الإدارة العليا بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتتضمن الاتفاقية القيم البحثية والتعليم العالي وتطوير التقنية في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية، ويطمح الجانبان إلى تأسيس علاقة تعاون طويل المدى في هذه المجالات بما يخدم المجتمع.
وفي مجال التعاون الصناعي وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا عقداً لرعاية برنامج الجامعة للتعاون الصناعي على الشراكة الاستراتيجية مع شركة (داو للكيماويات) الرائدة عالمياً في مجال العلوم والتكنولوجيا وذلك في مقر الجامعة بمحافظة رابغ في 24 جمادى الآخرة 1430هـ الموافق 17 يونيو 2009م.
(سابك) شريك أساسي
في 15 من ذي الحجة 1429هـ الموافق 13 من ديسمبر 2008م وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لإقامة شراكة استراتيجية بهدف تطوير التعاون بين الجانبين، والتي تركز على التعاون في مجال حفازات الصناعات البتروكيماوية والمتخصصة وهندسة المواد وأبحاث المياه وتقنية المواد متناهية الصغر (النانو) إلى جانب البرامج التدريبية وبرامج الدراسات العليا والدكتوراه والمشاريع الأخرى ذات الاهتمام المشترك التي تسهم في تطوير العمليات البحثية والصناعات البتروكيماوية السعودية.
وعززت (سابك) من شراكتها في 6 رجب 1430هـ الموافق 29 يونيو 2009م حيث تم الإعلان عن توقيع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم أصبحت بموجبها شريكاً رئيساً وعضواً مؤسساً في برنامج التعاون الاقتصادي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث يستهدف الاتفاق تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي والتطوير التقني.