الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس :
كيف للإنسان أن يهنأ عيشه ويهدأ روعه وتقرّ عينه وتستقر حياته وهو غير آمن، فالخائف دائماً في صراعٍ داخلي مع التوتر والقلق.
قال عليه الصلاة والسلام: (من بات آمناً في سربه معافىً في بدنه يملك قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
وحُقّ لنا أن نستلهم المواعظ والعبر من هذا الحديث الشريف عندما تعود بنا الذاكرة إلى ما قبل ثمانية عقود من الزمن حسبما تناقله الآباء والأجداد وقتما كانت مملكتنا مسارح دموية مشحونة بالخوف والقتل والسلب والنهب والفوضى فضلا عن الجوع والجهل والأوبئة. فأي حياة بشرية تتعايش مع تلك المقومات المشؤومة، إلى أن هيأ الله لها ذلك الصنديد الفارس المقدام جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- لينتشلها من تلك الأوحال المهلكة والسرادق المظلمة فوحد أجزاءها ولملم شتاتها وحقن دماءها وجمع فرقتها وبدّل خوفها أمناً، وكان هذا التحول منعطفاً تاريخياً مذهلاً، أعز الله به الإسلام، وأضحى الحرمان الشريفان تهوي إليها أفئدة المسلمين قاطبة من أرجاء المعمورة، فعمّ الخير والرخاء والاستقرار. جزى الله المؤسس خير الجزاء عن المسلمين، ووفق أبناءه الأبرار الأوفياء الذين حملوا راية التوحيد من بعده وأكملوا مسيرته العطرة. وستبقى بلاد الحرمين الشريفين إلى قيام الساعة آمنة مطمئنة رغم أنف من يحاول الزعزعة من المنحرفين النشاز دبابير الكهوف وخفافيش الظلام.
وحول ذكرى اليوم الوطني المجيد في عامه التاسع والسبعين التقت (الجزيرة) بعدد من المسؤولين والوجهاء والأهالي بمحافظة الدوادمي للتعبير عن مشاعرهم الفياضة النبيلة التي تنبض بالولاء والانتماء، فكان اللقاء الأول مع الرجل الأول بالمحافظة سعادة الأستاذ محمد بن سعود الهلال محافظ الدوادمي حيث قال:
لقد ظلت هذه الأرض المباركة عقودا طويلة مسرحا للفوضى والقلاقل والاضطرابات فجاء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ليبدل خوفها أمنا. وجهلها علماً، وفقرها رخاء، وتخلفها تطورا وازدهارا، وقد أجمع مؤرخو العصر على أن نشوء المملكة العربية السعودية كان ظاهرة فريدة لا مثيل لها في التاريخ الحديث ولا شك أن ذكرى اليوم الوطني هو استشراف واستذكار لتوحيد المملكة وإرساء كيان هذه الدولة على يد المؤسس -طب الله ثراه- الذي سطَّر أروع الملاحم البطولية الوطنية في التاريخ الحديث لتوحيد هذا الوطن الغالي تحت راية التوحيد، ومن ثم واصل المسيرة المباركة أبناؤه البررة من بعده على ذات المنهج الذي رسمه المؤسس فحملوا الراية وأدوا الأمانة بكل تفان وإخلاص لما يحقق التقدم والازدهار في كافة المجالات حتى أصبحت المملكة -بفضل الله- تواكب الدول الأخرى المتقدمة وتسابق الزمن في التطور والرقي لمواكبة العصر ومعايشة المتغيرات العالمية. لذا يتوجب علينا في هذه الذكرى التاريخية العطرة أن نقف مع أنفسنا وقفة تأمل نسترجع من خلالها مسيرة سنوات من البذل والعطاء امتطى فيها الموحد -طيب الله ثراه- وتبعه أبناؤه الكرام صهوة المجد وساروا بها في خضم بحور السياسة العاتية لاستكمال البنيان متخذين من أصالة الماضي وعبقه أساساً راسخاً لبناء حاضره ومستقبله في بلد الخير والنماء أدام الله على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل حكومتنا الرشيدة أما وكيل المحافظة الأستاذ رشيد بن سليمان بن جبرين فقال عن هذه المناسبة:
تتعاقب الأيام وتمر السنون ويكبر هذا الوطن الغالي، وتعلو رايته ويزداد البناء شموخاً، وترتفع هامات أبنائه عزاً وفخراً بشمائل خيراته التي تنبعث من أرضه الطيبة.
وذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس مجرد ذكرى عابرة نستطيع اجتيازها لكون هذا اليوم المجيد يعيدنا إلى ما قبل عقود من الزمن مضت على تأسيس هذا الكيان الشامخ لنتذكر كيف كانت الفرقة والتمزق والقتل والجهل تسود أنحاء هذه الجزيرة حتى استطاع -بفضل الله- المؤسس الأول الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بإيمانه وصبره وشجاعته وإقدامه وحنكته أن يحول الفرقة إلى تآلف ووئام ويبدد ظلمات الجهل ويجمع شمل الأمة ويلم شعثها على كلمة التوحيد، ومن بعده حمل الراية أبناؤه الكرام الذين واصلوا مسيرة التقدم والبناء ونهضوا بالوطن والمواطن فحققوا أرقى درجات الرفعة والأمن والرفاهية.
ولذا يجب علينا جميعاً تأصيل مفهوم الانتماء لهذا الوطن المعطاء في مثل هذا اليوم ليكون عملاً إجرائياً يحكي ما نكنه من محبة لديننا ووطننا ودولتنا يكون ناتجه استحضار ما أوجبه علينا ديننا الحنيف من الولاء والطاعة لولاة الأمر وتعزيز تلك المفاهيم الشرعية في نفوس أجيالنا، حفظ الله لهذه البلاد قادتها ووقاهم من كل سوء ومكروه.
من جانب آخر تحدث الأستاذ سليمان بن صالح العبداللطيف مدير عام تعليم البنات الأسبق قائلاً: اليوم الوطني رمز لكل مواطن ومناسبة لا يمكن أن تمر بسهولة دون أن يتذكرها كل إنسان، إنه اليوم الذي توحدت فيه الجزيرة العربية تحت مسمى المملكة العربية السعودية، فمن قبائل متناحرة تهيم في ظلام دامس من الجهل إلى نعيم الأمن والاستقرار حقاً إنها نقلة حضارية أشبه ما تكون بالمعجزة التي غيرت مجرى التاريخ إلى النعيم والحضارة والتطور والرقي، فحق لنا أن نحتفي بذلك اليوم والمعجزة التي تمت على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .
إنه يوم بدأت فيه عجلة النمو والتطور والأمن تجوب كل أرجاء وطننا الغالي من الخليج العربي شرقاً إلى البحر الأحمر غرباً ومن الشمال إلى الجنوب عم الأمن والاستقرار وانتشر التعليم وبدأت الخيرات تتدفق من هذه الأرض المباركة وتوالت المشاريع العملاقة التي لها مردودها الإيجابي على المواطن.
ثم تعاقب ولاة أمرنا وفقهم الله على سدة الحكم لإكمال مسيرة المؤسس -رحمه الله- حيث تولى الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً ونحن الآن في عهد ملك الإنسانية والعدالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه وأطال عمره خدمة للإسلام والمسلمين وهذا الوطن ومواطنيه. وحقيقة أن المجال لا يتسع لسرد المنجزات التي حصلت من ذلك التاريخ حتى يومنا هذا لكونه يحتاج إلى مجلدات، فالمواطن أكبر شاهد على ما حصل.
ولا ننسى في الدرجة الأولى ما أولاه ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة من خدمة مستمرة ومتطورة للحرمين الشريفين من حيث التوسعة والتجهيزات وتسهيلات لخدمة الزوار.
الحديث في ذلك طويل ونكتفي بما تقدم فغيرنا من أسهب وأطنب وله الحق في ذلك، نسأل الله أن يوفق ولاة أمرنا لما يحبه ويرضاه وأن يسدد خطاهم ويرد كيد الحاقدين والحاسدين والمارقين في نحورهم إنه تعالى سميع مجيب.
في حين عبر سعادة رئيس بلدية الدوادمي المهندس عبدالله الجاسر عن مشاعره تجاه هذه المناسبة التاريخية بقوله: في ذكرى اليوم الوطني يوم توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- علينا أن نحتفل بما تحقق لهذا الوطن الغالي من إنجازات حتى أخذ وطننا مكانة مرموقة بين العالم المتحضر ونحن نحتفي بهذه الذكرى الغالية علينا أن نستشعر أهمية العمل على غرس حب الوطن في نفوس الناشئة وتعزيز وتنمية مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطاهرة، وتحصينهم ضد حملات التضليل التي تستهدف وطننا الغالي الذي يستحق منا الكثير والكثير فقد منحنا الأمن والأمان وأعطانا الكثير حتى أصبحنا من الشعوب ذات المكانة بين دول العالم، كما يتوجب علينا الحفاظ على منجزاتنا ونعمل على مواصلة مسيرة التنمية تحت لواء قيادتنا الرشيدة.. سائلاً المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقراروالازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.
أما الشيخ محمد بن عبدالله المهنا أحد كبار رجال الأعمال بالمحافظة فتحدث عن تلك المناسبة قائلاً: تحل علينا الذكرى التاسعة والسبعون ليومنا الوطني المجيد لتعود بنا الذاكرة إلى الوراء ونستلهم ما قام به مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز - غفر الله له ولوالديه - على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الكفاح والحروب حتى استطاع -بتوفيق الله ثم بعقيدته الصافية وعزيمته القوية وحنكته المشهودة وشجاعته المعهودة- استعادة ملك آبائه وأجداده تحت اسم المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك اليوم الأغر ومملكتنا العزيزة تشهد إنجازات عظيمة وتطورات متسارعة في شتى المجالات من خلال ما قام به موحدها وباني نهضتها ومؤسس كيانها ومن بعده أبناؤه الأوفياء الأبرار وما قدموه ويقدمونه من توفير كل ما يلبي احتياجات المواطن السعودي ويضمن له حياة آمنة مستقرة.
ومن هنا نستعيد مواقف البطولة والفداء والانتصارات المتوالية للملك عبدالعزيز - رحمه الله- الذي حقق للوطن بفضل الله وتوفيقه توحيد شتاته جاعلاً شريعة الله نصب عينيه فقاد البلاد من براثن الجهل والضياع إلى نور الأمن والإيمان واستنارت العقول وتوحدت القلوب والتم شتات التناثر والفرقة فتحولت هذه البلاد المباركة إلى دولة تزهو بتطبيق شرع الله وتصدح بتعاليم دينه السمحة، فلنتأمل ضخامة هذا الإنجاز والإعجاز لنعي الحفاظ عليه وعلى توحيده وأن نقف يداً واحدة ضد من تسول له نفسه أن يعبث بأمن وطننا ومقدراته ومكتسابته.
أدام الله علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه ذخراً وسنداً للإسلام والمسلمين.
في حين عبر الأستاذ سعد بن محمد اليحيى مدير مستشفى الدوادمي العام عن هذه المناسبة التاريخية فقال: تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر في التاريخ الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة الجليلة التاريخية التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.
اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفقي بلدهم حتى أصبحت ذات مكانة كبيرة بين الأمم، ولابد لنا أن نبذر في أبنائنا وأبناء المستقبل حب هذا الوطن والانتماء الصادق إليه، وتمر علينا الذكرى لنستلهم الدروس والعبر من سيرة القائد الفذ المحنك الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته وقبل هذا كله بإيمانه الراسخ بالله عز وجل أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ في سماء المجد ويشيّد منطلقاته وثوابته التي لا زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح مستقبلنا الواعد بإذن الله.
كما تحدث الأستاذ ماجد بن دهيم العصيمي نائب رئيس المجلس التنفيذي بالغرفة التجارية الصناعية بالدوادمي ورجل الأعمال المعروف عن ذكرى اليوم الوطني قائلاً: لا يمكن للمرء أن يختزل الوطن بكيانه وإنجازاته، وبماضيه الثري وحاضره الزاهر في يوم واحد ولا مفردة واحدة مهما كانت بلاغة هذه المفردة، فالوطن قيمة وجدانية غالية وعلاقة راسخة بين الإنسان والأرض تشكلت من الحب النقي على مدى مائة عام ونيف، وتوارثتها الأجيال والعقول وهذه القيمة متجددة وتنمو في وطننا باستمرار لأنها تستمد قوتها وغذاءها من المنهج القرآني والشريعة السماوية التي تسير الحياة كلها.
ومن ثمار هذه الخصوصية ما يعيشه وطننا العزيز من حضارة معاصرة واقتصاد زاهر في ظل قيادة راشدة تأخذ به نحو آفاق العالمية في كل الاتجاهات والمسارات الحضارية المعاصرة، وتنقله بخطى سريعة ورؤية ثاقبة نحو الأفضل دائماً، وفي هذا العام يأتي اليوم الوطني والوطن يحتفل بالعديد من مناسبات الخير، فشفاء ولي العهد، حفظه الله - وتولي سمو النائب الثاني هذه المهمة الوطنية، ونجاة مساعد وزير الداخلية من محاولة الغدر الآثمة، ثم افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وما يرافقها من نهضة جامعية شاملة، كلها مكتسبات تدعو للفخر والاعتزاز وتفرض على المواطن عامة والناشئة على وجه الخصوص مزيداً من المسؤولية الوطنية، وتقدير قيمة الوطن السعودي المختلف عن أوطان العالم كلها فهو مهبط الوحي وأرض الرسالة ومنشأ العروبة والأصالة.
إن اليوم الوطني بموعده المتكرر فرصة سنوية يكثف فيها المواطن شكره لله تعالى ودعاءه أن يحفظ هذا الكيان من كل مكروه وأن يديم عليه نعمة الوحدة والأمن والرخاء وأن يحفظ لنا قادته الميامين وأبناءه المخلصين وأن يرد كيد أعدائه إلى نحورهم ويحميه من شرورهم.
أما عضو المجلس البلدي بمحافظة الدوادمي فيتحدث عن هذه المناسبة بقوله: يطيب لي في هذه المناسبة الغالية ذكرى اليوم الوطني لتوحيد مملكتنا الحبيبة على يد المؤسس والقائد الشجاع جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حينما وحد أطراف هذه المملكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها بعد أن كانت تعج بالنهب والسلب والقتل فوحدها تحت كلمة لا إله إلا الله وطبقت الأحكام الشرعية حيث أصبح الناس فيها سواسية ليظلهم حاكم عدل، تلاه بعد ذلك أبناؤه الملوك الذين نهجوا مبدأ والدهم. فيجدر بنا أن نعي أهمية هذه المناسبة التاريخية ونكرِّمها في نفوس أبنائنا لكونها نقلة تاريخية نادرة حملت معها الأمن والأمان والخيرات المتدفقة وطمست كافة الظواهر السالفة كالتناحر والفرقة وسفك الدماء.
من جانبه قال عضو المجلس المحلي بمحافظة الدوادمي الأستاذ عبدالله بن ناهض القويز عن هذه المناسبة: تحتفي المملكة بذكرى اليوم الوطني في عامه التاسع والسبعين وسيظل هذا اليوم المجيد خالداً في ذاكرة الوطن والمواطن منذ عهد المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أرسى هذا الكيان العظيم، عزة ورفعة ومجداً وتقدماً بفضل تواصل المسيرة بحنكة القيادة الرشيدة وثاقب رؤيتها وعطاءاتها المتدفقة لشعبها، وفي هذه الذكرى العطرة يجب علينا الرجوع بالذاكرة إلى الوراء لنتعظ ونعتبر بما رواه الآباء نقلاً عن الأجداد حول حالة البلاد في الأزمنة الغابرة إذ كانت مرتعاً خصباً للفوضى والاقتتال قوامها الفقر والجهل إلى أن هيأ لها القائد المظفر المحنك الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فوحد شتاتها وجمع فرقتها وحقن دماءها فضرب الأمن أطنابه في أرجائها وتفجرت خيراتها، فيحق لنا أن نفتخر بهذه المناسبة التاريخية التي أبحرت ببلادنا الغالية إلى شواطئ الأمن والاستقرار بفضل الله تعالى ثم المؤسس وأبنائه الأوفياء النبلاء الكرماء الذين أكملوا نهجه القويم الحكيم إلى أن وصلت مملكتنا هذه المستويات الراقية من النماء والتطور فواكبت الدول المتقدمة في مختلف المجالات. أدام الله عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وحفظ لنا قادتنا ووقاهم من كل سوء ومكروه.
فيما تحدث عن ذات المناسبة سعادة مدير مرور محافظة الدوادمي الملازم أول سلطان بن مرزوق الحنتوشي قائلاً: اليوم الوطني ذكرى عزيزة على قلوبنا وحدث هام ومناسبة تاريخية فريدة فنحن حينما نحتفي بها ليس مجرد ذكرى نقف بها على كيف تم توحيد هذه البلاد بل لكونه يوماً تاريخياً نسترجع فيه النقلة الرائعة لهذا الوطن ونستذكر فيه كيف حال الوطن قبل الوحدة وانعدام أمنه وما يفرزه ذلك من تشتت وفوضى وفقر وجهل، وكيف أصبحنا الآن حيث النهضة الشاملة في كافة المجالات، فاليوم الوطني ليس كسائر الأيام فهو يوم العزة والوفاء والإباء الذي تحقق بفضل الله وتوفيقه ثم بسالة القائد الشجاع الموحد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وتحقق معه الخير والرخاء والأمن والاستقرار، فدعاؤنا الخالص لهذا الفارس المظفر ولأبنائه الفضلاء النبلاء الذين ساروا على منهجه وأكملوا مسيرته وحققوا أمنياته. حقاً إنها مناسبة تستحق الإجلال والإكبار والاحتفاء بها كل عام. أدام الله لحكومتنا الرشيدة العز والسؤدد والتمكين وأدام نعمة الأمن والرخاء والاستقرار على بلاد الحرمين الشريفين إنه سميع مجيب.