«الجزيرة» - نايف بن عبدالعزيز النويصر
ونحن نحتفل باليوم الوطني الـ 79 نتذكر أولئك الرجال الذين يسهرون على أمن وطننا الحبيب، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني ووزير الداخلية فنتذكر
جهود الأمير نايف بن عبد العزيز على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي العديدة، ولعل جهوده في إنجاز عدد كبير من الاتفاقيات الأمنية مع الدول خير دليل على حكمة سمو الأمير نايف ودرايته. فبفضل الله ثم جهود سمو الأمير نايف البارزة أقر مجلس وزراء الداخلية العرب عدداً كبيراً من الاتفاقيات في مجال مكافحة الإرهاب وخطة الأمن العربي ومحاربة المخدرات، ولذلك أصبح الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ولاشك أن الجوائز والأوسمة ودرجات الدكتوراه الفخرية التي منحت لسمو الأمير نايف من عدد من الدول يعكس سعة وفعالية سمو الأمير نايف على المستوى الدولي، وهذه الدول تمتد من الصين في أقصى الشرق إلى فنزويلا في أقصى الغرب مروراً بفرنسا وغيرها من الدول، ولا شك أن جهود سمو الأمير نايف وحراكه في سبيل التعاون الإقليمي والدولي من أجل المحافظة على الاستقرار تظهر من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات الأمنية المهمة مع تلك الدول.
جهود الأمير نايف بن عبد العزيز على الصعيد العربي والدولي
بفضل جهود الأمير نايف بن عبد العزيز البارزة عرف مجلس وزراء الداخلية العرب أنه من أنجح المجالس الوزارية العربية، كما تم إقرار مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتم إقرار الاستراتيجية الأمنية العربية في الدورة الثانية لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في بغداد في ربيع الأول 1404هـ، وكذا إقرار خطة عربية أمنية وقائية في الدورة الثالثة للمجلس المنعقد في تونس خلال الفترة من 9 - 11 ربيع الأول 1405هـ، كما تم في الدورة الرابعة للمجلس إقرار الخطة الأمنية العربية، وتتواصل جهود سمو الأمير نايف في الاجتماعات الدورية لمجلس وزراء الداخلية العرب، وفي الدورة العاشرة التي عقدت في شهر رجب 1413هـ اتخذ المجلس عدة قرارات مهمة منها إقرار التقرير الخاص بتنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية العربية لمكافحة المخدرات وإعداد خطة مرحلية ثانية للسنوات الخمس التالية لعرضها على المجلس في الدورة التالية وتتوالى الجهود:
* ففي الدورة الحادية عشرة أكد سمو الأمير نايف أهمية تحقيق مستوى أفضل للتعاون العربي في مجال الأمن يسهم في خلق مناخ يساعد الحكومات والشعوب العربية على بلوغ طموحاتها في التطور الذي أصبح شرطاً حتمياً في العالم يتسم بالصراعات والتكتلات وهذا مكنه من اللقاء بجميع القادة العرب خلال هذه المدة وإنشاء علاقات خاصة معهم.
* عمل سمو الأمير نايف على إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة من قبل وزراء الداخلية والعدل العرب.
* بذل الجهود ليجعل وزراء الداخلية أكثر التصاقاً بالمواطن وتحسس مشكلاته والعمل على حلها.
* واصل سموه تطوير رفع أداء رجال الأمن من خلال التدريب والتعليم المستمر.
* قام سمو الأمير نايف ولا يزال بالعمل الدؤوب على استئصال الجريمة ووقاية المجتمع من كل ما يهدد أمنه وسلامته، حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة.
* يبذل سمو الأمير نايف جهداً كبيراً ومتواصلاً في مكافحة مهربي وتجار المخدرات.
* يحرص دائماً على تأكيد الموضوعية في المعالجة الإعلامية ويشجع تبادل الآراء وطرح المقترحات والبعد عن المهاترات والانفعال في إطار القيم الإسلامية والتقاليد العربية الأصلية.
* يعمل على تطوير أداء الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله وكانت جهود سمو الأمير نايف موضع إشادة من قبل الدول العربية والإسلامية والصديقة وحجاج بيت الله الحرام.
والعالم في الحقيقة بحاجة إلى لغة عاقلة متزنة بعيداً عن الانفعال وردود الأفعال التي تفتقر إلى الحكمة والاتزان, نحتاج إلى رؤية واعية شاملة لا تغلب المصالح الذاتية الضيقة على المصلحة العامة لما فيه أمن واستقرار الناس في كل مكان.
قالها الأمير نايف أمام وزراء الداخلية الخليجيين في مسقط عام 2002 قبل أن يعلن عن سعيه بعد الاعتماد على الله إلى فتح حوار مثمر هادف بناء مع الآخرين، مع العقلاء الذين يدركون حقيقة الأمور وإن غاب صوتهم وسط ضوضاء دعاة الغلو والتطرف.
لقد عمد أمير الأمن إلى تجييش كل العقول النيرة فقهاً وثقافة وتربية وإعلاماً ضد خطر الإرهاب البغيض.. وفي ذلك يقول الأمير نايف: (يخطئ من يتوهم أن أجهزة الأمن تريد الحد من حرية الإعلام في عالمنا العربي، أو التسلط عليه، ولكن الأمر في حقيقته تعاون على الخير ودفع لخطر يتهدد ثوابتنا ووقاية مجتمعاتنا من أخطار الإرهاب، من خلال إيجاد أطر تضمن تلاحم أجهزتنا الإعلامية والأمنية لإبراز الصورة المشرفة للدين الإسلامي في مواجهة التطرف والإرهاب).
استكمالاً لذلك وبمنتهى الحزم أكد الأمير نايف أن نشأة الإرهابيين خارجية، وأنهم من العائدين من أفغانستان ومن ثم تقع المسؤولية على العلماء والدعاة والخطباء وأئمة المساجد لتتبين حقيقة مثل هذه الأفكار المتطرفة.. إن مثل هؤلاء الشباب ليس لديهم إلا هدف واحد اسمه (الجهاد والتكفير).
هكذا مضت استراتيجية الأمن السعودي في مواجهة الإرهاب وتدريجياً بدأت قائمة المطلوبين تتهاوى وبدأت الرغبة في عودة أفراد الفئة الضالة عن غيهم تتزايد وبدأ غبار الإرهاب ينجلي.. ومن ثم فقد تزايدت شهادات التقدير والإعجاب العالمية بالتجربة السعودية الفذة في مواجهة الإرهاب.
على أن الأمن السعودي وهو يسعى بكل طاقته لمواجهة الإرهاب والتصدي الفاعل له لم يتوان لحظة في الحفاظ على القيم والسلوكيات في كل مدينة وقرية وتزداد أهمية ذلك بالنظر للمساحة الشاسعة للمملكة والامتداد الجغرافي لمناطقها.
فكرة أكاديمية نايف للعلوم الأمنية
مع تنامي الإعجاب العربي بمنظومة الأمن السعودي ومنهج أمير الأمن الواعي وإدراكاً لأهمية تضافر الجهود العربية في المجال الأمني نبعت فكرة أكاديمية نايف للعلوم الأمنية.. تلك الأكاديمية التي تشع فكراً أمنياً راقياً أسهم ولا تزال في تقديم طاقات أمنية مؤهلة ومبنية على أسس متينة من البحث العلمي والفقهي الشامل. ولأن ذلك كذلك فقد تحولت الأكاديمية إلى مقصد لخبراء الأمن ومتخصصيه من جميع الدول العربية بلا استثناء.
كما رصدت اللجنة الإعلامية للموقع هذا التقرير عن ابرز الإنجازات الأمنية التي بذلها - حفظه الله - في خدمة الدين والمليك والوطن لمكافحة الإرهاب.
قدم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية جهوداً متميزة في مكافحة الإرهاب ورسخ سموه الكريم منذ أن تولى حقيبة وزارة الداخلية مفهوم نشر الأمن الشامل وتوطيده في جميع مناطق المملكة.
كما واصل سمو الأمير نايف بن عبد العزيز إلى جانب أعبائه الجسام في أعمال الدولة المختلفة، مكافحة الفكر الضال ومواجهة العمليات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة في أوقات متفاوتة بتوجيه من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد.
هو بالفعل أمير الأمن، وعين الوطن الساهرة.. هو اليد الحانية على الوطن والضاربة بلا هوادة لكل من تسول له نفسه العبث بمنجزاته ومقدراته.. ولأنه كذلك فقد ارتبط اسم الأمير نايف بن عبد العزيز دوماً بالبناء والتنمية.. بالاستقرار والإعمار.. وقبل هذا وبعده بقائد فذ جعل أمن شعبه ورفاهيته في فؤاده وجوارحه.
ورغم جسامة الأحداث التي شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية وعلى الرغم من ضراوة الإرهاب الذي استفحل في أنحاء العالم عاملاً عمله البغيض في البشر والحجر ظل الأمن السعودي متسقاً مع نفسه وضميراً حياً لشعبه ودرعاً راسخاً لوطنه.
إنه الأمن السعودي المتفرد بصدقه وشفافيته وسعيه الدؤوب لأن يكون كل مواطن من أبناء المملكة بمثابة رجل أمن.
لقد شهدت المملكة أحداثاً إرهابية كبرى كان يمكن أن تحول عاصمتها ومدنها لثكنة عسكرية.. لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. إذ بقيت الأحداث محصورة في مواقعها دون أن يشعر أحد من المواطنين والمقيمين أن ثمة شيئاً يمكن أن يخلخل المنظومة الأمنية المتكاملة.
مجلس التنسيق السعودي - القطري
حين قال سمو الأمير نايف: إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الأولى لهذا المجلس لعلى ثقة بأن هذا العمل المؤسسي سيضفي - بحول الله - لبنات قوية من مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين بلدينا التي تحظى اليوم برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وأخيهما صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وسمو ولي العهد بدولة قطر.
ورأى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز أن ما تمر به منطقتنا والعالم من ظروف وتحديات جسيمة على المستويات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية يستدعي إعادة النظر من قبل المجتمع الدولي في آليات وأساليب التعامل مع هذه التحديات.
وأضاف الأمير نايف: انه مما يبعث على الارتياح واقع الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لترسيخ نهج العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات ونثق بأن الأجهزة المختصة في بلدينا ستضاعف الجهود في سعيها لوضع هذا النهج موضع التنفيذ ولاستثمار إمكاناتنا المشتركة بما يحقق مصلحة بلدينا ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية.
وفي إطار العلاقات الثنائية أعرب سمو الأمير نايف عن الارتياح لتصديق البلدين على محضر الاتفاق بشأن الحدود بينهما، منوها بالتعاون المثمر بين البلدين على كل المستويات وعلى وجه الخصوص السياسية والأمنية والعسكرية والمالية والاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والإعلامية الذي نتج عنه الاتفاق على التوقيع في هذه الدورة على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة ووزارة الأعمال والتجارية بدولة قطر ومذكرة تفاهم بين مجلس الغرفة التجارية والصناعية في المملكة وغرفة تجارة وصناعة قطر واتفاقية لإنشاء مجلس رجال أعمال مشترك.
رجل دولة من الطراز الأول
الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب تجربة طويلة ومشاركة فاعلة على اختلاف المواقع والمسؤوليات التي تحملها. انه رجل دولة من الطراز الأول همه دائماً منصب على الرفع من مكانة وطنه ورفاهية مواطنيه في توافق فريد مع توجهات القيادة وحرصها الدائم على التكامل والتناغم.
وبما أن الأمن يشكل الهاجس الرئيس الأول والأهم عند حساب منطلقات الأمم والشعوب في مجالات التعليم والصحة والسياسة والاقتصاد وعموم التنمية المستدامة، فقد أولى الأمير نايف هذا الجانب جل اهتمامه وذلك لأنه يدرك أن الأمن هو العماد الرئيسي لأي حراك مهما كبر أو صغر. فبدون الأمن يدب الخوف والهلع في انفس الناس وهذا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار. ولا شك أن الفوضى التي تعيشها بعض الدول مردها الأساسي انعدام الأمن وفقدان الأمان.
إن الأمير نايف بن عبد العزيز باني منظومة الأمن الحديثة في المملكة، فهو رجل الأمن انضباطاً وممارسة وتوجهات ومتابعة وإدارة وقيادة فالأمن هاجسه الأول على مدى عدة عقود. ولذلك فإنه يعمل الليل والنهار من أجل الرقي بأجهزة الأمن على اختلاف مسؤولياتها إلى مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي ومن خلال التجهيز والتدريب وتنمية الحس الديني والإنساني المنضبط لدى منسوبيه.
إن اهتمام سمو الأمير نايف الكريم بمنظومة الأمن وتطويرها انعكس على أدائها وفعاليتها في تنفيذ المسؤوليات الملقاة على عاتقها التي يثبت كل يوم أنها على قدر المسؤولية والميدان يشهد على ذلك، فهذه فلول الإرهاب تترنح وموجة التطرف تنحسر ومنظمات الجريمة المنظمة الخارجية التي تستهدف زهور هذا الوطن من شباب وشابات من خلال تهريب المخدرات تفشل وهذا الأمن يستتب حتى أصبحت المملكة مضرب المثل في الأمن والأمان، على الرغم من كل المؤامرات الخارجية التي تدعم الإرهاب ومفرداته التي استطاعت أن تغرر بعدد محدود من أبناء الوطن نتيجة جهلهم أو جشعهم أو فشلهم.
إن مقياس الأمن في أي وطن من الأوطان هو مقدار إقبال الآخرين على الاستثمار فيه والمملكة اليوم تعتبر قبلة للاستثمارات الأجنبية.
شخصية الأمير نايف
أما عند الحديث عن شخصية الأمير نايف فنجد انه جمع بين الثقافة والحصافة والتواضع ودماثة الخلق والكرم والشفافية وحب الخير والسعي إلى الإصلاح ما وسعه إلى ذلك سبيل. وهو في السياسة رجل محنك وفي الإعلام لا يشق له غبار فهو قريب من رجال الإعلام والكتاب والمثقفين ورجال الدين ومن المواطنين على اختلاف مواقعهم ومناطقهم وهو قبل ذلك وبعده رجل الأمن الأول في هذه البلاد العزيزة.
لذلك فهو رجل يحظى بحب واحترام الجميع ولا شك أن ذلك لم يأت من فراغ بل أتى نتيجة تراكم مخزون هائل من الخبرة والتجربة والممارسة المقرونة بعقلية متفتحة تحترم الآخر وتأخذ وتعطي معه، فهو المتواضع من غير ضعف والقوي من غير تجبر فهو الإنسان والمواطن والمسؤول وهذا كله نتيجة تمتعه بالحكمة والتوازن ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.
والأمير نايف جمع بين العظامية والعصامية فهو لم يكتف بواحدة ولم يركن إلى الراحة بل عمل وسهر وتعب من أجل رفعة وطنه ورفاهية مواطنيه، واثبت بما لا يدع مجالاً للشك انه رجل عملي من الطراز الأول فقد جمع بين جودة الإدارة ومهارة الممارسة بأسلوب جعل منه مدرسة تحتذى. ولا شك أن جنوح سموه إلى الاستشارة أسلوب عملي متميز فاستعانة سموه بعدد كبير من المستشارين في مختلف العلوم والمعارف دليل على حصافته وثقته بنفسه؛ ولهذا تأتي قرارات سمو الأمير نايف مدروسة وممحصة لأنه يعتمد في اتخاذ القرار على جملة من المقومات يأتي في مقدمتها: استقبال المشكلة ومحاولة فهمها وتشخيصها، يلي ذلك طرح وتوليد البدائل والعمل على دراستها واختيار فعالية كل بديل ويكون ذلك مقروناً بالتخطيط وحصر كل العوامل المؤثرة، يلي ذلك التنفيذ المقرون بالمرونة التي تكفل النجاح وأخيراً يأتي دور التقييم من خلال تحديد الإيجابيات والسلبيات والحكم على المحصلة.
إن خطوات إنجاز القرار المتسلسلة تكفل النجاح وهي من خصائص المبدع الإيجابي الذي يتميز في عمله بإدراك العلاقة بين الأشياء، وسعة الخيال والمرونة والمثابرة في إنجاز المهام والاستقلالية في إنجاز العمل ودعم ذلك بالقدرة على التكيف والذاكرة الجيدة ودرجة عالية من الوعي والطموح.. ومن المعروف أن اهتمامات سمو النائب الثاني ومسؤولياته عديدة وواسعة ومتشعبة فأهم المواقع التي تقلدها تشمل عمله وكيلاً لإمارة منطقة الرياض ثم أميراً لها ثم عمل نائباً لوزير الداخلية ثم وزير دولة للشؤون الداخلية بعد ذلك أصبح وزيراً للداخلية، وتوج ذلك المشوار العظيم بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى عمله وزيراً للداخلية أعانه الله وشد من أزره.
أما المهام التي يتولاها فيمكن أن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
* رئيس مجلس أمراء المناطق الذي ينعقد بصورة دورية كل عام.
* رئيس المجلس الأعلى للإعلام.
* رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي.
* رئيس لجنة الحج العليا.
* رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني.
* رئيس مجلس إدارة جامعة نايف للعلوم الأمنية
* الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.
* رئيس الهيئة العليا لإغاثة الشعب الفلسطيني
* رئيس مجلس القوى العاملة
* رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية
* نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها
* عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
* رئيس الهيئة العليا للسياحة
كما أن سموه رأس ويرأس عدداً كبيراً جداً من اللجان التي تعنى بدراسة الأمور المهمة، ومن ذلك ترؤسه اللجنة التي قامت بإعداد النظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى.
وإن اهتمامات ونشاطات الأمير نايف عديدة وكثيرة وهي تصب في اتجاه الصالح العام ونصرة الإسلام وحماية المواطن وتوعيته وتثقيفه ونشر اللغة العربية وبناء الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن الفكري، ولذلك فإن اهتمام سموه بالبحث العلمي ودعمه موجه إلى تلك الأهداف السامية.
من هذه المنطلقات تبنى سموه جوائز ومسابقات متميزة تشمل المجالات الآتية:
* جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
* جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها.
* مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث الشريف.
أما في مجال البحث العلمي والتعليمي فإن سمو الأمير نايف يقوم بدعم عدد من الكراسي العلمية والتعليمية المتخصصة في عدة مجالات حيوية مهمة تنفع الوطن والمواطن.. ولعل من أهم تلك الكراسي وأبرزها:
* كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة موسكو.
* كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات السنة النبوية بجامعة الملك سعود.
* كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود.
* كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود.
* كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للوقاية من المخدرات بجامعة الإمام محمد بن سعود.
واهتمامات سمو الأمير نايف وجهوده وإنجازاته لا يمكن حصرها في مقال أو كتاب حتى وان اجتهد كاتبه.
وإن الأمير نايف بن عبد العزيز يعتبر من أولي العزم من الرجال ذلك أنه يتمتع بتعدد النشاط وسعة الاهتمام وعظم الهمة وكثرة الإنجاز وتعدد المواهب.
حمل مسؤوليات ومهمات
جسام دون تردد
ولقد اضطلع سمو الأمير نايف بمسؤوليات ومهمات جسام تشرف بحملها دون تردد وكلل. ومن ذلك.. رئاسته للجنة الحج العليا التي لها دور بارز في إدارة مواسم الحج التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - اهتماما بالغاً وتعد مهامها من التحديات الكبرى التي تتطلب درجات عالية من الإدارة والتنسيق، وتستوجب تفعيل التعاون وتوزيع الأدوار والمهمات بين مؤسسات الدولة بكاملها ودون استثناء. وهي ليست مجرد مهمة أمنية أو تنظيمية فحسب، وإنما هي مهمة متعددة الجوانب والأبعاد وتتطلب رؤية استراتيجية واسعة وشاملة.
لقد عززت خبرات الأمير نايف بن عبد العزيز ونجاحاته في كل ما أنيط به من مسؤوليات ثقة القيادة والمجتمع بشخصه.
وللأمير نايف صفات شخصية مميزة، منها هدوء الطبع وقلة الحديث ودقته، والبعد عن البحث عن الأمجاد الشخصية، وهو رجل سياسة وأمن من الطراز الأول، يتصف بالاعتدال، بارع في تقدير الأمور ووضعها في حجمها وإطارها الصحيحين، دون مبالغة أو تقليل، رحيم دون تساهل وحازم من دون عنف، فنال احترام الجميع وعلى جميع المستويات.
جوائز الأمير نايف بن عبد العزيز
آل سعود العالمية
- جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ومن أهدافها تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كل أنحاء العالم. الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان. والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.
- جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها، جائزة عالمية تقديرية تمنح بصفة دورية كل عامين في مجال من مجالات خدمة السنة النبوية وتهدف إلى تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية. وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية تحقيقا وتدريسا وتقنية. وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية، تشرفت الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية لهذا العام بمنحها لخادم الحرمين الشريفين تقديراً لجهوده في مجال خدمة الإسلام والمسلمين
- مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي. تهدف إلى ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتنشئة جيل على حب سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - . وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بين الشباب والناشئة وشغل وقتهم بما يفيدهم دينياً وعلمياً وأخلاقياً.