هذه الأيام سعادتنا لا توصف فأعيادنا متعددة بدءاً بعيد الفطر المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والمسرات وعيد افتتاح جامعة سعودية علمية عالمية هي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا والثالث هو الاحتفال بعيدنا الوطني الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر لهذا العام، ففي مثل هذا اليوم استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى- تحدي كل العوائق بقليل من الرجال وبكثير من الإيمان والحنكة استطاع أن يجمع شتات أمة ويجمع حوله القلوب قبل الأجساد في واحدة من المعجزات، حيث قاد معركة النصر على الشر والفساد حين استعاد ملك آبائه وأجداده وانضمت البلاد تحت لواء التوحيد الخالد وعمت أرجاء الوطن نعمة الأمن والرخاء حيث أمن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وعقيدتهم بعد أن كانوا يعيشون حياة سلب ونهب وشركيات متفرقة وظلم، استطاع عبد العزيز أن يلملم أطراف وطن ويحقق أسطورة هي وطني وطن الإسلام.. مهبط الوحي.. أرض الرسالات.. عنوان الأمن والأمان في الحاضر ومنذ قديم الزمان. وطن به الحرمان الشريفان، أرضه حوت قبر أفضل الورى (محمد صلى الله عليه وسلم) وبها قبور الصحابة الذين قال الله فيهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) وطن يرحم الضعيف وينصف المظلوم، وطن نبته الريحان وأهله يسبحون الرحمن، فها هو اليوم يعيش أزهى أيامه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حيث واصل المجد خطواته متوجاً عطاءات القائد المؤسس بأيدي أبنائه البررة وما نشاهده اليوم ونعيشه من نهضة شاملة في كل المجالات إلا دليل على الخطى المدروسة والواثقة لقادة هذا البلد المعطاء، فهنيئاً لكِ يا بلادي بهؤلاء القادة وهنيئاً لكل سعودي بهذه الأرض الطيبة الطاهرة مرتكز المنجزات ومنبت الخيرات وكل عام والجميع بخير.