لقاء - منيف خضير :
كان له مكانة بارزة لدى ابن سعود. ففي الجزء الأول من كتاب (من شيم الملك عبدالعزيز) أورد فهد بن مارك قائلاً إن هباس كان الحارس الأمين للإمام عبدالعزيز بن سعود في معركة جراب عام 1333هـ.
وأورد خيرالدين الزركلي في كتابه (شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز), الجزء الثالث والرابع, ص924, أن هباس كان ملازماً للملك عبدالعزيز في معارك الأحساء وأنه عندما أصيب الإمام عبدالعزيز برصاصة في فخذه ذات مره كان جالساً ومعه هباس بن هرشان, وفيصل بن حشر وفيصل الدويش. ويذكر الأديب والمؤرخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في وصف نايف (الابن الأكبر لهباس) أنه فقد تزعم عشيرة الربيعية من عبده أحد أكبر أفخاذ شمر العريقة. (مجلة الدرعية, العدد الخامس عشر,1422, ص20)
كما أورد عبدالله بن زايد الطويان في كتابه (رجال في الذاكرة), الجزء الثاني 1419هـ في ذكر نايف بن هباس، وفي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود تم توطين نايف بن هباس وجماعته في شمال المملكة وتم اختيار مسمى روضة هباس لهذه القرية التي تأسست عام 1391هـ نظراً لقربها من هشم هباس, الذي توفي ودفن فيه هباس به هرشان, وعلى هذا الأساس تم تسميتها بروضة هباس، وقد توفي نايف بن هباس في لندن أثناء العلاج في 26-5-1408هـ وله من الأبناء أربعة: متعب, هباس, محمد, خالد. وقد خلفه ابنه متعب في زعامة عشيرة الربيعية.
(الجزيرة) زارت الشيخ متعب بن نايف الهباس في منزله بروضة هباس (100 كم شرق محافظة رفحاء)، ودار هذا الحوار نقلاً عن والده وما سمعه من كبار السن عن علاقة جده الشيخ هباس مع مؤسس هذه المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، فإلى البداية:
يقول الشيخ متعب الهباس
بدأت العلاقة بين جدي الشيخ هباس بن هرشان الشمري وبين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمهما الله - مبكراً قبل توحيد المملكة، حيث كان جدي الشيخ هباس من مشايخ قبيلة شمر ومن فرسانها المعروفين، وحدث خلاف بينه وبين ابن رشيد - حاكم حائل في ذلك الوقت -، غادر على إثره إلى المنطقة الشرقية، ولما علم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز دعا جدي الشيخ هباس ليكون ضمن جيش التوحيد وضمن أخوياه الخاصين، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وفاة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في العام 1373هـ، لم يتفرقا إلا بعد مرض جدي في سنواته الأخيرة.
أما أول معركة اشترك فيها جدي الشيخ هباس مع جيش الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، فكانت معركة جراب.
شهامة الملك عبدالعزيز وحكمته
ويضيف الشيخ متعب بن نايف بن هباس من مرويات جده الكثيرة عن شهامة وحكمة الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا الموقف؛ حيث عثر جنود الملك عبدالعزيز رحمه الله على رجل (من قبيلة شمر) من أهالي حائل يرعى قرب وادي الدواسر، كان ذلك قبل موقعة جراب الشهيرة (بأيام قليلة) والتي قاتل فيها جيش الملك عبدالعزيز جيش ابن رشيد حاكم حائل، فاقتاد الجنود هذا الرجل إلى الملك عبدالعزيز الذي أخذ يسأله عن عدة أمور فأخبره الرجل أنه يريد الذهاب إلى أهله في حائل، فخشي الملك عبدالعزيز بحكمة المحارب أن يخبر هذا الرجل ابن رشيد عن جيشه ويتجسس عليه، فأمر الحرس أن يسجنوه حتى تنتهي المعركة والتي كان قد تبقى لها خمسة عشر يوماً، وفي السجن أخبره أحد الحراس بوجود الشيخ ابن هباس (من مشايخ قبيلة شمر) مع الملك عبدالعزيز واقترح عليه أن يتوسط ابن هباس لإخراجه من السجن، وفعلاً ناشد هذا السجين ابن هباس بأن يتوسط له عند الملك عبدالعزيز، وكانت لابن هباس خيمة مجاورة لخيمة الملك عبدالعزيز، واستجاب ابن هباس وذهب إلى الملك عبدالعزيز وقال له:
أنا أكفل هذا الرجل يا طويل العمر، وأضمن أنه يبقى هنا حتى نهاية المعركة ولا يغادر إذا أخرجته من السجن، فأمر الملك عبدالعزيز الحرس بإطلاق سراحه فوراً طالما أن ابن هباس قد كفل هذا الرجل وضمن بقاءه عند الجيش حتى نهاية المعركة بعد خمسة عشر يوماً، ويضيف الشيخ متعب:
وكان هذا الرجل يشارك الملك عبدالعزيز مائدة الطعام اليومية طيلة هذه المدة، وبعد انقضاء المعركة الضارية والتي كانت شرسة جداً، وكان وقت الليل وليس في معية جيش الملك عبدالعزيز رحمه الله المؤن الكافية والتي تناقصت بفعل المعركة، طلب الملك من رجاله إحضار أي شيء ليأكلوه، فأحضروا له التمر، فسألهم:
من أين أتيتم به؟
قالوا: وجدناه مع الرجل الذي كفله ابن هباس. فاستغرب الملك عبدالعزيز رحمه الله، وتساءل قائلاً:
ألا يزال هذا الرجل موجوداً معنا؟ قالوا: نعم، وقد رفض المغادرة أو الهروب وقت احتدام المعركة، فطلبه الملك عبدالعزيز، وسأله قائلاً:
لماذا لم تغادر مع ربعك (يقصد أهالي حائل)؟ ولماذا لم تأخذ من المؤن كما أخذ غيرك؟
فرد الرجل قائلاً: لم أكن لأقابل كرمك ووفائك مع ابن هباس ومعي بالخيانة، فأنا تقديراً لموقفك الشهم وتقديمك الثقة على سوء الظن كان لزاماً أن أفعل ما فعلت، وقال بلهجة بدوية: (والله يا طويل العمر لو إني خروف كان سمنت وأنا آكل من مائدتك طوال خمس عشرة ليلة، وأطلقتني بكفالة الشيخ هباس، وما هي من عاداتنا نكران الجميل)، وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله يعجب بمواقف الرجال ويقدرها، فأمر أصحابه - على قلة إمكاناتهم في تلك الأثناء - بكسوة هذا الرجل وتجهيزه براحلة (ذلول) وبكل ما يحتاج إليه للحاق بأهله في حائل سالماً غانماً.
ومن المواقف يقول الشيخ متعب: أنه أرسل ابن هباس مندوباً باسمه لتسوية الأوضاع إثر مشكلة نشبت بين إحدى القبائل القاطنة قرب حدود الكويت وبين ابن صباح (أمير الكويت)، وكان ابن صباح قد اشتكى للملك عبدالعزيز وفق اتفاق بينهما بأن بعض القبائل قد أخذوا رعاياه، فأرسل الملك عبدالعزيز رحمه الله الشيخ ابن هباس لحل هذه المشكلة.
شجاعة نادرة
في معركة الأحساء تعرض الملك عبدالعزيز رحمه الله لطلق ناري غائر في فخذه، وكان جالساً وبقربه رجالاته ومنهم ابن هباس، والذي كان يروي الحكاية متعجباً من شجاعة الملك عبدالعزيز رحمه الله وقوة بأسه، حيث لم يتحرك نهائياً رغم الألم الذي يجتاح جسده، ولم يشعر الحاضرين بأي شيء، وطمأنهم وطلب من الحاضرين الانصراف لأنه يريد أن يختلي برجاله الثلاثة هباس بن هرشان وفيصل الدويش وفيصل بن حشر، ولما خلا المجلس العام إلا من هؤلاء الثلاثة، أخبرهم بأن الطلق الناري استقر في فخذه، وطلب منهم أن يساعدوه على المشي متكئاً عليهم إلى المجلس الخاص، ولما قام سال الدم من فخذه وطلب من ابن هباس إخفاء آثار الدماء، وأكد عليهم أن يقولوا للناس أن الملك عبدالعزيز أصيب بخدر (تنميل) في رجله من كثرة الجلوس، وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله حكيماً فهو في حالة حرب ولا يريد لمشاعر رجاله وجيشه أن تتأثر لإصابته، ولا يريد كذلك أن يشوش عليه أصحاب الشائعات، فأحضروا له الطبيب الخاص، والذي أكد أن الطلق الناري مستقر في الفخذ ولا بد من تخديره لإخراجه، فأخذ الملك عبدالعزيز رحمه الله يتلمس مكان الجرح حتى غارت يده في جرحه النازف، فأخرج الطلقة بيده في حينه دون تخدير وسط ذهول الطبيب والحاضرين، وقال للطبيب:
الآن افعل ما شئت!
سهام الليل
ومما يرويه متعب بن نايف بن هباس عن جده الشيخ هباس بن هرشان الهباس أن الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكتفِ بسهام المعارك في النهار، بل أضاف إليها سهام الليل (وهو قيام الليل والدعاء)، والملك عبدالعزيز كثير التهجد والدعاء سواء في معاركه أو بعد توحيد المملكة، ومما يروى أنه يردد دائماً هذا الدعاء (اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم إن كان بي عز للإسلام فأعزني)، والنزعة الدينية مسيطرة على كل تصرفاته، وكان يشتكي من نكران وجحود كثير ممن يحسن إليهم من أعيان بعض القبائل التي يتعامل معها، ومما يقوله لجدي هباس - رحمهما الله - أنه يتألف قلوب الكثير من رجالات القبائل من مدخرات بيته وجيشه ومع ذلك لا يلبث بعضهم أن يعود لدائرة الخيانة مرة أخرى.
ويضيف متعب:
وكان جدي رحمه الله قد اشتكى للملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - من خلافات ومضايقات بعض المنتسبين إلى الدين، وأسر للملك عبدالعزيز برغبته بالهجرة بعيداً، وكان الملك يطمئنه بأنه قريباً إن من الله عليه بالنصر سينشر الدين الصحيح كما أنزله الله على رسوله، وطلب من جدي البقاء معه، وكان يردد دائماً مقولة السلف:
(إن مكنني الله واستتب الأمن سيسافر الرجل إلى الشام قاطعاً هذه البلاد لن يخاف إلا الله والذئب على غنمه)، وكان يردد بثقة هذه المقولة:
(إن الله أراد لأبسطها وأنا أخو نورة).
يرى الحاضر ما لا يرى الغائب
ويروي عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أروع المواقف العجيبة، والتي تمتزج فيها الشجاعة بالكرم والحكمة، وكان الشيخ ابن هباس - رحمه الله - في آخر أيامه كثير الدعاء للملك عبدالعزيز حباً ووفاءً لهذا القائد الفريد من نوعه والذي كان يطمح لتوحيد وطن مزقته الحروب والفتن، كان يريد أن ينشر الدين الصحيح، وبعد أن مكنه الله وسيطر على البلاد ووحدها تحت راية لا إله إلا الله كان يكتب إلى المناصيب (أمراء المناطق)، والأعيان وكان يوصيهم دائماً بإقامة شعائر الدين، وكان متفتحاً حيث يردد عبارة (ويرى الحاضر ما لا يرى الغائب) للدلالة على تفويض الصلاحيات بحسب ما يراه المنصوب صالحاً للدين ثم البلاد.
قائد ميداني
وكان الملك عبدالعزيز مقاتلاً شجاعاً، وقائداً ميدانياً، كان يشارك بنفسه في المعارك، ويوجه قادة جيشه ويوزع الجيش إلى عدة سرايا، ولم تنسه الشجاعةُ الحكمة التي تتطلبها بعض المواقف، فهو سياسي بارع، ويتميز بالعطف على العدو إذ تمكن منه، وكان يتسامح مع الكثير من المغرر بهم، وكان يقدر الرجال ويقدر الوفاء، وله شيم كثيرة. ومن المواقف المشهودة بعد سقوط حائل أن قدم عليه رجل من أسرة الرشيد حكام حائل السابقين، فقام الملك عبدالعزيز رحمه الله للاحتفاء به وأقعده بجانبه تقديراً لخصومه السابقين وإعلاناً لمرحلة التوحيد الجديدة. وكان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يقتدي بالرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في كثير من الأمور، منها علاقة النسب التي حرص عليها مع كثير من قبائل المملكة، وبعد استتباب الأمن كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يسير بسيارته ومعه الشيخ هباس فقابل أحد البدو يسير وحيداً مع إبله، فسأله الملك عبدالعزيز قائلاً:
(ما تخاف على حلالك تمشي لوحدك؟)، فرد البدوي قائلاً:
(ما أخاف إلا من الله وعندي أخو نورة)، يقصد الملك، فأمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بكيس نقود له، فقام أحد رجاله خلفه ومد للملك عبدالعزيز كيس مملوء بجنيهات ذهب عن طريق الخطأ، فأراد هذا الرجل أن يتدارك الموقف حيث قال للملك عبدالعزيز - رحمه الله - نسيت وقدمت الذهب، وهذا كيس الفضة الذي أمرت به طال عمرك، فمد الملك عبدالعزيز رحمه الله كيس الذهب للبدوي وقال:
(الله اللي عطاه الذهب مهوب حنا، والله ما يرجع).
وكان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قريب من الناس، كان يتفقدهم، ويتحدث معهم، وكان في مجلسه يستقبل الزائرين وأهالي البادية والمناطق، وكان إذا قابل أحد يسأله عن أهل منطقته وعن أولاده وأقاربه ويعطيه حقه في مجلسه.
وكان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يتعامل مع المستجدات بحكمة، حيث قابل فكر متشدد في البداية فيما يتعلق بقبول السيارات والراديو وتعليم الفتاة، ولكنه كان يلجأ دائماً للإقناع والحكمة وتقدير مستوى تفكير الطرف الآخر، وكان يهمس دائماً عند المقربين له كلما صادفه موقف معارض لا يتعارض مع الشريعة السمحة كان يقول:
(سيأتي يوم يتهافت فيه هؤلاء على تعليم الفتاة، وعلى ركوب السيارت)، وهذا دليل على بعد نظره، وتفوقه في مستوى التفكير والثقافة.
ومن المواقف الطريفة التي تدل على بعد نظرة، أنه استقبل رحمه الله ذات مرة وفداً من الإنجليز، فوصى الملك عبدالعزيز رحمه الله جدي الشيخ هباس - رحمه الله - بأن يقول لأخوياه عندما يجلسون على المائدة مع الضيوف الإنجليز أن يأكلوا بشراسة، وينزعوا اللحم بعنف، ويقطبون حواجبهم (ويطيرون عيونهم)، وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله يريد أن يوصل رسالة لهؤلاء الإنجليز عن قوة وشراسة أخوياه، ويروي هباس رحمه الله أن الإنجليز رجعوا بظهورهم إلى الخلف ووضعوا أيديهم على ركبهم وهم جلوس، وأخذوا ينظرون باستغراب إلى طريقة أكل الأخوياء!
جمعهما الوفاء وفرقهما الموت
والملك عبدالعزيز لم يفترق عن الشيخ هباس إلا بعد مرض الأخير في آخر سنوات عمره، وحينما مات الملك عبدالعزيز كان الشيخ هباس مريضاً لا يستطيع الحركة وكان عمره حوالي 93 عاماً فأوفد ابنيه والدي الشيخ نايف بن هباس وعمي الشيخ منيف بن هباس لحضور جنازة المؤسس رحمه الله وقد حزن والدي حزناً بالغاً وكانت أحاديثه الأخيرة عن مزايا الراحل العظيم حتى توفي رحمه الله بعده بحوالي سنتين وعمره حوالي 95 عاماً، وكانت العلاقة بينهما متينة حيث كان الملك عبدالعزيز رحمه الله كثيراً ما يردد أن الشيخ هباس رحمه الله من أقرب الناس إلي.
ومن المواقف التي ترسم هذا الوفاء والحب بينها - رحمهما الله - أنه أتى إليه أحد الرجال في قضية أغضبت الملك عبدالعزيز فقال في مجلسه:
(والله إني ما أسمح له ما أسمح له ما أسمح له، أما لو كان هباس بن هرشان فإني والله أسمح له ثم أسمح له ثم أسمح له دون مدى)، وكان يريد بذلك أن يوصل رسالة للحاضرين عن مكانة الشيخ هباس في نفسه، رغم أن الشيخ هباس ليس له علاقة بالموضوع ولم يكن موجوداً في مجلس الملك في تلك اللحظة.
وكان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يوصي أبناءه بالشيخ هباس وكان يقول لهم:
(هباس أخوي بالدنيا).
اليوم الوطني
يعجز اللسان عن وصف المشاعر ونحن نعيش هذه الذكرى الوطنية التي تذكرنا بالتاريخ الحافل للآباء والأجداد، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أطال الله في عمره - سار على نهج والده في التطوير، وله مواقف مشرفة قربته من شعبه، وله جهود إصلاحية لتطوير هذه البلاد والتي جعلت الكل يحسدنا على الأمن والأمان ونعمة الاستقرار، ومن يشاهد دول العالم من حولنا يدرك كم نحن نعيش في استقرار وتطور فنحن بأيد أمينة بالفعل ونشعر بالفخر في ظل هذه الأسرة الكريمة، وأبناء المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - فيهم الخير والبركة، ولا نقبل كل من يعبث بأمن هذا البلد لأننا مطمئنين بوجود حكامنا، ونحن نسير على منهجنا ومنهج آبائنا في الولاء التام لقيادتنا أدامهم الله، وكلنا عون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أطال الله في عمره، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وجميع إخوانهم وأبنائهم، والشعب الكريم ونهنئهم بهذه الذكرى الغالية وكل عام وبلادنا بألف خير.