الدمام - هيا العبيد :
بمناسبة اليوم الوطني عبرت عدد من المسؤولات بالمنطقة الشرقية عن فخرهن وسعادتهن بهذه الذكرى التاريخية المجيدة لكل مواطن سعودي، وأكدن أنه مدعاة للسرور أن يتذكر الجميع ما قام به جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - لهذا الوطن وما حققه أبناؤه من بعده من تأسيس لكثير من القطاعات المختلفة حتى وصلت المملكة إلى مكانة عالمية.
تطور وبناء
أكدت منى العطيشان - حرم محافظ الجبيل أن المملكة شهدت منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود تطورات كبرى. شملت التنمية كل اوجه الحياة فيها وتم إكمال البنية التحتية في جميع أرجاء المملكة بجانب تطور وبناء الإنسان حتى أصبحت من الدول القلائل المتقدمة في العالم الثالث. ولا شك في أن هذه النهضة التي تمت قد أعطتها موقعا دوليا متميزا ومؤثرا في الأحداث العالمية. وأصبح دور المملكة متعاظما في كل المحافل الدولية والإقليمية، وصار لديها الثقل السياسي المؤثر في هذه المنظمات. لهذا فالمملكة تتبع سياسة متوازنة في تعاملاتها الدولية مما مكنها من المحافظة على مصالحها ومصالح الآخرين ذوي العلاقة.
لذا فإن علينا أن نؤكد أن هذا الاحتفال إنما هو وقفة تأمل وتفكر فيما يجري من أحداث حولنا وما يبيت لنا من نوايا ولبلادنا من استهداف بحيث يدفعنا ذلك إلى التمسك بالوحدة والتكامل واعداد كل قوانا في وجه الأعداء، ولنا في كل ما يحدث الآن من حروب ودمار وقتل في امتنا وابنائنا عظة وعبرة يجب الاستفادة منها وتحاشي وقوعها في أماكن أخرى من بلادنا. فأعداؤنا يرصدون كل حركة وسكنة في بلادنا ويستغلون كل خلاف مهما صغر بين قادتنا وشعوبنا، لهذا فوحدتنا وتماسكنا وتعاوننا هي الطريقة الوحيدة لدحرهم ورد كيدهم وشرورهم.
تأمل ومراجعة
وعبرت نعيمة الزامل - رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية بالثقبة قائلة: إن اليوم الوطني يعد ذكرى عزيزة على كل فرد سعودي حيث ذكرى توحيد المملكة تحت حكم الشريعة الإسلامية وأنا أهنئ والدنا وقائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهد الأمين - حفطهما الله ورعاهما - وكذلك الشعب السعودي.. بهذا اليوم السعيد الذي ننظر فيه يومنا الزاهر بعد التوحيد ونترقب مستقبلنا الباهر - بإذن الله - بجهود مليكنا - حفظه الله - لنا ذخرا وللإسلام والمسلمين أجمعين.
وبينت أن هذه المناسبة جديرة بالتأمل ومراجعة التاريخ لمعرفة ما تحقق على ثرى هذه البلاد من إنجازات عظيمة في شتى مجالات الحياة وما ينعم به المواطن على هذه الأرض من أمن وأمان وعيش رغيد في ظل الكتاب والسنة.
وأضافت قائلة: أجدها مناسبة عظيمة أن أرفع فيها أسمى كلمات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولكل الوطن، وأتمنى أن يديم الله تعالى على بلادنا نعمتي الأمن والأمان وان يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين لخدمة الدين والوطن وكل عام وبلادنا بخير.
الشعب وقوى الأمن
أما منيرة السليم رئيسة جمعية جود بالدمام فقالت: في هذا اليوم المبارك، والمجيد من تاريخ بلدنا وأمتنا، نرفع أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، كما نرفع أسمى التبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، ولكل أفراد الأسرة المالكة الكريمة ولشعبنا السعودي الأصيل، داعين الله أن يحفظ قيادتنا وبلدنا ويديم علينا نعمه وأمنه واستقراره.
وأضافت تقول: إن الوقفة الصلبة التي وقفتها المملكة في وجه قوى الظلام والإرهاب إنما هي مؤشر بين على تعاون وتلاحم الشعب وقوى الأمن السعودية، حيث استطاعت الحكومة نتيجة لهذا التلاحم أن توقف كثيرا من المخططات الإرهابية، بجانب الجهود المستمرة لتنوير المخدوعين والمغرر بهم من الشباب، واتباع سياسة متسامحة لمن يعود منهم إلى طريق الصواب. ولا يمكن أن يفوت المراقب أن يرى الأيادي الشريرة التي تحرك هؤلاء المخدوعين، التي استطاعت المملكة بسياساتها الراشدة أن تحد من شرورها وتكف أذاها عن المواطنين الآمنين، وان تعيد الكثيرين إلى جادة الصواب.
من جانبها قالت منى الدوسري - رئيسة القسم النسائي بمركز الجبيل للتأهيل الخاص: لقد من الله على هذه البلاد برجال احبوا الوطن وعملوا مخلصين لرفعته ورفاهيته ويعود ذلك إلى المدرسة التي تربوا فيها والمربي الأول الذي رعاهم وعلمهم حب الوطن والإخلاص له انه المؤسس جلالة المغفور له الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - أحد عظماء هذا العصر. وتمضى السنوات والأيام وتتواصل مسيرة الخير والسلام برجال صدقوا العزم واخلصوا النية وحملوا الأمانة من بعد جلالته بشجاعة واقتدار وقادوا سفينة البناء والعطاء نحو التقدم والازدهار وما الإنجازات الضخمة والمشروعات العملاقة في مختلف النواحي والمجالات التي تخدم مصالح الشعب السعودي إلا نتاج جهد دؤوب ومتابعة متواصلة لقادة عظام وهبوا حياتهم وكرسوا وقتهم من أجل العمل لصالح هذا الوطن العزيز الغالي.
وأضافت تقول: تأتي ذكرى اليوم الوطني المجيد لنقف عندها نتذكر ونتدبر كيف كان حال الوطن من فرقة وتمزق وتشتت وبفضل جهد هذا الرجل العظيم صار كيانا راسخا قويا وفاعلا بين الأمم، كما ساد الأمن والأمان ربوع الوطن المترامية الأطراف وصار المسافر لا يخشى على نفسه ولا على أهله كما تمتع بهذه النعمة كل المقيمين على ارض هذا الوطن الحبيب الغالي في هذه الذكرى العطرة ذكرى توحيد الوطن واعلاء شأنه نقف لنتذكر ونتدبره ما انعم الله به على هذه البلاد من خيرات.
فنسأل المولى - عز وجل - أن يبارك في جهود ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكذلك سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد. كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يديم نعمتي الأمن والأمان لهذا الوطن وان يجنبه شر الحاقدين اللهم آمين.
ذكرى حجر الأساس والبناء للوطن
الكاتبة والأديبة قماشة العليان شاركتنا بهذه المناسبة قائلة: ان كلمة اليوم الوطني تشعرني انه ليس مجرد ذكرى لأنني والكثيرين بالطبع لم نعش هذا اليوم ولكن أهمية هذا اليوم الوطني من نقطة البداية التي تأسست فيها المملكة وتأتي من انه يتجدد وان تجدده في كل سنة يؤكد أن البناء الذي بدأ بسيطاً في 23 سبتمبر عام 1932م ارتفع وعلا وازداد وتعاظم عاما بعد عام، فأنا انظر إلى اليوم الوطني بعيون اليوم وأرى في وجه المغفور له الملك عبد العزيز وجه والدي خادم الحرمين الشريفين واطوف بخيالي حول سنوات التأسيس والبداية لأحط على أرض الواقع الرائع الذي يعيشه هذه الأيام انها ليست ذكرى قامت وانتهت.. لكنها كحجر الأساس الذي يبدأ به البناء قد انطلق من البناء ليعلو ويرتفع ويملأ الفضاء..
ان عظمة المملكة العربية السعودية تأتي من أنها لم تغير طريقها ولم يلتو بها المسار ولم تبدل فكرها فمنذ بدايتها مع المؤسس العظيم سار الأبناء على طريق الوالد وهو طريق الإيمان والشريعة والعمل الدؤوب.
لقد أعطى اليوم الوطني للمرأة السعودية كل ما يحقق لها دورها الحقيقي مشاركة في الحياة الاجتماعية كزوجة وأم وعاملة في مجالات تحفظ لها هذا الدور بكرامتها وعطائها وواجب كل فرد أن يؤدي دوره تجاه وطنه أن نعمل جميعاً فكل عمل هو في الواقع لبنة تضيف وتعلي البناء، وتؤكد أن بلدنا هذا الذي جاء الملك عبد العزيز ليقول للعالم مع بدايات هذا القرن: ان الأرض المقدسة التي اختارها الله سبحانه لتكون منطلقاً لخير البشرية جميعاً وانزل فيها آخر أنبيائه ودينه الذي تخط به الإنسانية مستقبلها وطريقها إلى يوم الدين، قد جئتكم اليوم على هذا الأساس المتين بكتاب الله وسنة رسوله ابني دولة الإسلام.
فتحية لكل امرأة ورجل وطفل في بلادي الغالية بمناسبة اليوم الوطني العزيز على قلوبنا جميعاً مذكرة أبناء الوطن انه على قدر ما أعطانا اليوم الوطني من خلال قيادتنا ومسؤولياتنا فانه من الضروري أن نلتفت إلى الواجب الذي علينا أداؤه.
والتحية أولا وأخيراً بكل الإخلاص والوفاء لوالدنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين داعيه له بالصحة وطول العمر وللأسرة المالكة الكريمة وشعبنا العزيز.