باستغراب ودهشة استقبل المتابعون لما يجري في إيران، إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها أبلغت من إيران بأنها تبني حالياً مفاعلا تجريبيا جديدا لتخصيب الوقود النووي في البلاد.

استغرب المتابعون والمراقبون لهذا الإعلان الذي جاء عبر المتحدث باسم الوكالة الدولية، وبعد وصول الرسالة الإيرانية التي يظهر توقيت إرسالها أن النظام الإيراني لا يزال يصر على ممارسة الاستفزاز وإعطاء أعداء النظام مبررات وأوراقا جديدة تضيف دوافع أخرى لشن هجوم عسكري على إيران، فالكشف عن بناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران حسب فهم الدول التي تخطط للتفاوض مع إيران لإقناعها بالعدول عن المضي في برنامجها النووي واقتصاره على الأنشطة السلمية، يعتبر انتهاكاً خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي، لأنه بكل بساطة يعزز الشبهات التي تحوم حول نوايا نظام إيران، بل إن الاتجاه لبناء مركز ثان لتخصيب اليورانيوم يؤكد صحة اتهامات الدول الكبرى التي تعارض توجه إيران لتصنيع الأسلحة النووية، وإرسال الرسالة الإيرانية والكشف عنها في هذا الوقت دعوة ممن أرسل الرسالة ووجه بها إلى جيوش أعداء النظام للعمل على إزالته، وتصعيد جديد من حكام إيران في معركتهم غير المتوازنة مع العالم أجمع الذي يرفض إصرار النظام في إيران على تصنيع أسلحة نووية.

الآن حصل أعداء النظام على (دعم جديد) من (صنع إيران) لتبرير مهاجمة إيران عسكرياً، مما يعني قرب حرب جديدة في الخليج لا ينحصر ضررها على إيران وشعبها المبتلى بحكام من هذا النوع بل يمتد الضرر ليشمل كل أهل الخليج.