القدس - ا ف ب:
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت المتهم بسلسلة من الاختلاسات، للمرة الأولى أمس الجمعة أمام محكمة في القدس في واقعة تشكل سابقة في تاريخ إسرائيل بالنسبة لرئيس وزراء سابق. ولدى دخوله المحكمة قال أولمرت للصحافيين (أنا بريء، ومتأكد من أن المحكمة ستحكم ببراءتي من أي شبهة). وأضاف (هذا ليس يوماً سهلاً بالنسبة لي. لقد كنت طوال السنوات الثلاث الماضية هدفاً لحملة تشويه تكاد تكون لا إنسانية). ووجهت إلى أولمرت (64 عاماً) في آب - أغسطس ثلاث تهم بالتزوير. واشتملت لائحة الاتهام المؤلفة من 61 صفحة اتهامات ب(الاحتيال واستغلال الثقة وتسجيل وثائق شركة وهمية وإخفاء مكاسب حققها عن طريق الاحتيال). وكان أولمرت الذي دفع ببراءته على الدوام استقال من منصبه في 21 أيلول - سبتمبر 2008 بعدما أوصت الشرطة بتوجيه التهمة إليه في ملف موريس تالانسكي. ويتصل أحد الاتهامات التي سيقت بحق أولمرت بهذه القضية المتمثلة بتحويلات مالية غير قانونية من جانب موريس تالانسكي، رجل الأعمال اليهودي الأمريكي إبان تولي أولمرت رئاسة بلدية القدس بين العامين 1993 و2003 أما التهمة الثانية فتتعلق بتذاكر طيران قبض أولمرت ثمنها مراراً هو وأفراد من عائلته.
والتهمة الثالثة ترتبط بتعيين قريبين منه في مناصب في مركز الاستثمار، وهو هيئة رسمية. وتعود هذه الوقائع إلى فترة كان فيها أولمرت رئيساً لبلدية القدس ثم وزيراً للصناعة والتجارة (2003- 2006).