موسكو-سعيد طانيوس:

رحب النائب الأول لرئيس مجلس الفدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) ألكسندر تورشين، بانعقاد مؤتمر (روسيا والعالم الإسلامي - الشراكة والاستقرار)، الذي بدأ أعماله في موسكو أمس الأول.وقال: (إن المؤتمر هو بمثابة شهادة على الثقة بروسيا) ونحن ننتظر الكثير من هذا المؤتمر، مشيراً في حديثه إلى أن (هناك مسائل محلولة منذ زمن بعيد في العالم الإسلامي)، بينما نحن مازلنا في طور البحث عن حل لهذه المسائل، وخصوصاً المسألة الديموغرافية. وأضاف قائلا: (إن أكثر ما يثير اهتمامنا يتمثل في بنية العلاقات التقليدية بين الأجيال، والتربية واحترام الأكبر سناً. وعبر تورشين أيضا عن اهتمام روسيا بدراسة خبرات تنظيم العلاقات الاقتصادية في العالم الإسلامي.

وقال (هناك مسائل مثيرة جداً للاهتمام، مثل مسألة التأمين في الإسلام، والعلاقات الاقتصادية الإسلامية). واعتبر تورشين أنه من الضروري إنشاء بنك إسلامي في موسكو. ومن جهته أشاد رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا المفتي راوي عين الدين بانعقاد هذا المؤتمر وقال: إنه (لأول مرة يعقد في موسكو مؤتمر إسلامي دولي بهذا المستوى الرفيع).

وأكد أن الدول الإسلامية واقتصادياتها هي الأقل تأثراً بالأزمة المالية العالمية الحالية. وأشار المفتي إلى أن 300 بنك تعمل حسب النظم الإسلامية لا تعاني من التقلبات في الأسواق المالية العالمية. وحدد منظمو المؤتمر هدفه الرئيسي بتوسيع تعاون روسيا الدولي مع بلدان العالم الإسلامي والطوائف الإسلامية في أوروبا وآسيا وأميركا في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد. ويشارك في هذا المؤتمر الدولي مندوبون حكوميون من المملكة العربية السعودية وسورية والكويت وعمان وتركيا وكازاخستان، وكذلك قادة المسلمين في الصين وماليزيا وفلسطين ورؤساء منظمات المسلمين في عدد من الدول الأوروبية.