نيويورك - واس:
وجه الرئيس البرازيلي لويز اناسيو لولا دا سيلفا أمس دعوة قوية لإقامة نظام اقتصادي عالمي جديد في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (لأن الاقتصاد العالمي متداخل، نحن مجبرون على التدخل عبر الحدود الدولية، ولذلك علينا إعادة بناء نظام اقتصادي عالمي جديد).
وجدد الرئيس البرازيلي الذي يشارك في قمة مجموعة العشرين في بتسبرغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، دعوته إلى تنظيم الأسواق المالية وإنهاء الحمائية. وأكد أن على المؤسسات المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن تصبح أكثر تمثيلية وديمقراطية للتعامل مع مشاكل معقدة مثل إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.
وأضاف أن على الدول الفقيرة والنامية تعزيز سيطرتها في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، قال لولا إن بلاده خرجت الآن من حالة الانكماش القصيرة. وأضاف (لقد استعاد اقتصادنا زخمه وأظهر مؤشرات واعدة لعام 2010. وبدأت التجارة الخارجية في استعادة قوتها وأداء سوق العمل رائع كما تمت المحافظة على توازن الاقتصاد الكلي). ويعود الفضل في التحسن في الاقتصاد إلى الاستهلاك الداخلي القوي والإعفاءات الضريبية من الحكومة والحوافز لمبيعات السيارات في قطاع السيارات المتضرر ومنح القروض الحكومية للمصدرين وخفض البنك المركزي لمعدلات الفائدة. وتعهد لولا أن تلعب بلاده دورها في خفض الاحتباس الحراري وأن تقدم بدائل والتزامات محددة في مؤتمر كوبنهاغن الحاسم الذي سيعقد في ديسمبر ويهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد بشان المناخ خلفا لبروتوكول كويوتو الذي ينتهي العمل به عام 2012.
وقال الرئيس البرازيلي (الذي سعت بلاده إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي) إنه لم يعد من الممكن أن تدار الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها وفق التنظيم الهيكلي نفسه المفروض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.