بيشاور - وكالات:
قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح أمس السبت في اعتداءين انتحاريين في شمال غرب باكستان تبنت أحدهما على الفور حركة طالبان باكستان المرتبطة بالقاعدة. ونحو الساعة 7.30 صباح أمس فجر انتحاري شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات أمام مركز للشرطة بضاحية مدينة بانو الحامية القريبة من الحدود الأفغانية ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين على الأقل وسجينين وأحد المارة إضافة إلى إصابة أكثر من خمسين شخصاً. وبعد أربع ساعات من ذلك فجر انتحاري آخر في قلب بيشاور كبرى مدن إقليم الشمال الغربي، سيارة مفخخة على جادة مؤدية إلى أبرز قواعد الجيش كما أفاد ضابط الشرطة عبد الفغار افريدي. وقتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 31 آخرون بجروح بحسب الطبيب محسن حيات من مستشفى بيشاور المركزي. وانفجرت القنبلة وسط جمهور غفير قرب مركز تجاري ومحال عديدة بينها مصرفان في الحي السكني الذي يقيم فيه العديد من ضباط الجيش. وأوضح صغير خان وهو موظف في إحدى المؤسستين الماليتين (أن العديد من الموظفين عالقون بين أنقاض المصرف). وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الاعتداءات أغلبها انتحارية، ينفذها أساساً عناصر طالبان باكستان المرتبطون بالقاعدة خلفت أكثر من 2100 قتيل في العامين الأخيرين. وتشكل قوات الشرطة والجيش أبرز أهداف الانتحاريين منذ أكثر من عامين غير أن الاعتداءات خلفت العديد من الضحايا بين المدنيين. وأعلن قاري حسين المتحدث باسم طالبان باكستان (تحريك طالبان باكستان) (نحن نتبنى المسؤولية عن هجوم بانو). وهذه الحركة هي تحالف لمجموعات إسلامية مسلحة في المناطق القبلية وقسم من منطقة شمال غرب باكستان، وهي تعد مسؤولة عن غالبية الاعتداءات في باكستان منذ عامين. من جانب آخر قال محام إن محكمة باكستانية أرجأت حتى الثالث من أكتوبر تشرين الأول جلسة لمحاكمة سبعة إسلاميين متشددين يشتبه بضلوعهم في شن هجمات بمدينة مومباي الهندية العام الماضي وأوقعت 166 قتيلاً. وقال شهباز راجبوت محامي أحد المشتبه بهم لرويترز (القاضي في إجازة والجلسة ستعقد في الثالث من أكتوبر تشرين الأول).