جسدت البرقيتان المتبادلتان بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمناسبة تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المعنى الراقي وسمو العلاقة بين القائد وعضده الوفي وولي عهده الذي يتواجد معنا بوجدانه وفكره وأن ابتعد بجسده لمتطلبات النقاهة بعد الاستشفاء.
ولقد غرست عبارات البرقيتين الكثير من القيم التي أرست التعامل بين أبناء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - والذي استحق التكريم باختيار ذكرى اليوم الوطني لتدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فقد استذكر السعوديون مع هذه المناسبة الكبرى، مثلما نوه خادم الحرمين الشريفين في برقية الشكر لسمو ولي العهد، استذكروا كفاح وعزيمة مؤسس دولتهم الحديثة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - والتي ستكون رمز وفاء لموحد دولتنا الذي أفنى عمره في سبيل الله ثم في تجسيد حلمه الوحدوي الذي حمله هاجسا ملحا، وتوجه بقيام دولتنا الحديثة المملكة العربية السعودية، فوفاء لهذا الرجل العظيم تقدم هذه الجامعة كبعض قطاف زرعه معلما حضاريا وإنسانيا وعلميا لعلنا نفيه بعض حقه من الوفاء.
وما أجمله من وفاء، فتذكير المواطنين والعالم أجمع بما قام به مؤسس هذه الدولة الحديثة بإقامة أكبر وأهم منشأة علمية أكاديمية وحاضنة للعلماء من أبناء المملكة وأقرانه من الدول الأخرى لخدمة البشرية جمعاء أفضل وأنبل تكريم ووفاء للرجل الذي أفنى عمره من أجل خدمة الدين والإنسان والوطن في هذه الأرض المقدسة.
****
