واشنطن - بيتسبرغ - وكالات:
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إيران إلى الكشف عن أنشطتها النووية في اجتماع بالغ الأهمية في الأول من تشرين الأول - أكتوبر، وأبلغ الجمهورية الإسلامية أن العالم أكثر اتحاداً من أي وقت مضى لمنعها من حيازة القنبلة النووية. ورفض أوباما أيضا من حيث المبدأ استبعاد الخيار العسكري ضد إيران، لكنه أكد أنه يفضل الدبلوماسية، وذلك بعد ساعات من الكشف عن أنشطة نووية إيرانية سرية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ، أضاف أوباما (قلت دائماً إننا لا نستبعد أي خيار عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن القومي الأميركي، لكني أريد أن أشدد من جديد على أني أفضل الحل الدبلوماسي). وأوضح أوباما (أعتقد أن إيران مشبوهة .. عندما سنلتقيهم في الأول من تشرين الأول - أكتوبر، يتعيّن عليهم أن يكشفوا عن كل ما يتعلق بالمسائل النووية، ويتعيّن عليهم أن يقوموا بخيار ما). وحذّر أوباما إيران من أنه سيمضي قدماً في عقوبات جديدة إذا لم تنفذ ما تعد به. وقال أخيراً إنه لاحظ هذا الأسبوع (وحدة غير مسبوقة) في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي قمة بيتسبرغ، بين البلدان المتطورة وكبرى الاقتصادات الناشئة، لمواجهة المشكلة التي تطرحها إيران.
من جهتها طالبت الدول الغربية إيران بكشف كل تفاصيل أنشطتها النووية خلال اجتماع جنيف في الأول من تشرين الأول - أكتوبر، تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها، وخصوصاً بعد كشف وجود موقع إيراني نووي ثانٍ. فقد أضفت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مزيداً من الأهمية على هذا الاجتماع، عبر كشفها - الجمعة - أنّ الجمهورية الإسلامية تشيد منذ أعوام في شكل سري مصنعاً لتخصيب اليورانيوم يستخدم لإنتاج وقود للمحطات المدنية، لكنه قادر أيضاً على إنتاج مواد تستعمل لتصنيع سلاح نووي. وأكد الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون أنه كان حرياً بالإيرانيين إبلاغ الهيئات الدولية بأمر هذا المصنع منذ بدء بنائه، مشددين على أنّ مواصفاته لا تتلاءم مع أغراض مدنية.