الجزائر - محمود أبو بكر:
في تطور مثير للاهتمام أعلنت فرنسا رسمياً أمس إنشاء مؤسسة تعني ب (ذاكرة حرب الجزائر طبقاً لقانون اعتمد في 2005 لكنه بقي من حينها حبراً على ورق)، وسلسلة من الإجراءات لصالح من يعرفون ب(الحركيين) وهم جزائريون تعاونوا مع الاحتلال الفرنسي.
وأعلن وزير الدولة الفرنسي المنتدب للدفاع وقدامى المحاربين اوبير فالكو بمناسبة اليوم الوطني للحركيين (يجري حالياً إنشاء مؤسسة لذاكرة حرب الجزائر، أنه أمر إيجابي). وستساهم عدة جمعيات منها (لو سوفنير فرنسي) (الذكرى الفرنسية) و(لي غول كاسيه) (الوجوه المشوهة) والاتحادية الوطنية (اندري ماجينوه)، ماليا في هذه المؤسسة شأنها شأن الدولة التي ستخصص لها ميزانية بدائية قيمتها سبعة ملايين يورو على ما أكد فالكو. وأفاد مكتب فالكو أن من أهداف المؤسسة (إنشاء ذاكرة تاريخية مشتركة) تستند إلى (أعمال تاريخية جدية).
وكان إنشاء هذه المؤسسة التي أرادها الرئيس السابق جاك شيراك، مدرجاً في قانون 23 فبراير 2005 (اعترافاً من الأمة ومساهمة وطنية في صالح الفرنسيين العائدين). وأثار النص الذي حذف منه بند بمبادرة من شيراك بعد تبنيه، يتحدث عن (الدور الإيجابي) للاستعمار، توتراً في العلاقات الفرنسية الجزائرية.