لندن - (رويترز):
أوصى منظمو الرعاية الصحية في أوروبا بالموافقة على لقاحين مضادين لإنفلونزا الخنازير أمس الأول الجمعة مما يمهد الطريق أمام بدء برامج تحصين شاملة على الفور. وتسعى الحكومات والشركات المصنعة جاهدة نحو إنتاج لقاحات لاستهداف سلالة (اتش1 ان1) الجديدة قبل موجة عدوى ثانية محتملة، حيث يتجه نصف الكرة الشمالي نحو الشتاء.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية ان لجنة خبرائها بشأن الأدوية الجديدة وافقت على أول لقاحين مضادين لإنفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) من شركتي (جلاكسو سميث كلاين) و(نوفارتس) يطلق عليهما اسم (باندمريكس) و(فوسيتريا).
ولا يحتاج الآن هذان اللقاحان الا إلى موافقة أخيرة من المفوضية الأوروبية، وهي خطوة قال توماس لونجرين الرئيس التنفيذي لوكالة الأدوية الأوروبية إنه يتوقع ان تحدث سريعاً جداً.. ومن المأمول في الأسبوع المقبل (الأسبوع الحالي) في إطار نظام تنظيم عاجل للقاحات المضادة لأوبئة.
وهناك لقاح ثالث من شركة باكستر خضع ايضا لإجراء تجريبي سريع لم يحصل على موافقة، لكن منظمة مراقبة الأدوية قالت انها ما زالت تراجع ذلك وتطبيقات أخرى.
وقالت الوكالة انها تعمل على الحصول على كل المعلومات اللازمة بشأن لقاح باكستر فيما قالت متحدثة باسم الشركة انها تتوقع الحصول على رأي إيجابي (خلال أيام).
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس انه سيكون في وسع شركات صناعة الأدوية انتاج لقاح كاف كل عام من أجل نصف الكوكب - حوالي ثلاثة مليارات جرعة سنوياً - بما يعني انه سيتعين على الحكومات ان تقرر من الذي يتعين ان يحصل على الإمدادات المحدودة. واضافت منظمة الصحة العالمية ان جرعة واحدة لا بد أن تكون كافية لإعطاء حصانة للبالغين الأصحاء والأطفال الكبار من الفيروس المعروف بشكل شائع باسم إنفلونزا الخنازير والذي أعلن كوبا في يونيو - حزيران.
لكن وكالة الأدوية الأوروبية قالت انها توصي حالياً بإعطاء جرعتين مع فاصل اسبوعين بينهما بالرغم من ان المعلومات الأولية المعترف بها تشير الى أن جرعة واحدة ربما تكفي ويمكن تحديث توصيتها عندما تتوفر معلومات جديدة.
وقالت منظمة المراقبة ومقرها لندن أنها على يقين من ان اللقاحات الجديدة آمنة بالرغم من ان عملية اجازتها تجري بشكل متسارع مضيفة انه سيتعين على الشركات المصنعة اجراء دراسات أمان على تسعة آلاف شخص لكل لقاح بعد استهلاله.