واشنطن - نيويورك - بيتسبرغ - وكالات:

وسط تحذيرات دولية متزايدة حول مفاعلاتها لتخصيب اليورانيوم أصرت إيران مجدداً أمس السبت على أنها لا تفعل شيئاً يتعارض مع الاتفاقات الدولية. وذكر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي أمس أن طهران توصلت لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إجراء تفتيش منشأة التخصيب النووي الجديدة بالقرب طهران. وأضاف أن المنشأة الجديدة تقع على مسافة 100 كيلومتر جنوب العاصمة طهران وأنها ستصبح جاهزة للعمل في غضون عام واحد.وأدى الكشف يوم الجمعة عن وجود هذا الموقع إلى ازدياد الضغوط الدولية على إيران وتهديدها بفرض عقوبات جديدة عليها قبل أيام من الاجتماع المقرر في الأول من أكتوبر في جنيف بين إيران من جهة والدول الست الكبرى من جهة ثانية. وبعد ساعات من الكشف عن الموقع الجديد دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس إيران الى الكشف عن أنشطتها النووية في اجتماع جنيف المقبل ورفض اوباما أيضاً من حيث المبدأ استبعاد الخيار العسكري ضد إيران، لكنه أكد انه يفضل الدبلوماسية.

وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ أضاف اوباما (قلت دائما إننا لا نستبعد أي خيار عندما يتعلق الأمر بمسائل الأمن القومي الأمريكي لكني أريد أن اشدد من جديد على أني أفضل الحل الدبلوماسي.

وزاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ذلك ملمحاً إلى أن إيران يمكن أن تسعى الى صنع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % لأنها لا تستطيع الحصول عليه من السوق.وخلال عشاء خاص مساء الخميس في نيويورك، أوضح أحمدي نجاد الذي كان يتحدث أمام خبراء في الحد من الانتشار النووي أن بلاده تسعى إلى اقتناء اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % لاستخدامه في مفاعل للبحث الطبي.

واعتبرت روسيا أن العقوبات قد تصبح خياراً في حال لم تتعاون إيران كما طلبت بكين من طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.