إن من نعم الله سبحانه وتعالى على بلادنا الكريمة أن رزقها قيادة واعية حكيمة تبحث لها عن المكانة العالية والتقدم ولا ترضى بغير الريادة والتفوق. وقد دأبت قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها رائد تطوير التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله وأدام عزه وسؤدده.
وبمعونة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ومعاضدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على اختيار الكفاءات التي تخدم أهداف الدولة، وتحقق الخطط التنموية، وتسعى للبناء والتطوير، وقد أثمر ذلك بفضل الله عن نهضة ملموسة يشهدها الوطن في مختلف المجالات ولجميع المناطق في هذه البلاد العزيزة.
وقد سعدنا كثيراً بمبادرات وقرارات تثلج الصدر وتحقق المنى أسهمت في تبوؤ بلادنا مكانة كبيرة في المحافل العالمية.
ويأتي التعليم العالي على رأس المجالات التي نهضت نهضة عالية ونشطت نشاطاً ملحوظاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فطورت الجامعات، واستحدثت جامعات وأقسام علمية متنوعة في جميع المناطق، وصدرت البرامج المحفزة في التعليم العالي والمهيأة للمواطنين، والتي تسعى للمحافظة على ثوابت هذه البلاد، ومواكبة الانطلاقة إلى الريادة العالمية، وتحقيق التنمية المستدامة للوطن ومنها: برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- للابتعاث الخارجي، ومراكز التميز البحثي، والمراكز الواعدة في الدراسات والأبحاث، وبرامج الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وبرامج أخرى لا يتسع المقام لتعدادها، كلها تصب في إطار مسار التطور والتفوق.
وسرنا الثقة الكريمة بتعيين معالي الدكتور علي بن سليمان العطية نائباً لوزير التعليم العالي الوزير النشط الخبير معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري.إن استحداث هذه الوظيفة في هذا القطاع لبرهان ناصع على عناية القيادة الحكيمة بالتعليم العالي، واختيار معالي الدكتور علي العطية وهو الرجل المشهود له بالعطاء والبذل والتطوير لدليل على أننا نسير في طريق ممتد مفعم بالتفاؤل في تطوير التعليم العالي والنهوض به في المحافل الدولية.
لقد عرفت معالي الدكتور علي العطية عن قرب دارساً وقائداً، فكان نعم المواطن المحب لبلده وإخوانه المواطنين، ولعلي أسرد في هذه العجالة بعضاً من سماته، والتي منها:
- إخلاصه لدينه وقادته ووطنه ومجتمعه، ويظهر ذلك في حرصه على المصلحة العامة في القرارات التي تم تبنيها.
- تواضعه الجم مع المراجعين واستقبالهم وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم، وهو في هذا يسير على نهج قادة هذه البلاد في تطبيق سياسة الأبواب المفتوحة للجميع.
- علمه ومعرفته العميقة وخبرته الواسعة بالأنظمة واللوائح، ومرونته في التعاطي معها.
- استفادته الكبرى من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، وتفانيه في تحقيق ما يطمح له معالي الوزير.
- علاقاته المتميزة مع الجهات الحكومية والخاصة في بلادنا مما سهل عليه أعماله وتحقيقه للأهداف.
- أنه جند نفسه وجهده ووقته وفكره من أجل أداء المهمة التي أنيطت به سابقاً.
ولا ريب أننا نجزم بأنه سيستمر على ذلك. بل يزداد بعد الثقة الملكية السامية بتعيينه نائباً لوزير التعليم العالي، والذي من المؤمل أن تظهر آثاره الإيجابية في النهضة التطويرية التي تشهدها بلادنا المباركة في مجال التعليم العالي.
وفق الله معالي الدكتور علي العطية لأداء المهام الجسام التي أنيطت به وهو أهلٌ لها، وأن يكون خير سند ومعين لوزيرنا المربي الفاضل معالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري لتحقيق تطلعات ولاة أمرنا حفظهم الله وزادهم توفيقاً وتسديداً.سائلاً الله العلي القدير للجميع العون والتوفيق والسداد.
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية