(الجزيرة) - الرياض:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، تقيم وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني، السبت المقبل، الندوة الدولية عن إدارة الكوارث في الفترة من 14 إلى 17 شوال 1430هـ، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في مدينة الرياض بمشاركة ممثلين لأكثر من 70 وزارة وهيئة حكومية وعدد كبير من شركات القطاع الخاص بالمملكة وخبراء إدارة الكوارث من جميع أنحاء العالم.
صرح بذلك معالي الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني رئيس اللجنة العليا للندوة، وقال إن عناية واهتمام القيادة الرشيدة بهذه الندوة التي تقام على مستوى دولي بالمملكة لأول مرة يقدمان صورة جلية مشرقة لحرص ولاة الأمر على حماية الأرواح والممتلكات من أي أخطار يمكن أن تتهددها ويجسدان عنايتهم بكل ما يحقق هذا الهدف النبيل.
وأضاف الفريق التويجري أن إقامة هذه الندوة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني, تمثل حافزاً لممثلي جميع الجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها للوصول إلى أفضل تصورات ومقترحات للتعامل الأمثل في إدارة الكوارث على اختلاف أنواعها ومسبباتها، ودافعاً لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الجهات العاملة في مجال إدارة الكوارث وتعظيم دور شركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي في دعم جهود الدفاع المدني في هذا المجال، وتعكس اهتمام سموه الكريم - حفظه الله - بتطوير قدرات الدفاع المدني من حيث كفاءة الكوادر البشرية أو التقنيات لمواجهة أي أخطار أو كوارث محتملة.
وأكد الفريق التويجري أن مشاركة عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية تؤكد وجود رغبة حقيقية لتفعيل التعاون بين جميع قطاعات الدولة لزيادة قدرات التعامل مع أي أحداث طارئة تمثل تهديداً للأرواح والممتلكات، وحرصت اللجنة العليا للندوة على إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الجهات السعودية والأجنبية، بهدف توسيع مساحات النقاش بين الجهات الدولية المتخصصة في إدارة الكوارث والاستفادة من تجارب كل الدول في التعامل مع الطوارئ ورفع كفاءة القوى البشرية والمعدات والتجهيزات اللازمة في مثل هذه الحالات، وذلك من خلال رصد الجهود الدولية والمحلية في التعامل مع الكوارث ومتابعة المستجدات في مجال إدارتها، وعرض أبرز التهديدات والمخاطر وكيفية مواجهتها بالإضافة إلى آليات تفعيل العمل التطوعي بوصفه أحد مقومات نجاح إدارة الكوارث وتعزيز سبل التعاون على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال إدارة الكوارث، وتنمية الوعي بالمسؤولية في دعم جهود إدارة الكوارث وزيادة إسهامات مؤسسات المجتمع المدني والعمل التطوعي والتخفيف من آثار هذه الكوارث على كل المستويات الاقتصادية والأمنية والصحية والاجتماعية والنفسية.
وأشار الفريق التويجري إلى أن الندوة تمثل فرصة ثمينة لالتقاء ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الأمنية والثقافية والتعليمية والصحية ومراكز البحوث لمناقشة كل الاستراتيجيات والنظريات والبحوث في مجال إدارة الكوارث، كما تتيح المجال أمام الشركات التي تعمل في مجال الكوارث وإنتاج المعدات والتجهيزات اللازمة للوقاية منها أو التعامل معها في حال حدوثها لعرض أحدث منتجاتها من خلال المعرض المصاحب للندوة.
وقال معاليه في ختام تصريحه: كلنا ثقة بأن تشكل التوصيات الصادرة عن الندوة نقطة انطلاق جديدة لتطوير جهود الدفاع المدني بالمملكة؛ لذلك نحرص كل الحرص على الاستفادة منها من خلال آليات علمية وبرامج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بما يتناسب مع ظروف المملكة واحتياجاتها.