الطائف - محمد الفعر:

أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن المجلس مستمر في وضع اللوائح والقواعد القضائية للتطوير القضائي، مشيرا إلى أن لوائح ندب أو نقل أو تفرغ القضاة أو اللوائح المتعلقة برؤساء المحاكم ومساعديهم يعمل عليها المجلس حاليا، وقد أوشك على الانتهاء من لائحة التفتيش والتفرغ للابتعاث العلمي، وسيعقد المجلس جلسته القادمة في مدينة الرياض وسيتم مناقشة نقل القضاة بناء على رغباتهم ومناقشة لائحة التفتيش وهي مهمة في العمل القضائي وكذلك لائحة الحج والعمرة.

وأشار الشيخ ابن حميد إلى أن العديد من اللوائح التي يطبقها المجلس تمت من خلال ورش عمل وبيوت الخبرة شارك فيها قضاة ومحامون وجهات رسمية، وكذلك هناك موقع للمجلس على الشبكة العنكبوتية وهو على وشك الانتهاء وسيكون هناك بريد إلكتروني لكل قاض وبريد إلكتروني لكل محكمة ونتعامل مع أصحاب الفضيلة القضاة من خلال الرسائل القصيرة sms.

وأوضح أن الزيارات التي قام بها للمحاكم العامة والجزية في عدد من المناطق تهدف إلى التواصل مع القضاة وبحث المعوقات التي تواجههم والعمل على حلها، بالإضافة إلى اطلاعهم على عمل المجلس وآلية العمل وعلى متطلبات العمل القضائي في المرحلة القادمة مع حثهم على التعاون مع المراجعين وإنهاء معاملاتهم أولاً بأول وعدم تأخيرها. وشدد ابن حميد على أهمية تدريب القضاة، مشيرا أن المجلس أعد خطه لهذا الغرض حيث إن هذا التدريب سيغطي أكثر القضاة وسيتم تدريبهم على العلاقات مع المراجعين وتطوير قدراتهم على استخدام الحاسب الآلي والسجلات وغيره من الأمور المستجدة في التقنية الحديثة.

وأضاف أنه سيعقد الشهر القادم الملتقى الأول للقضاة تحت عنوان: (تأهيل القضاة) والذي يهدف إلى مناقشة القضاة لموضوع التأهيل ورؤية القضاة للتأهيل وما يحتاجه القضاة.

وأشار إلى أن العقوبة أو الأحكام البدائل التي يصدرها القضاة كالخدمات الاجتماعية أو قراءة القرآن ليست عقوبة وإنما هي إصلاح لهذا المخالف. وأشار أن عدد القضاة وصل الآن إلى 1250 قاضيا بعد أن كان عددهم يقل عن 700 قاض، ولازالت المحاكم بحاجة إلى أكثر من 3000 آلاف قاض، وهناك حوالي 2000 وظيفة شاغرة الآن في المحاكم الشرعية.

وكان ابن حميد قد شهد حفل المعايدة الذي نظمه المجلس صباح أمس بالطائف بحضور رئيس المحكمة العليا الشيخ عبدالرحمن عبدالعزيز الكلية وأعضاء المحكمة العليا وأعضاء المجلس الأعلى وأصحاب القضاة بالطائف.