تعميد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل فريق عمل يضم نخبة من المتخصصين والخبراء المحليين والدوليين لدراسة إخفاقات اتحاد الكرة المتمثلة في عدم تأهل الأخضر مونديال جنوب إفريقيا، والفشل في الوصول إلى أولمبياد بكين، وفشل الناشئين بلوغ مونديال نيجيريا، وإحباط فريق الشباب في الوصول إلى مونديال مصر، وأخيراً الأسبوع الماضي فشل الناشئين في تحقيق البطولة الخليجية أمام المنتخب الإماراتي يعكس مدى جدية الرئاسة لرعاية الشباب، واقتناعها من أن هناك مرحلة حرجة يمر بها الاتحاد السعودي لكرة القدم.

قد يسأل القارئ ما هو سبب كل هذه الإخفاقات الكروية، هل هي نقصا في المواهب الرياضية؟ أو عجزا في الأجهزة الإدارية أو الفنية أو المالية؟ هذه تساؤلات من حق القارئ أن يطرحها، ولكن ليس هناك إجابة صريحة.. ولكن اسمحوا لي أن أرجعكم الوراء قليلا قد يتذكر القارئ فترة الكساد التي عاشها اتحاد الكرة الكويتي بعد الطفرة الكروية والوصول إلى كأس العالم، ها نحن نعيش بداية نفس تلك الظروف التي كانت تعيشها الكويت آنذاك.. نأمل أن تتوصل اللجنة إلى حلول جذرية للتعامل مع مشاكل اتحاد الكرة.

قد يصعب على اللجنة تحديد كل تلك الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الكرة وعدم التأهل لكأس العالم، وكذلك ما سبقها من إخفاقات المنتخبات العمرية الأخرى وعدم تأهلها قاريا وعالميا، ولكن بإمكانها أن تضع خطة إستراتيجية وآلية العمل في اتحاد الكرة بصورة تتناسب ووضع الاحتراف الحالي والمستقبلي.

إن تشكيل فريق عمل لدراسة كافة التقارير الفنية والإدارية قد لا يفي بمتطلبات التصحيح، بل يجب أن يشمل ورش عمل وتطوير وتدريب الأجهزة الإدارية والفنية لأن الخبرة قد تحتاج إلى صقل ومعرفة من أجل تطوير وكفاءة الجهازين الإداري والفني، وأن لا يغفل آلية تقييم برامج عمل الاتحاد ووضع الخطط البديلة المناسبة.

وأخيرا، ليس هناك من حرج أيضا الاستعانة بالتوصيات والأفكار والمقترحات التي طرحت من قبل لجان تطوير الرياضة والاستئناس بها من أجل الاقتصاد في الوقت والاستفادة من التجارب والدراسات السابقة التي ترتبط بتطوير الرياضة السعودية،،، وكل عام والجميع بخير.