أجدني منذ عدة سنوات منحازاً تماماً لسمو أمين الرياض الدكتور عبدالعزيز العيَّاف الذي ما انفك يعطي الرياض شكلاً جديداً كل عامٍ، ويستمتع بالمشي (ركضاً) كل عيد ليبتهج أهاليها وزوارها وهو الذي وضع على عاتقه أموراً كثيرة مددت الرياض أفقياً ورأسياً حتى احتلت (القلوب).
لا أود أن أختزل جهود أمانة الرياض في المسرح ولكنني أكتب فيما يخصني ويهم شريحة كبيرة حيث اعتدنا كل عيد على مجموعة من المسرحيات التي يتوافد لها الجمهور بكثافة عالية عاماً بعد عام من مختلف الشرائح والأعمار رجالاً ونساءً في انضباط شديد ودقة عالية في التنظيم والأهم من ذلك كلّه التجديد وإعطاء الفرصة لدماء جديدة وعدم الاحتكار.
إذاً فالأمر هنا واضح وجلي أن الحدث فوق الأسماء، والمتعة وحدها والفائدة هي الطريق الوحيد الذي رسمه سمو أمين الرياض ومعه الزملاء في جميع لجان العيد الذين واصلوا خلال الأسابيع الماضية ليلهم بنهارهم حتى كان لهم ما أرادوا بفعاليات قال عنها الجميع إنها نجحت بامتياز وتجاوزت كل الأخطاء السابقة.
وبمناسبة الأخطاء فإنني أذكر تصريحاً لأمين الرياض قبل سنوات، وهو أشار إلى أن الخطأ وارد ويعد بتفاديه، وهو يقول ويفعل ويمتلك شجاعة التجاوز، فلا يتكرر الخطأ مرتين وهنا تكمن (الاحترافية) والنظرات المستقبلية.. أحترم هذا الرجل كثيراً، وكثيراً جداً.
أمين الرياض لا تربطني به علاقة ولم ألتق به في حياتي سوى في مكالمة (عاجلة) قبل أربعة أو خمسة أعوام، ولكنه يأبى الجلوس إلا في مقدمة صفوف الذين أعجب بهم وأحترمهم.
في المقابل فإنني لا أظن بأن أهالي الرياض فقط الذين هم بحاجة لوسائل ترفيه (مسرحية) ولكنني على أملٍ أن تحذو كل مناطق المملكة بهذا الحذو والاستفادة من تجربة الرياض وأحفّز أيضاً على تصاعد وتيرة (الغيرة) التي تدعو للعمل وعلى يقين بأن ذلك سيحدث، أما الزملاء في جمعية الثقافة والفنون فإنني أستبعد تماماً أن يحرك ذلك فيهم شيئاً بل إنني أدعو لهم بنومٍ هانئ وأيام سعيدة، وان يطمئنونا على صحتهم بعد كل حين حتى يبقوا في ذاكرتنا التي كادت تنساهم.
لسمو أمين الرياض وزملائه في لجان العيد وكل اللجان تحياتي نيابة عن كل إنسان عاش الرياض وسكنته وابتسم لهذا العيد وعلى موعدٍ باللقاء في فرصة (تجديد).