جوبا - (أ. ف. ب):
عقدت الأحزاب السياسية السودانية الرئيسية مؤتمرا حول أبرز التحديات التي تمزق البلاد، في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان السبت في غياب حزب الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وافتتح مؤتمر جوبا الذي أرجئ مرارا مساء السبت على أن يتواصل حتى الثلاثاء المقبل.
وقال باغان انوم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (إنها بداية مؤتمر لمجمل رؤساء الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني) في غياب حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. وتابع انوم أن (زعماء الأحزاب سيعملون على تطوير الحوار الوطني تمهيدا للتوصل إلى إجماع إزاء الخيارات الوطنية وإخراج البلاد من الأزمة).
وأبرز المشاركين نائب الرئيس السوداني والزعيم الجنوبي سالفا كير ورئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي والمعارض الإسلامي حسن الترابي إضافة إلى رؤساء نحو عشرين حزبا. ورفض حزب المؤتمر الوطني المشاركة في المؤتمر. وأبرز نقاط البحث خلال هذا المؤتمر النزاع في دارفور وتطبيق اتفاق السلام الذي وضع حدا العام 2005م لحرب أهلية بين الشمال والجنوب، والانتخابات العامة المقررة العام 2010م واستفتاء العام 2011م حول استقلال جنوب السودان، حسب ما قال مسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان. ورفض حزب المؤتمر الوطني تلبية الدعوة إلى المؤتمر. وقال مندور المهدي السكرتير السياسي للحزب الجمعة (طالبنا بشروط للمشاركة في المؤتمر لكننا لم نتلق ردا. لذلك قررنا مقاطعته)..
يذكر أن أكثر من 60 حزبا سياسيا مسجلا في السودان تمهيدا للانتخابات المقبلة. وبعد إرجائها مرتين، من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة السودانية - رئاسية ونيابية وبلدية - في نيسان - إبريل 2010م. والموضوع الآخر الحساس هو صوغ القانون المتعلق باستفتاء 2011م حول انفصال جنوب السودان. ويتواجه أكبر حزبين في الشمال والجنوب أيضا حول مسألة من يمكنه المشاركة في الاستفتاء. ويرغب الحزب الجنوبي في أن يصوت فقط الجنوبيون الذين يعيشون في جنوب السودان، أما حزب المؤتمر الوطني فيأمل في أن يشمل الحق في التصويت الذين يعيشون في شمال السودان وفي الشتات.