القدس المحتلة - رندة أحمد:
شهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح يوم أمس الأحد مواجهات عنيفة بين المصلين المسلمين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية والمتطرفين اليهود التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة، وأسفرت تلك المواجهات عن إصابة 13 فلسطينياً على الأقل بجراح وصفت حالتان من الإصابات بالخطيرة، فيما قالت شرطة الاحتلال: إن اثنين من عناصرها أصيبوا في تلك المواجهات..
وفور اندلاع المواجهات داخل المسجد الأقصى، هرع المئات من أهالي مدينة القدس وفلسطيني عرب 48 إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، إلا أن إغلاق سلطات الاحتلال لبوابات الحرم القدسي الشريف حال دون وصولهم إلى ساحات المسجد المبارك، فتجمهروا عن الأبواب الخارجية مرددين هتافات تندد بالاحتلال واعتداءاته على المقدسات والمواطنين في القدس.
ووصف (مصادر الجزيرة) الأوضاع في المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس بشديدة التوتر والاحتقان خاصة في ظل الإجراءات التي تتخذها شرطة وقوات الاحتلال في المدينة لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى بينما تسمح للمستوطنين بالتجول في ساحاته.
وقالت (مصادر الجزيرة) من داخل الحرم القدسي: إن تفجر مواجهات جاء بعد أن اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة باحات المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، فرد المصلون المتواجدون في المسجد الأقصى المبارك برشقهم بالحجارة والكراسي والأحذية، لتبادر شرطة الاحتلال باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص وبكسور وكدمات ورضوض ووصفت المصادر الطبية حالة اثنين من المصابين بالخطرة، حيث أصيب أحدهما في عينه والآخر في الرأس.
ووفقاً لمصادرنا الخاصة: اندلعت مواجهات عند باب المجلس أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى خارج ساحات الأقصى، بعد أن منعت شرطة الاحتلال المصلين المسلمين من دخول الأقصى وأغلقت جميع أبوابه، أسفرت عن إصابة عدد من المصلين إصابة أحدهم في العين.
وقالت (مصادر الجزيرة): إن شرطة وجنود الاحتلال اقتحموا مُصليات المسجد الأقصى، وخاصة المسجد القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة المشرفة والمرواني، فيما قامت قوة أخرى بإطلاق وابلٍ من القنابل الغازية السامة والمُسيلة للدموع على جموع المصلين والرصاص المطاطي والحي، في الوقت الذي لم يتم التأكد من عدد المُعتقلين من المُصلين من باحات الأقصى.