جدة - فهد المشهوري :
كشفت مصادر في الغرفة التجارية الصناعية في جدة ل(الجزيرة) عن رفض وزارة التجارة والصناعة نظام الفرز الإلكتروني للأصوات خلال انتخابات مجلس إدارة الغرفة في الدورة العشرين والمزمع إقامتها في خلال الأسبوعين المقبلين.
وأوضح المصدر أن غرفة جدة استعانت بماكينة فرز آلية مستأجرة من إحدى الدول الأوروبية بنحو 250 ألف ريال من شأنها فرز نحو 16 ألف استمارة في الساعة، حيث تهدف هذه التقنية التي ستستخدم لأول مرة في السعودية لتحقيق أعلى نزاهة وفعالية للانتخابات، حيث تم استئجارها بسبب التكلفة العالية في الشراء من بريطانيا كما ستخضع جميع الاستمارات للفحص بالعين المجردة قبيل إدخالها في الماكينة لملاحظة أي تجاوزات قد تحدث.
وذكرت المصادر أنه وفقاً للأرقام وأعداد المرشحين، فإن حصول أي من المرشحين من فئة الصناع على 500 صوت يجعله مؤهلاً للفوز بينما يتطلب الفوز في فئة التجار نحو 700 صوت على الأقل في حالة مشاركة جميع المسجلين في الغرفة التجارية والبالغ عددهم 30 ألف منتسب، وذلك بناء على قرار وزارة التجارة والصناعة بالسماح لكل منتسب بترشيح شخص واحد.
ويأتي ذلك في وقت تشهد الانتخابات التي تنطلق خلال الأسبوعين المقبلين غياباً كبيراً لأسماء كبيرة في عالم المال والاقتصاد بينهم محمد الفضل الرئيس الحالي للغرفة وصالح التركي الرئيس السابق ومحمد عبد اللطيف جميل وغيرهم من الأسماء البارزة الأخرى، حيث إن هناك ضغوطاً من قِبل رجال الأعمال في جدة على وزارة التجارة والصناعة لتعديل نظام الانتخاب الفردي المعمول به حالياً، ولا سيما أن الانتخابات ما إن تنتهي في غرفة جدة، حتى تبدأ في غرفتي المنطقة الشرقية وتبوك، وان التعديل سيكون في آليات تكوين المجموعات التجارية والصناعية في قوائم المرشحين في حين ترى وزارة التجارة والصناعة أن التشريع الجديد تجربة فريدة من نوعها تطبق لأول مرة في انتخابات غرفة جدة، ومن ثم سيتم تعميمها على بقية الغرف التجارية في المملكة ويهدف إلى كسر احتكار بيوت تجارية بعينها لمجالس إدارات الغرف التجارية على مستوى السعودية لسنوات طويلة قد تتعدى في بعضها الـ60 عاماً، الأمر الذي أفقد جيل الشباب والشرائح الأخرى من فئتي التجار والصناع القدرة أو حتى المحاولة للوصول إلى مجالس الإدارات إلا عن طريق التحالف أو التكتل مع أسماء معروفة.
وكانت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أغلقت منتصف شهر رمضان الماضي باب الترشح للمتنافسين على مجلس إدارتها في الدورة العشرين على أن يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين الذين يصل عددهم إلى 65 مرشحاً ومرشحة خلال هذا الأسبوع حيث سيتنافسون على (12) مقعداً نصفهم من الصنّاع والنصف الآخر من التجار، إضافة إلى (6) أعضاء تعينهم وزارة التجارة، على أن يختار مجلس الإدارة الجديد رئيسه واثنين من النواب في أول اجتماع له.
وكانت لجنة الانتخابات بدأت مطلع رمضان الماضي استقبال أوراق المرشحين في مقر الغرفة الرئيسي بجدة، وتشكلت اللجنة من يحيى عزان ممثل وكالة الوزارة للتجارة الداخلية ومدير شؤون الغرف في وزارة التجارة والصناعة (رئيساً) وسعيد العتيبي ممثل وكيل الوزارة لشؤون الصناعة (عضواً) وعبد الله النصيان ممثل مجلس الغرف السعودية (عضواً)، في حين تتشكل اللجنة الفرعية الأولى من عبد الرحمن ولي (رئيساً) وعضوية إبراهيم السالم وخليل بن منصور آل عفراء، في حين تشكلت اللجنة الفرعية الثانية الخاصة بالنساء من أسماء المعجل (رئيساً) وعضوية رحاب شحات وريم الفريان.