قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}.
|
بهذه الآية الكريمة وبجملة (أَنَّهُ الْحَقُّ) منها صدر عن دار جياد للنشر والتوزيع كتاب قيّم جمع مادّته وقدّم موضوعاته فضيلة الدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
|
الكتاب يضم بين دفتيه المضيئتين عدداً من المحاورات العلمية المركزة مع عددٍ من رواد العلوم المعاصرة من غير المسلمين في مختلف التخصصات العلمية، وهي محاورات ثمينة دقيقة واضحة كل الوضوح أجراها - غالباً - فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وكان من نتائج معظمها كما هو واضح في الكتاب إسلام عددٍ من العلماء الرواد الكبار في مجالاتهم، وإعلان قناعتهم بدين الله، ونبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قناعة راسخة تدل على عظمة هذا الدين الحنيف.
|
صدّر الدكتور عبدالله كتابه بكلمة مختصرة زيَّنها بقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ، أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
|
ثم قال الدكتور المصلح: إلى كلِّ من لا يؤمن بأن (لا إله إلا الله) وأن (محمداً رسول الله)، لقد توصَّل العلم أخيراً إلى إثبات الحقائق العلمية التي أشارت إليها بعض الآيات القرآنية عبر تجارب ومشاهدات.
|
كبار العلماء غير المسلمين، وبذلك زال الشك الذي كان ينتاب بعضهم وظهر الأمر جليّاً واضحاً لا شبهة فيه ولا ارتياب.
|
لهذا فإننا ندعوك أيها الإنسان مهما كانت عقيدتك واتجاهك إلى اعتناق الدين الإسلامي، والتعرُّف على شرائعه وأحكامه وآدابه، وندعوك إلى تطبيق هذه الشرائع والآداب في حياتك الباقية، لتفوز برضوان الله تعالى وجنّته، ولتنقذ نفسك من عذاب النار.
|
وقد أحسن الدكتور بتنبيه مهم أورده في آخر كلمته قال فيه: ونحب أن نقول لكل أخ لنا في الإنسانية الكلمة التالية: إنّ واقع المسلمين المعاصر واقع محزن، فهم بعيدون عن اتباع تعاليم دينهم، وهم متفرقون ومختلفون، وهم ضعفاء في أمور الصناعة والزراعة والقوة العسكرية، فلا يجعلك واقع المسلمين السيئ تسيء الظن بدينهم، إنّ هذا الخطأ كبير ونذكّرك بقول القائل عن الإسلام: يا له من دين لو كان له رجال، ونحن نأمل أن يتغيّر حال المسلمين إلى ما يرضي الله ورسوله قريباً إن شاء الله.
|
محاورات شائقة ماتعة تستحق القراءة وتزيدنا اعتزازاً بديننا، واهتماماً به تطبيقاً ودعوةً ونشراً في العالمين.
|
فهذا البروفيسور (جولي سمسمون) أستاذ أمراض النساء والولادة في جامعة (نورث وستون) في شيكاغو يقول بعد الاطلاع على الآيات القرآنية التي تحدثت عن مراحل نمو وتطور الجنين: يمكن للدين الإسلامي أن يقود العالم بالعلم النافع المتطور قيادة ناجحة فقد جاء القرآن الكريم قبل عدة قرون مؤيداً لما تطرقنا إليه واكتشفناه من العلوم مما يدل على أنَّ القرآن الكريم هو كلام الله.
|
وهذا هو البروفيسور (ج. س جورنجر) أستاذ التشريح في جامعة (جورج تاون) في واشنطن يقف مبهوراً أمام وصف القرآن لأطوار الجنين بدقة في العبارة تؤكد أنه من عند الله.
|
إنَّ الرحلة مع كتاب (أَنَّهُ الْحَقُّ) جديرةٌ بالاهتمام لما فيه من حقائق علميّة تملأ النفوس بالإيمان واليقين.
|
|
لما تلا المختار (اقرأ) أشرقت |
وتساقطت من حوله أوثانها |
|