الرياض واس:
افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في مقر مكتب التربية العربي لدول الخليج بحي السفارات في الرياض أمس ندوة (التربية الكشفية في الدول الأعضاء.. خبرات وتحديات)، وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد كلمة قال فيها (بالأمس احتفل العالم بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية بطريقة علمية مبهجة للنفس واليوم نحتفل بافتتاح هذه الندوة العلمية للتربية الكشفية).
وأضاف أن من أسس إستراتيجية جمعية الكشافة السعودية هي التعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ولقد حققت هذه الإستراتيجية أهدافاً كثيرة، من خلال برامج محلية وإقليمية وعالمية كان منها هذا اللقاء الفريد من نوعه الذي يجمع بين الجانب الأكاديمي البحثي والجانب الكشفي العملي، وبين أن فكرة هذا المؤتمر هو امتداد للمؤتمر التربوي العلمي الكشفي قبل سنتين والمنعقد في جنيف، الذي شاركت المملكة فيه ببحث علمي عن مفاهيم السلام وأنشطته في برامج التجمع العلمي الكشفي للسلام المنعقد في محافظة الجبيل، لافتا إلى أن المؤتمر قد خرج بنتائج تربوية وعلمية كبيرة كان منها تشجيع الأكاديميين لدراسة التربية الكشفية وأنشطتها والاستفادة منها في المؤسسات التربوية، وأشار الفهد إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الندوة هو نشر ثقافة التربية الكشفية وتطوير برامجها، لافتا إلى أن الندوة تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف التفصيلية منها عرض الأبحاث التربوية الجديدة التي لها علاقة بالكشفية وتوجيهها نحو أبحاث التربية الكشفية، وتقديم تقرير متكامل حول أفضل الممارسات التي يمكن القيام بها نحو التطوير الأمثل للتربية الكشفية بالإضافة إلى تقديم تجارب الدول الأعضاء في تطوير التربية الكشفية وتقديم توصيات تخدم الكشفية المحلية والعالمية. ثم ألقى مدير الصندوق الكشفي العالمي جون قوقيان كلمة أكد خلالها الدور الكبير الذي يقوم به مكتب التربية العربية لدول الخليج العربية في دعم مسيرة وتطوير أعمال جمعية الكشافة لتواكب وتستفيد من الخبرات العالمية في هذا المجال.
إثر ذلك ألقى أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبدالمجيد كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي يلعبه مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجالات التربية والتعليم والثقافة وقدم الدكتور عاطف التهنئة لجمعية الكشافة العربية السعودية على هذه المبادرة التي ستثرى الساحة الكشفية وتدعم مسيرتها القاصدة في التربية والتطوير والتعمير، وأوضح أمين عام المنظمة الكشفية العربية أنه يمكن التعاون في تطوير البحوث الكشفية التربوية وفي استكشاف الخبراء والجادين وطلاب الدراسات العليا لإسراد الساحة التربوية الكشفية، كما يمكن أن الاستفادة من نتائج استطلاعاتكم ودراساتكم التربوية التي أجد نموها مؤخراً حول المعلم الجيد كما يراه التلاميذ لنصل إلى القائد القدوة لأبنائنا الكشافة. بعد ذلك ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني كلمة رفع فيها صادق التهنئة للمملكة التي تحتضن مقر المكتب حكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وهي تعيش لحظات الزهو بالإنجازات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين، والتي أخرها افتتاح الصرح العلمي الشامخ، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إحدى المفاخر التي تعودناها منه- حفظه الله-، والتي تندرج ضمن الإنجازات الفريدة في القرن الحادي والعشرين الذي يزخر بعطاءات عبدالله بن عبدالعزيز لوطنه وشعبه وأمته.. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم كلمة عبر فيها عن سعادته بمشاركته في هذه الندوة مستعرضا تجربته في حياة الكشافة.
وتمنى سموه أن تسهم الندوة في نشر الثقافة الكشفية في المجتمع وأن تحقق الأهداف المرجوة فيها وأن تغرس روح العمل التطوعي.
عقبها تسلم سمو وزير التربية والتعليم هدية تذكارية من مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني. إثر ذلك بدأت جلسات عمل الندوة حيث استعرض في الجلسة الأولى رئيس الصندوق الكشفي العالمي الدكتور لارس كولند في ورقة عمله عرض ومناقشة توجهات عالمية لتطوير الحركة الكشفية، بعدها استعرض أمين عام المنظمة الكشفية العربية في الجلسة الثانية (رؤية عربية لتطوير التربية الكشفية العربية). وستواصل الندوة جلساتها غدا في جلسة ثالثة عن عرض ومناقشة تجارب الدول الأعضاء في مجال التربية الكشفية في المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والجمهورية اليمنية ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر.