«الجزيرة» - أحمد القرني - واس:
دشنت وزارة التربية والتعليم أمس حملتها التوعوية بوباء إنفلونزا الخنازير (A-H1N1) بالتعاون مع وزارة الصحة استهلتها بعقد دورات تدريبية لأطباء وطبيبات الصحة المدرسية على الإجراءات والاحتياطات الواجب اتخاذها تجاه المرض وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال بالرياض.
وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في كلمة له بهذه المناسبة أهمية دور وزارة الصحة في هذا المجال لتوعية الطلاب والمعلمين بهذا الوباء مشيراً إلى أن عدد المستهدفين يقارب 500 ألف معلم ومعلمة.
وقال سموه: (هناك توجيه من خادم الحرمين الشريفين بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة) مبيناً أن هناك مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.
وقدم سموه شكره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لدعمه لهذه المذكرة، مشيراً إلى أنها فتحت أبواباً كثيرة وذلك لأهمية الصحة المدرسية، وقال سموه: (حقيقة عندما سمعت الأوضاع في المدارس أحسست بألم كبير لتجاهل دور الصحة المدرسية ولكن الحمد لله كان لتوجيه خادم الحرمين الشريفين والدعم الذي وجدناه الأثر الكبير في نفوسنا).
وأضاف سموه (تحت هذه الضغوط والأوضاع التي نعيشها جراء الإنفلونزا أعتقد أن هناك أسباباً لا نعرفها إلى الآن لكن الحذر واجب ونلخص الموضوع بالوقاية خير من العلاج)، معبراً سموه عن شكره وتقديره لوزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام.
وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن هذه بداية مسيرة التعاون بين الجهات المعنية لتطوير الصحة المدرسية مما يقرب العلاقة بين الأسرة والمدرسة والصحة المدرسية، منبهاً سموه إلى ضرورة النظافة بشكل عام سواء في البيت أو المسجد أو الحي.
من جهته أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن هذا الاجتماع وهذا التعاون والشراكة جاءت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، متمنياً أن تكون بداية خير وبركة للتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.
وقال معاليه: (لعل بداية هذا البرنامج اليوم (أمس) وهو تدريب المدرسين أن يكون إن شاء الله انطلاقة واسعة لأن يكون نموذجاً لبرامج قادمة لصحة أبنائنا وبناتنا وبراعم المستقبل ونحن متفائلون في وزارة الصحة في هذه الجهود ونشكر سمو وزير التربية والتعليم وقيادات التربية والتعليم بالتعاون الكبير والشراكة الواضحة مع وزارة الصحة التي تقوم بدورها لحماية وسلامة الوطن والمواطن).
وأكد معاليه أن جميع المؤشرات ولله الحمد لمرض إنفلونزا الخنازير في الواقع جيدة كما كانت نتائج موسم العمرة في رمضان ممتازة ولله الحمد، مشيراً إلى أنه لم تسجل وفيات وحالات الإصابة كانت قليلة.
وتمنى معاليه أن لا يتم تسجيل أي حالة في بداية العام الدراسي مبدياً تفاؤل الجميع.
وقال: (كانت للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين بشراء 6 ملايين جرعة إضافية من اللقاح الأثر الكبير في نفوس الجميع) مشيراً إلى قيام وزارة الصحة حالياً بالاتصال مع أكبر الشركات العالمية التي تصنع هذا الدواء بنفس الجودة المطبقة في شمال أمريكا وأوربا وأن الوزارة حريصة على معاير وسلامة اللقاح.
وأكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وصول الدفعة الأولى والتي تحتوي (مليون جرعة) من اللقاح خلال الثلاثة أسابيع القادمة، مشيراً إلى الجرعات ستصل على شكل دفعات إلى أن يتم استكمال الكمية المطلوبة.
بعد ذلك دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بن آل سعود وزير التربية والتعليم الموقع الإلكتروني للجنة التنفيذية بالوزارة للتوعية بوباء الإنفلونزا على الإنترنت.
من جهة ثانية أكد رئيس اللجنة التنفيذية للتوعية بوباء إنفلونزا (A- H1N1) مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان بن ناصر الشهري أن الندوات بدأت أمس في ثلاث مناطق وهي (الرياض، جدة، الدمام) كما ستقام اليوم في ثلاث مناطق أخرى وهي (أبها، المدينة المنورة، بريده) مشيراً إلى أن هذه الندوات تتركز على تدريب أطباء وطبيبات المراكز الصحية المدرسية للتعامل مع إنفلونزا الخنازير ليكونوا مدربين للمعلمين والمعلمات في الميدان. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه يتم إعداد الأطباء ليكونوا مدربين في مناطقهم حيث سيقومون في مناطقهم بعقد دورات تدريبية للمدارس من كل مدرسة منها ممثلين سواء للبنين أو للبنات وتعقد لهم دورات تدريبية لإعدادهم أيضا ليكونوا مدربين لزملائهم وزميلاتهم المعلمات في المدارس التي يرجعون لها.
وأكد الدكتور الشهري أنه سيتم يوم غد الثلاثاء تدريب ممثلين وممثلات المدارس حيث يتوقع تدريب 66 ألف معلم ومعلمة كما سيتم يوم الأربعاء تدريب الهيئة التعليمية والهيئة الإدارية في المدارس بمشيئة الله.
وبين أن مدة الدورة صممت لتكون مناسبة للأطباء والطبيبات حسب خلفيتهم العلمية وما هو مطلوب منهم في الميدان وما يتعلق بالوقاية والتوعية للمعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات. وقد بدأت الدورات التدريبية بعدد من المحاضرات ألقاها أطباء متخصصون حيث ألقى الدكتور محمد الشهري محاضرة بعنوان (ما يجب معرفته عن الإنفلونزا المستجدة - إنفلونزا الخنازير) وتناول فيها المعلومات المهمة عن هذا الوباء والتي يجب على كل إنسان صغيراً كان أو كبيراً معرفتها والوقوف عليها لوقاية نفسه من هذا المرض المستجد.
ثم ألقى الدكتور عبدالله عسيري محاضرة بعنوان (الأنشطة والإجراءات التي يجب اتباعها في المدارس لمواجهة وباء الإنفلونزا المستجدة) وتحدث فيها عن الإجراءات التي يلزم على المدارس جميعها اتباعها لمنع تفشي هذا المرض بين الطلاب.
كما ألقى الدكتور علي البراك محاضرة بعنوان (الإنفلونزا المستجدة الوقاية والعلاج) وتناول فيها السبل الكفيلة بالوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير وكذلك سبل العلاج منه. ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن القحطاني محاضرة بعنوان (ما يجب أن يعرفه المعلم والمعلمة عن الإنفلونزا المستجدة) وتناول فيها الحديث عن المعلومات التي يجب أن يطلع عليها المعلم والمعلمة لإرشاد تلاميذهم إلى السبل التي يتوقون بها المرض.
وفي الختام جرى تدريب عملي للمتدربين شمل (طريقة قياس درجة الحرارة وغسل الأيدي وكيفية لبس الكمامة ونزعها).
حضر افتتاح الدورات معالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ومعالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ومعالي نائب وزير التربية والتعليم للبنات نورة بنت عبدالله الفايز.