هناك الكثير والكثير من الشعراء الذين انتقلوا إلى رحمة الله ولكن لا يزالون في ذاكرة الشعر والشعراء وذلك لجمال قصائدهم حيث يُوجد لهم بصمة على القصيدة الشعبية.. من هؤلاء الشعراء الشاعر مساعد بن جار الله الغزي -رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه قبل ثلاثة عقود تقريباً إثر حادث مروري.. لهذا الشاعر الكثير من القصائد التي تتصف بالحكمة والموعظة والتوجيه.. نختار مقتطفات من قصائد هذا الشاعر:
|
أبيات من قصيدة توجيهية ينصح بها عن بعض الخصال الذميمة حيث يقول:
|
ما كل من وصى على الطيبه طاب |
ولا كل من تبدي له السر مامون |
ولا كل من يرمي الهدف ياتر صاب |
يصيب جاهل والصياريف يخطون |
اياك والزوده وطعن فالانساب |
الزود نقص وراعي الطعن مطعون |
الناس من ادم مكون من تراب |
وترى الفخر بالفعل والجرم ماعون |
ومن دور الطوله بهرج القفى خاب |
يالاقي فالناس هم فيك يلقون |
وبالك تجي لاعراض الاجواد سباب |
مالك ومال الناس صاحي ومجنون |
|
لاياك للفتنه تجي عود شباب |
من يقبس الفتنه كما بليس ملعون |
ما اخبر به الله في كتابه وما جاب |
نبيه المختار وانتم تعرفون |
والكبر عاده يذهب العالم اذهاب |
والشاهد لما قلت قد صاب قارون |
يا فاخرٍ بالنفس غر بالاعجاب |
الفخر بالطاعه وما كان مسنون |
|
أرى الناس وأجد بالرخاء كثير عودان الشجر |
ولكن قليل اللي ضحى الضيق ياقف للركاب |
الا ما كثر الاصحاب يوم الرخا وقت اليسر |
وعند الشدايد جمعهم يصبح سوات السراب |
ومن قصيدة يحث فيها على مكارم الأخلاق موجهة لابنه حمد.. يقول:
|
يا حمد خل الباب مفتوح خله |
حتى المسير لا عنا ما يهابه |
اخاف يترك طقة الباب ذله |
ويخسر مجيه وانت تخسر جنابه |
جدي وجدك ما شرو باب لله |
وديوانهم ما يوم كد صك بابه |
اليا لفاك الضيف باشر وقله |
يا مرحبا في ضيفنا مرحبابه |
وقلط له الميسور والوجد كله |
مما تجد واحسب لضيفك حسابه |
الضيف لو انه قعد لاتمله |
ما شاف منك اليا انتحابه حكابه |
خلك على طول الدهر مدهل له |
تراه رزقه حين يلفي لفابه |
رحم الله شاعرنا وأموات المسلمين.. وإلى اللقاء في موضوع آخر.. ولكم تحياتي.
|
زهران عون الله المطيري - بريدة |
|