بذلت أمانة مدينة الرياض جهداً مشكوراً في الإعداد للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وتنوعت النشاطات بين مسرحيات وعرضات شعبية وساحات حرة يجتمع فيه من يرغب في التنزه أو ممارسة نشاط محدد.

وواكب الاحتفال إعداد لوحات إعلانية انتشرت على جوانب الطرق، وعلى الجسور للإعلان والإرشاد، كل ذلك لأجل المساهمة في إتاحة المجال لسكان الرياض للشعور ببهجة العيد وإعلان الفرح في أيامه.

ولا شك أن الأمانة وفقت في عملها، وهو عمل متطور تراكم من سنوات مضت.

والمؤكد أن الأمانة سوف تفكر في إيجاد ألوان أخرى من النشاطات للعيد القادم تشمل الأسر عامة ليكون الفرح جماعياً للرجل والمرأة والطفل، وقد يكون من المبالغة أن يطلب منها أن يعم النشاط الأحياء ليجد سكان كل حي مجالاً للاحتفال قريباً منهم، ولكن التوسع في أماكن الاحتفالات قد يكون أكثر واقعية.

ومع انتهاء أيام العيد، والعودة إلى العمل الروتيني، نلاحظ أن إعلانات الأمانة ما زالت موجودة بالشوارع تواجه أبصارنا، صحيح أنها تذكرنا بالفرح والحبور، إلا أن هذه الإعلانات وضعت للإعلان عن أمر محدد في زمن محدد، ولذلك فإن إزالتها أمر ضروري إذا انتهى ما وضعت من أجله. وأشير إلى أن ذلك يتعلق بمناسبات أخرى سابقة إذ إن الملاحظة نفسها تشهد بانتهاء المناسبة واستمرار الإعلانات باقية في أماكنها، مما يبعث تساؤلاً عن دور الجهات التي تعلن عن المناسبات والتي من المفترض أن تزيل إعلاناتها بمجرد انتهاء المناسبة.

وفيما يخص موضوعي الآمل أن تتدارك الأمانة هذا الأمر، وتسارع عقب العيد إلى إزالة الإعلانات، ليس رغبة في التخلص من آثار الفرح، بل لتأكيد الشعور بأن هذه الإعلانات لوقت معين، ولإعادة وقع الحياة اليومي إلى نصابه، وإتاحة المجال لما قد يعلن عنه من نشاطات قادمة تعج بها مدينة الرياض.