أحداث الشغب التي وقعت في الخبر في اليوم الوطني الفائت خطيرة كون المشتبه في تورطهم يصل عددهم إلى قرابة80 شخصا قاموا بتكسير مجموعة كبيرة من المحلات، وهي ظاهرة ليست بالأمنية فقط، وإنما هي أيضا ظاهرة اجتماعية ونفسية وربما اقتصادية. إذ ما الذي يدفع هؤلاء الشباب إلى القيام بتخريب الممتلكات العامة والخاصة وفي مثل هذا اليوم تحديدا!.
الحزم الأمني مطلوب لمعاقبة من يرتكب مثل هذه الأحداث التخريبية وردع أمثالهم، وقرار إماراة المنطقة الشرقية بإيقاع عقوبات تعزيرية على المتورطين في الأحداث قرار حكيم وجاء في وقته، لكن يجب معرفة ما إذا كانت تلك الأحداث عفوية وقعت في خضم هيجان شبابي تفاعل مع الاحتفالات بشكل هيستيري أم أنها أحداث قد خطط ورتب لها من قبل؟.
ومن يقف خلفهم إن كان مخططا لها؟.
هذه الأسئلة بحاجة إلى تحقيق أمني دقيق لمعرفة خلفياتها.
كذلك لابد من دراسة هذه الظاهرة من جميع جوانبها الاجتماعية والنفسية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف خلفها. لأن هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا المسالم الذي لم يعهد مثل هذه السلوكيات الإجرامية الجماعية من قبل، والأخطر أن هذه الظاهرة لن تقف عند هذا الحد إذا لم تعالج، بل قد تتطور إلى ما هو أسوأ من ذلك بكثير لا قدر الله !.
هذه الأحداث يجب ألا تتكرر، وإلا فإن مناسابات اليوم الوطني والأعياد ستكون مناسبات محفوفة بالمخاطر، وغير آمنة، ولا سيما في المناطق السياحية التي يفترض أن تكون مناطق جذابة وآمنة.
****