محمود أبو بكر - الجزائر:

في أكبر عملية تمشيط مشتركة تهدف القضاء على بقايا جيوب الإرهاب في منطقة الصحراء، أطلقت قوات جزائرية ومالية حملة قصف مدفعي وجوي، في منطقة أدغاغ أفوغارس. وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن حجم القوة الجوية والصاروخية المستعملة في القصف يؤكد شروع القوات المشتركة بتنفيذ الخطط المتفق عليها للقضاء على معاقل تنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء، بما في ذلك المناطق والجيوب التي يتحصن فيها عناصر التنظيم الإرهابي على الحدود الجزائرية المالية.

ونقلت مصادر إعلامية جزائرية، عن شهود عيان قدموا بداية الأسبوع الجاري من بلدة تغاربة شمالي مالي قولهم (إن مروحيات وطائرات حربية شوهدت تحلق في منطقة مرتفعات أدغاغ أفوغارس، وسمع سكان محليون في هذه البلدة الحدودية دوي انفجارات). وكشف مصدر أمني لصحيفة (الخبر) الجزائرية أن القصف الجوي تم في عدة مناطق شمالي مالي، بعد ورود أنباء عن تواجد جماعة إرهابية مجهولة العدد في أدغاغ أفوغارس). ورفض ذات المصدر تأكيد أو نفي معلومات تحدثت عن مشاركة طائرات حربية جزائرية في موجة القصف التي يرجح أنها بدأت قبل نحو 5 أيام.

فيما أكد نفس المصدر بأن تحديد حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين هو مسؤولية الجانب المالي.

الى ذلك سلم إرهابي ينتمي لجماعة إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب نفسه لقوات الأمن الجزائرية، عند الحدود مع شمال مالي، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب. عبد القادر). هذا الإرهابي البالغ من العمر 40 سنة يعد من قدامى المنتمين للجماعة الإسلامية المسلحة وينحدر من مدينة المنيعة بولاية غرداية. وحمل عبد القادر السلاح تحت زعامة 5 أمراء إرهابيين منهم بلمختار وأبو طلحة الجنوبي في الأغواط، وأخيرا عبد الحميد أبو زيد.