رام الله - غزة - القاهرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
لم تختلف الفصائل الوطنية الفلسطينية في أن اللغة الايجابية في خطاب - خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، تتطلب إجراءات على الأرض من أجل التوصل إلى اتفاق وطني ينهي حالة الانقسام الداخلية.. ورحبت الفصائل الوطنية الفلسطينية في حديث مشعل، مطالبةً بضرورة التوصل لاتفاق وطني في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية على الأرض، والتي كان آخرها أحداث المسجد الأقصى.. وكان مشعل أكد في خطاب له، أن المصريين يعكفون على بلورة صيغة نهائية للمصالحة الوطنية حيث سيتم دعوة كافة الفصائل الشهر المقبل لتوقيع الاتفاق، حيث وصف لقاءه مع الوزير عمر سليمان بأنه ايجابي جداً, كاشفا أن مصر تعمل على صياغة نهائية لمشروع المصالحة وسيدعون كافة فصائل العمل الوطني الشهر المقبل لإبرام هذه المصالحة).. وتابع مشعل :نمد أيدينا إلى الإخوة في حركة فتح والفصائل الأخرى للمصالحة)؛ مؤكدا على موقف حركته الداعم لإبرام اتفاق مصالحة ينهي حالة الانقسام)..
و(تعرض الجزيرة) ردود أفعال الفصائل الوطنية الفلسطينية على خطاب مشعل التصالحي الذي ألقاه في القاهرة بعد لقاءه الوزير المصري عمر سليمان: الى ذلك رحبت حركة فتح بخطاب مشعل؛ وقال جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في لقاء متلفز: (إن فتح ترحب باللهجة التصالحية في خطاب مشعل وقلوبنا وأيدينا ممدودة لكل من يتطلع للوحدة لإنهاء الانقسام.
أما أمين مقبول - عضو المجلس الثوري لحركة فتح، فأعرب في حديث خاص عن أمله في أن تكون الكلمات الطيبة التي تحدث بها مشعل، وقائع حقيقية على الأرض، وأن تكون ردود حركة حماس على الورقة المصرية بشكل مكتوب تتطابق مع ما أعلنه مشعل في خطابه.
أما القيادي في حركة فتح بغزة - عبد الله أبو سمهدانة فقد أكد أن حركته ترحب بأي خطوة من شأنها أن تسهم في تسريع التوصل إلى اتفاق مصالحة يعيد اللحمة والوحدة للفلسطينيين وينهي حالة الانقسام التي تهدد المشروع الوطني التحرري؛ من ناحيته اعتبر رئيس كتلة فتح البرلمانية -عزام الأحمد أن تصريحات مشعل عن المصالحة الفلسطينية غير جديدة واصفا إياها بمحاولة التلاعب عبر حديث بلغة تصالحية.
وقال الأحمد:) إن مواقف حماس من القضايا الخلافية لم تتغير وأنها مثيرة للقلق).
بدوره أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تصريح إذاعي على أنه لم يعد هناك خيارات أمام حركتي (حماس وفتح) سوى التوصل لاتفاق وطني، مشدداً على أن الأجواء الايجابية لأحاديث مشعل، يجب أن يصحبها إجراءات على الأرض.
من ناحيتها أكدت خالدة جرار - عضو المكتب السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة أن تتحول اللغة الايجابية في خطاب مشعل لممارسات عملية تكون قادرة على إنهاء حالة الانقسام، معتبرةً أن ذلك لن يتم دون إرادة سياسية حقيقية لجميع الأطراف.