كل المنصفين في قارة آسيا متفقون أن نادي الهلال السعودي (وحده) يستحق لقب نادي القرن في نصف الأرض وكل العقلاء نأوا بأنفسهم عن الحوارات والمساجلات البيزنطية التي تحاول حجب الشمس بغربال وكنا على ثقة أن عناد الاتحاد الآسيوي سيكون له نهاية فلا بد لليل أن ينجلي ويظهر الصبح وتظهر معه الحقيقة التي حاولوا إخفاءها لتسعة أعوام وكان المتابعون العقلاء على ثقة بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم وعبر موقعه للتاريخ والإحصاء سيعلن الحقيقة وها قد فعل أمس وأعلن عبر رئيسه الألماني الدكتور الفرد ايتش أن هلال السعودية هو فريق القرن في آسيا ببطولاته وإنجازاته التي لم يضاهها أي إنجازات لأي فريق آخر وأن على يوكوهاما مارينوس الياباني الذي حل ثانيا بفارق أكثر من ثلاث وعشرين نقطة وبقية الفرق أن تنتظر قرناً آخر لتحقيق هذا اللقب.. هذا اللقب الكبير والعظيم والتاريخي يسجل دون شك للرياضة السعودية بإنجازاتها الكبيرة والتاريخية ويسجل لكل أندية الوطن ورياضييه ولعلها الصدفة التي جاءت لمصلحة الرياضة السعودية دون قصد من اتحاد القارة (بالطبع) أن يأتي اللقب في هذا التوقيت فهو جاء ليؤكد أن الرياضة السعودية بخير لم لا واللقب جاء بناء على إنجازات مسجلة وموثقة من ميادين التنافس ومن ملاعب القارة ومن دولها شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً فهو لم يأت بالتصويت أو بالاختيار العشوائي فالمسافة بين فريق القرن ووصيفه كبيرة وشاسعة جداً لأن المعيار هنا واقعي وبأدلة مادية صرفة فلا مجال للعواطف ولا للأماني بل كان المعيار خاضعاً للغة الأرقام وهي اللغة العصرية التي يكسب بها العقلاء وكسبت بها الرياضة السعودية لقباً سيكون حديث العالم بأسره وسيكون له تأثيره على مسيرة الهلال المطرزة بالإنجازات والذهب ويحق لجماهيره التي وصفته منذ عام 2000م بزعيم القرن الآسيوي أن تفخر ببعد نظرها وبثقتها بناديها التاريخي الذي يحتل الصدارة بعدد البطولات بأنواعها وأشكالها وبالأكثر جماهيرية عبر استفتاء جاء من خلف المحيطات وباختيار الفيفا للنادي السعودي الكبير للقب الكبير.
هنيئاً للرياضة السعودية هذا الإنجاز المئوي وهنيئاً للوطن أمجاده المتلاحقة.. هنيئاً للهلال خدمته لوطنه ولرياضة وطنه..
والمجد للمملكة العربية السعودية.