كتب - عبد الكريم الجاسر:
فرض التعادل نفسه على لقاء الهلال بالنصر في لقاء الجولة الرابعة لدوري زين للمحترفين.. حيث أدرك الهلال التعادل مرتين أمام النصر الذي تقدم أولاً بهدف محمد السهلاوي من ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة من المباراة ثم تقدم مرة أخرى بعد ان عادل للهلال النجم العائد من الإصابة أحمد الفريدي ومن مجهود فردي رائع في الدقيقة 33، حيث نجح حسين عبدالغني في تسجيل الهدف الثاني من تسديدة بعيدة لم ينجح الدعيع في إبعادها لتسقط خلفه داخل الشباك لكن البديل الناجح أحمد الصويلح عدل النتيجة مرة أخرى للهلال مستفيدا من كرة ساقطة من الشلهوب خلف الدفاع استلمها بصدره ووضعها في المرمى محرزا هدفا أنقذ فريقه من خسارة كانت ستكون مؤلمة بالنظر لوضع الفريق الهلالي المنافس على الدوري والممتلك لكل إمكانات الفوز لولا التهاون الذي كان عليه اللاعبون وعدم تقديرهم لأهمية المباراة كما يجب، شأنهم في ذلك شأن مدربهم الذي كشف دفاع فريقه باكتفائه بلاعب محور واحد فقط أمام المدافعين ما جعل الفريق يتعرض لإحراج كبير مع كل هجمة نصراوية رغم قلتها.. بينما كان التعامل النصراوي مع المباراة في مستوى الحدث حين لعب لاعبوه بكل جدية وقوة وتفوقوا كثيرا على أنفسهم وامكاناتهم ولعب مدربهم بالطريقة الملائمة لإمكانات فريقه باعتماده على الدفاع وإغلاق ملعبه للاعتماد على الهجمات المرتدة، ونجح الفريق في تحقيق مراده وكاد ان يحقق الفوز في ظل التهاون الهلالي وخصوصاً عدم قدرة لاعبي الفريق في استعادة الكرة مجدداً بعد فقدها ما جعل النصر يلعب بحرية وارتياح كبير وسط الميدان قبل مواجهة مدافعي الهلال.. ولو كان لدى المدرب النصراوي القليل من الجرأة لربما نجح في الفوز في ظل الأداء المفتوح الذي قدمه الهلاليون طوال الشوط الثاني.
المباراة جاءت سريعة متوسطة المستوى زادتها الأهداف الأربعة متعة رغم افتقادها للقوة الحقيقية التي تعكس تكافؤ الفريقين ولعب مباراة تنافسية حقيقية كتلك التي كانت تجمعهما سابقاً.
دخل الهلال اللقاء بتشكيل غلب عليه الطابع الهجومي.. حيث أشرك السيد جيرتس العائد من الإصابة أحمد الفريدي في الوسط بديلاً للبرازيلي المصاب نيفيز والمهاجم عيسى المحياني بجوار ياسر في الهجوم، بينما احتفظ بنفس الأسماء التي شاركت في لقاء الوحدة الماضي حيث الدعيع في المرمى وأمامه الرباعي لي يونج وأسامة هوساوي والمرشدي والزوري وفي الوسط رادوي والشلهوب وويلي.. ومن البداية اتضح أن الهلاليين لم يكونوا في أحسن استعداد على الصعيد النفسي.. وذلك نظراً للأخطاء العديدة والتمرير الخاطئ للكرة من معظم اللاعبين..
فيما دخل النصر المباراة بخالد راضي في المرمى وأمامه رباعي الدفاع عبدالغني وايدير وصالح صديق والبحري.. وفي الوسط لعب الموينع وغالب وغالي كمحاور لعب أمام المدافعين، وفي الأطراف لعب الكوري لي تشون في اليسار وفيجارو في اليمين مع بقاء السهلاوي وحيداً في المقدمة وسمحت هذه الطريقة للنصر باللعب وسط الميدان بشكل مكثف وذلك بعودة لاعبين للوسط بشكل كامل وخصوصاً بعد أن استفاد الفريق من خطأ المدافع الهلالي ماجد المرشدي الذي تسبب بضربة جزاء في وقت مبكر مقدما أفضل بداية للنصر توافقا مع طريقة لعبه المتوقعة في المباراة..
د3 هدف نصراوي
فمن كرة خطأ ناحية الجهة اليسرى للنصر اليمنى للهلال تحول داخل المنطقة حاول رادوي إبعادها لكنه ساهم في اضفاء المزيد من الخطورة عليها حين سقطت في المنطقة أمام السهلاوي وفيجارو ليبعدها المرشدي بيده متسببا بضربة جزاء مبكرة تقدم لها السهلاوي ووضعها على يمين الدعيع هدفا أول للنصر.. هذا الهدف عزز طريقة اللعب النصراوية ومنح الفريق ثقة كبيرة مقابل توتر هلالي واضح.. ورغم استحواذ الهلال بعد ذلك على الكرة بتحرك ويلي والشلهوب والفريدي خلف ياسر والمحياني إلا أن الرتم الهلالي لم يعد ولم تنتظم الهجمات سوى بعد 25 دقيقة لعب عندما بسط الهلال فعليا سيطرته على الكرة وحاصر النصر في ملعبه منوعا هجماته من العمق والأطراف ليشكل تهديدا حقيقيا بدأه أسامة هوساوي بضربة رأس تصدى لها راضي ثم تسديدة قوية من خارج المنطقة للفريدي تصطدم بالعارضة في تأكيد على عودة الهلال للمباراة ودخول لاعبيه في أجوائها فعليا.. حيث بدا واضحا اقتراب الهلال من التسجيل مع تكرار المحاولات من ياسر وويلي والمحياني حتى الدقيقة 33 التي شهدت هدف التعادل الجميل للفريدي.
د33 هدف تعادل هلالي
** حيث قاد الفريدي كرة من منتصف الملعب متجاوزا كل من قابله حتى وصل لحافة المنطقة وواجه صديق ليتلاعب به ويسدد كرة جميلة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى راضي محرزا هدف التعادل..
هاجم بعده الهلال بضراوة وأهدر خلاله ياسر كرة مناسبة حين تلقى تمريرة من ويلي لكنه سددها بجوار القائم رغم وجود أكثر من لاعب في المنطقة ثم كرة أخرى حولها ويلي سهلة أمام ياسر الذي سددها وهو ساقط على الأرض لتذهب خارج المرمى فيما لم تكن للنصر أي خطورة تذكر قريبة من المرمى حتى أنهى الحكم هذا الشوط بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب النصر داسيلفا تغييرا لدعم الجهة اليسرى لفريقه في مواجهة الثنائي ويلهامسون ولي يونج حيث أشرك عبده برناوي وقدم عبدالغني للوسط ونجح في ذلك عندما قلل من الخطورة الهلالية كثيرا.ً ومع البداية كاد الشلهوب أن يهز الشباك بتسديدة من خارج المنطقة اعتلت العارضة بقليل.. وقدم النصر في الحصة الثانية أداء أفضل فيما هبط أداء الهلال كعادته في الشوط الثاني مؤخراً، وأمام التفوق النصراوي في الوسط والدفاع أشرك المدرب الهلالي أحمد الصويلح مكان المحياني في حين كانت مشكلة الهلال في الوسط المكشوف وفي تواجد الفريدي والشلهوب معاً خلف رأسي حربة ما فرغ الوسط وسمح للنصر في مشاطرة الهلال بعد أن بقي ويلهامسون والمحياني في الأمام ولم يلتزما بالعودة للخلف كما حدث في الشوط الأول والذي بسببه تفوق الوسط الهلالي كثيراً..
هجمات النصر كانت تصل للمناطق الهلالية بسهولة وخصوصاً في الجهة اليمنى اليسرى للهلال في ظل تواضع الزوري والمرشدي وعدم قدرتهما على إيقاف غالي والبحري وأحد رأسي الحربة وخصوصاً بعد مشاركة الحارثي في الدقيقة 60 بديلاً لفيجارو وقبل ذلك كاد الصويلح وفي أول كرة يلمسها أن يصل للشباك حين حول ويلهامسون كرة مخادعة وساقطة خلف المدافعين تابعها الصويلح برأسه لكنها تجاوزت الجميع... وأمام هبوط أداء الوسط الهلالي وعدم قدرته على حماية المرمى وقطع الكرات نظم النصر هجمة جماعية منظمة تتحول من اليمين للعمق وتنتهي في شباك الدعيع هدفاً ثانياً.
د63 هدف نصراوي ثان:
حيث تبادل البحري وغالي الكرة للحارثي الذي يجهزها لعبد الغني المندفع من الخلف وأمام منطقة الهلال يسدد كرته بارتياح وبدون أي مضايقة من مسافة 25 متراً يحاول الدعيع إبعادها لكنها سقطة خلفه داخل الشباك هدفاً ثانياً كشف الحال الضعيف للهلال وسط الميدان رغم أنه ظاهرياً يستحوذ على الكرة لفترة أطول في ظل تراجع النصراويين للخلف وتركهم الملعب للهلال عند فقد الكرة، وبعد 67 دقيقة يشرك جيرتس لاعبه نيفز مكان الفريدي لكن نيفز لم يكن جاهزاً 100% ولذلك لم يضف جديداً.. ويحاول الهلاليون تعديل النتيجة باجتهادات هنا وهناك وخصوصاً ويلي والصويلح اللذين كان أكثر المهاجمين جدية بحثاً عن الهدف الذي تحقق بالفعل بعد 70 دقيقة لعب.
د70 هدف تعادل للهلال:
فمن استحواذ هلالي على الكرة يحول الشلهوب كرة رائعة خلف الدفاع للصويلح الذي استلمها بصدره وظهره للمرمى ويحاول تسديدها في المرة الأولى لكنه وضعها سهلة في المحاولة الثانية بعد سقوط الحارس على الأرض محرزاً هدف التعادل الثاني لفريق.. بعد ذلك عاد النصر للمحاولات الجادة مركزاً على الجهة اليسرى التي لم يوجد لها سوى الزوري من دون مساندة أحد لاعبي الوسط ويدخل شون المنطقة ثم يسدد من فوق العارضة ثم تسديدة أخرى من غالي في يد الدعيع ويتقدم لاعبو النصر قليلاً للأمام بعد توقف الهلاليين تماماً مع الدقائق الأخيرة ليفطن جيرتس لذلك وينشط وسط فريقه بخالد عزيز بديلاً للشلهوب، عندها عاد التوازن للأداء الهلالي وعادت المحاولات مجدداً لكنها تركزت على ويلهامسون فقط مع تحركات الصويلح وبعد 80 دقيقة لعب يغادر عبدالغني الملعب مصاباً ويدخل بدلاً منه عبدالعزيز هوساوي تستمر بقية الدقائق وسط الميدان حتى أعلن حكم اللقاء نهايته بالتعادل 2-2.
من المباراة
- قاد اللقاء طاقم تحكيم يوناني بقيادة الدولي ديميتري ومنح بطاقات صفراء لكل من رادوي والفريدي من الهلال، وعبدالغني وعبدالعزيز هوساوي من النصر.
- حضور جماهيري أقل من المتوسط شهد اللقاء الذي كان متوسطا رغم الأهداف الأربعة.
- الهلال كان محظوظاً بالخروج بالتعادل في ظل التهاون وعدم التركيز الذي كان عليه لاعبوه، حيث لم يظهر سوى ويلهامسون ولي يونج وهوساوي فقط، فيما كان البقية بعيدين جدا عن مستوياتهم وعن أجواء اللقاء.
- النصر استحق التعادل رغم أنه لم يستحق الفوز في ظل تفوق الهلال الواضح على الكرة دون فعالية، لكن الحماس النصراوي والجدية التامة منحتا الفريق احترام جماهيره ومنحتاه نقطة مستحقة أيضا من منافسه الأقوى.
- المرشدي يكرر أخطاءه ومستوياته الهابطة والمهزوزة أمام النصر ولحق به الزوري الذي كان يقدم أفضل مبارياته أمام النصر!!
- جميع لاعبي النصر قدموا أقصى ما لديهم وأظهروا كل إمكاناتهم خوفاً من خسارة ثقيلة بعد الخسارة الماضية من الشباب..!
- الفريدي كان مفاجأة جيرتس في المباراة وقدم أداءً جيداً قياساً بفترة ابتعاده الطويل.. وسجل هدفاً جميلاً.
- المدرب الهلالي جيرتس اعتمد على رادوي فقط في المحور مما كشف الدفاع وترك مساحات شاسعة في الوسط.. فرادوي لاعب منظم للعب وليس قاطعا للكرات ولذلك تعرض للإحراج أكثر من مرة وكاد يتلقى البطاقة الحمراء!
- نتيجة المباراة نجاح للاعبي النصر ومدربهم وخسارة مؤثرة للهلال في صراعه مع الاتحاد على بطولة الدوري!!.
- ياسر القحطاني لم يكن في فورمته المعتادة وأهدر أكثر من فرصة ببحثه عن التسجيل دون اللعب مع زملائه والتحرك الايجابي مع المجموعة.
القادسية * الوحدة
الدمام - سامي اليوسف
حقق فريق القادسية أول فوز له في دوري زين السعودي للمحترفين على حساب الوحدة وذلك بهدف لاعبه البرازيلي نيلسون في الدقيقة 45 برأسية رائعة، حيث تابع الكرة من ضربة حرة مباشرة ارتفع رصيد القادسية الى 4 نقاط من 4 جولات.
لم يظهر الشوط الاول بالمستوى المتوقع واهمية المباراة للفريقين اللذين يبحثان عن أول فوز لهما في دوري زين السعودي للمحترفين، ولعل أبرز ما فيه خلو المدرجات من الحضور الجماهيري من جهة، وهدف البرازيلي نيلسون في الدقيقة 45 للفريق القدساوي وهو الهدف الشخصي الثالث له في الدوري.
وفي الشوط الثاني بادر المدرب غوميز بإجراء تبديلين بإشراك اللاعبين مختار فلاتة ووليد محبوب، في حين تأخر نزول طاقم الحكام بقيادة الدولي خليل جلال إلى أرضية الملعب بعد لاعبي الفريقين!
حاول الوحدة طوال فترات الشوط الثاني لكن دون جدوى فيما حرك الغوينم الهجمات القدساوية وحتى الوقت بدل الضائع المقدر ب4 دقائق ارتفع رصيد القادسية إلى 4 نقاط من 4 جولات.