مؤسسة ليان الثقافية اسم جديد في الحراك الثقافي الكبير الذي تعيشه بلادنا في هذه المرحلة من مراحل البناء الحضاري العصري للوطن، تلقت اسمها الأعين في خبر معرض مساجد تشد لها الرحال والذي أشير فيه إلى أن مؤسسة (ليان الثقافية) هي من تولى إطلاق فكرة المعرض وتولت الإعداد له بهذا المستوى المتميز والمدروس موضوعا وأسلوب عرض وخطوات نحو العالمية حضورا وتحقيق هدف.
وإذا علمنا أن (مؤسسة ليان الثقافية) التي انطلقت عام 2007م، تحمل اسم ابنة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة والمشرف على برامجها تعد سنبلة جديدة في حقل عطاءات أبناء الوطن الثقافية التي تجد الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بجهوده المتواصلة فتحقق لهذ الوطن الرفعة والمكانة من بين الدول المتقدمة فإننا نثق أنها جاءت لتكمل ما بدأته المؤسسات المماثلة ولكن بمستوى عال من التخطيط واختيار البرامج والفعاليات التي تتوازى مع ما تعيشه الثقافة العالمية من أهمية، كونها الواجهة الحقيقية لأي حضارة.
ولم يكن مستغربا أن تحقق المؤسسة في أول خطواتها نجاحا ومتابعة من قبل المثقفين والمبدعين، فمن يرأس مجلس إدارتها مسكون بالإبداع وعاشق للوطن جمعهم في أنشطة كثيرة تميزت عن غيرها بنوعية مواضيعها ومستوى تنفيذها فعلاقة صاحب السمو الأمير فيصل بالفنون والثقافة ليست جديدة ولن تفي هذه المساحة للحديث عن تلك العلاقة التي ولدت معه خصوصا الفنون التشكيلية وفن التصوير الفوتوغرافي، باعتباره من المهتمين بكل سبل التعبير عن الوطن وبالآثار وتوظيفها في خدمة السياحة والاستثمار السياحي السعودي.
وللأمير فيصل مساهمات هامة في مجال المعارض التي تتعلق بالصورة الفوتوغرافية والفنون التشكيلية منها على سبيل المثال إنتاج الفيلم الوثائقي (بحار، رمال، وسماء) والذي كان يستعرض الجزيرة العربية ومعرض الفروسية، ومعرض التوحيد، ومعرض شروق وغروب، ومساجد تشد إليها الرحال.
تلك المساهمات والبرامج لمؤسسة ليان الثقافية تشكل رافد لنهر الثقافة السعودية وبوابة فتحت نحو مستقبل حافل ومثال يحتذى به لإنشاء مؤسسات تمتلك مساحة من الحرية بعيدا عن البيروقراطية لتقديم إبداعات جديد ة تتفق مع قيمنا ومبادئنا، لإيصالها إلى أعين الآخرين حاملة رسالة السلام التي ينادي بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
MONIF@HOT MAIL.COM