جنيف - واشنطن - نيويورك - وكالات:
توافقت الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني أمس الخميس مع إيران على تكثيف الحوار وعلى زيارة مقبلة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع تخصيب اليورانيوم في مدينة قم. وقال الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا في ختام الاجتماع (اتفقنا على تكثيف الحوار خلال الأسابيع القليلة المقبلة)، موضحاً انه يتوقع ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع قم النووي خلال الأسابيع القليلة المقبلة برئاسة مديرها محمد البرادعي.
وقال سولانا ان الطرفين توافقا مبدئياً على أن ينقل اليورانيوم الضعيف التخصيب من إيران إلى دول أخرى لزيادة تخصيبه.
ورداً على الشكوك بعدم إعلان إيران عن مواقع أخرى أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة إن بلاده أعلنت عن كل مواقعها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي أول رد للولايات المتحدة وصف الرئيس باراك أوباما محادثات جنيف مع إيران بأنها بناءة إلا أنه طالب إيران بأفعال وبإظهار مزيد من الشفافية. وأكد في مؤتمر صحفي استعداد الولايات المتحدة لزيادة الضغط على إيران إذا اقتضت الضرورة.
وكان البيت الأبيض قد هدد أمس بفرض عقوبات جديدة علي إيران إذا حاولت استخدام عملية المحادثات التي انطلقت في جنيف لكسب الوقت ودفع برنامجها النووي إلى الأمام.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما (اذا ما بدا في لحظة ما أن كل ما يحاول الإيرانيون القيام به هو إطالة أمد المحادثات لاطول فترة ممكنة، فاني اعتقد اننا سنتخذ بالتشاور مع شركائنا في مجموعة 1+5 وبروح من الشراكة في الأهداف معهم، إجراءات إضافية لإفهام إيران كم نحن جديون).
