«الجزيرة» - عبدالله البراك:
قالت مورجان ستانلي انها تتوقع ضغوطاً على أرباح البنوك السعودية بالربع الثالث وحددت في توقعاتها أربعة بنوك منها وتوقعت مورجان ستانلي ضغوطا على ارباح البنوك بالربع الثالث بسبب رفع المخصصات وتراجع العائدات، هذا كما نقلت إحدى القنوات الفضائية، وقامت مورجان ستانلي برفع نسبة المخصصات إلى القروض بنسبة 0.4% بالبنوك عندما وضعت توقعاتها لارباح البنوك بالربع الثالث.
وابقت مورجان ستانلي على النظرة الحذرة تجاه البنوك على المدى القصير بسبب مخاوف جودة الاصول.
وبحسب التقرير ليس هناك اتجاه واضح للتسوية بين القصيبي والبنوك كما حدث مع سعد، واعتبرت مورجان ستانلي ان بنك الرياض والعربي وسامبا هي البنوك المفضلة لديها. وجاءت توقعات مورجان ستانلي لارباح البنوك للربع الثالث كما يلي:
- الراجحي: 1.75 مليار ريال.
- الرياض: 755 مليون ريال.
- سامبا: 728 مليون ريال.
- ساب: 522 مليون ريال.
وكان اتش إس بي سي (HSBC) قد رفع السعر المستهدف لأربعة بنوك سعودية وهي مصرف الراجحي والذي رفع سعره المستهدف إلى 78 ريالاً (السعر السابق 74 ريالاً) وسامبا إلى 68 ريالا (السعر السابق 63 ريالا)، فيما رفع السعر المستهدف لبنك الرياض إلى 39 ريالاً مقارنة بـ27 ريالاً سابقاً، كما رفع السعر المستهدف للعربي الوطني إلى 52 ريالاً.
ويرى HSBC أن اخبار التسوية مع مجموعة سعد ستنعكس بشكل ايجابي على نتائج هذه البنوك، متوقعا ارتفاع أرباح البنوك الأربعة بنسبة 11% خلال عام 2009، كما توقع ان ترتفع ارباحها بنسبة 18% خلال العام المقبل 2010.
من ناحية اخرى، توقع (HSBC) ان تقل نسب تعثر مجموعتي سعد والقصيبي عن 85% مع إمكانية استرداد 50 إلى 60% من هذه القروض.
وكان تقرير لكريدي سويس رأى انه حان الوقت لإعادة شراء أسهم البنوك، ورفع التقرير تقييمه لأربعة بنوك وهم سامبا وساب والرياض والراجحي إلى outperform، كما رفع تقييمه لبنكي الفرنسي والعربي الوطني إلى neutral.
وفي السياق ذاته، كان بنك عودة كابيتال قد أصدر تقريرا أشار فيه إلى ان القطاع المصرفي السعودي قد ازداد قوة بعد 3 أزمات متتالية كان آخرها الأزمة المالية العالمية، معتبرا ان ذلك وضع البنوك في موقع أفضل للاستفادة من النمو المتوقع مستقبلا بسبب قدرة إدارة هذه البنوك على التعامل مع هذه الأزمات المتتالية.
وفي تعليق لها على تسوية مجموعة سعد مع البنوك المحلية، كانت شعاع قد توقعت ان تخفض البنوك السعودية من نسب المخصصات للربعين الثالث والرابع مما قد يؤدي إلى ارتفاع أرباح البنوك خلال هذين الربعين.
وكانت كريدي سويس قد توقعت أن الوقت قد حان لإعادة شراء أسهم البنوك، ورفع التقرير تقييمه على أربعة بنوك وهم سامبا وساب والرياض والراجحي إلى outperform كما رفع كريدي سويس تقييمه لبنكي الفرنسي والعربي الوطني إلى neutral، يشار إلى أن التقرير شمل سبعة بنوك سعودية وهي الستة بنوك السابقة بالإضافة إلى البنك السعودي الهولندي.
من ناحية أخرى، رفع التقرير السعر المستهدف للبنوك السبعة - خلال 12 شهراً- بمعدل 10% كمتوسط، مشيرا إلى أن الأسعار المستهدفة الجديدة أعلى بمتوسط 20% عن الأسعار الحالية.
وحدد كريدي سويس السعر المستهدف لسامبا عند 60 ريالا واعتبره السهم المفضل له، مشيرا إلى إمكانية ارتفاعه بنسبة 30% من سعره بالسوق، لافتا إلى انه سجل أعلى عائد على حقوق المساهمين بالنصف الأول من 2009 بحدود أكثر من 25%.
فيما حدد السعر المستهدف للراجحي عند 88 ريالا وساب عند 60 ريالا والعربي الوطني 48 ريالا والرياض 30 ريالا والفرنسي 43 ريالا والهولندي 38 ريالا.
وبرر كريدي سويس رفعه لتقييم البنوك السعودية بمجموعة من العوامل من أهمها:
- توقعه ارتفاع ارباح البنوك السبعة بنسبة 16% خلال النصف الثاني من 2009 عن الفترة المقارنة. - التوصل إلى تسوية مع مجموعة سعد بحسب ما ذكرته العربية. - اسهم البنوك السبعة تتداول على متوسط مكرر الربحية 11.3 مرة ارباح متوقعة لـ2009 وهو ما يعتبره متدنيا جدا.
أما عن الجوانب السلبية التي يراها كريدي سويس فهي توقعه لمضاعفة تكاليف الائتمان خلال 2009 بسبب تراجع جودة الأصول، بالإضافة إلى توقعه بعدم انخفاض الفوائد على الودائع عما هي عليه الآن وهو ما قد يؤثر على هوامش ربحية البنوك.
كما يتوقع التقرير انخفاض ميزانيات البنوك بسبب تراجع القروض الممنوحة ووتيرة نمو الودائع.
وكانت (الجزيرة) قد اتصلت بالدكتور خالد المانع رئيس الاقتصاديين بمركز المشروعات للاستشارات الاقتصادية الذي توقع أن تتحسن أرباح الربع الثالث القادمة وذلك بالمقارنة مع أرباح الربع الأول والثاني من هذا العام ولكن بطبيعة الحال لا يتوقع أن تكون مساوية أو اكبر من أرباح الربع الثالث المقابل لها من العام الماضي 2008 .
وقال المانع أن الأمر ليس على إطلاقه فالقطاعات تختلف حسب النشاط.. القطاع البتروكيماوي سيحقق أرباحاً أعلى من الربعين الماضيين عطفا على متوسط أسعار البتروكيماويات العالمي المتحسن خلال فترة الربع الثالث وجزء من الربع الثاني.. وكذلك المصارف فالمعلوم أن بنوك مثل سابك والراجحي وهي قيادية في القطاع لم تحقق انخفاضاً في الأرباح خلال النصف الأول بل على العكس حققت نموا طفيفا وذلك رغم موجة تجنيب المخصصات خصوصا على مستوى سامبا واغلب البنوك السعودية فإنه يتوقع أن التفاؤل عم القطاع بعدما فسرته الأسواق عن صفقة تسوية ديون بضمان بعض الأصول الخاصة بمجموعة معن الصانع والمستثمر سعود القصيبي في هذه البنوك. ليس هناك أمر محدد أو مؤكد لكن السوق فهم ذلك من خلال انخفاض الملكية الذي حدث خلال شهر رمضان والذي زامنه ارتفاع في أسعار سهم بعض البنوك ومنها سامبا الذي يقود ارتفاعات السوق حاليا.
وعزى المانع ارتفاع أسعار الأسهم في الوقت الحالي مبنية على توقعات الأداء المستقبلية بعد حالة التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي عالميا ولا يعني أن الوضع المالي والربحي لهذه الشركات أصبح جيداً ولكنه يعني أن التوقعات أصبحت جيدة..
اما الكاتب الاقتصادي محمد السويد فقال: نعم اعتقد أن نتائج الشركات ستكون جيدة حتى نهاية السنة خاصة التي تعتمد على السوق المحلي بشكل مباشر، فحتى الآن لا يوجد دلائل على احتمال حدوث انكماش خلال السنة الحالية فمازال معدل التضخم أعلى من المستويات العادية للتضخم السنوي المعتاد ما بين 1 إلى 2.5% فمع أن خطر الانكماش في الاقتصاد السعودي موجود ولكن لن يتضح حتى مع نهاية الربع الأول من السنة القادمة بإذن الله والذي أمل ان يكون الصرف الحكومي الحالي سببا في عدم حدوثه بإذن الله. اما بالنسبة للقطاع البتروكيماوي فمن المتوقع ان نرى تحسنا لنتائج الربع الثالث عن سابقه بسبب استمرار ارتفاع سعر النفط والمنتجات البتروكيماوية حتى نهاية السنة بإذن الله.
وعن أن الأسعار تسبق الأخبار وتحسن أسعار الأسهم في السوق توحي بتحسن اداء الشركات قال السويد أن هذا صحيح فالتخوف الحاصل من تأثر القطاع البنكي بشكل حاد من مشاكل بعض رجال الأعمال بدأ يتضاءل الآن بعد الأخبار المعلنة عن تسويات معن الصانع مع البنوك السعودية المتضررة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن نشهد تحسنا لأداء الشركات خلال نهاية السنة بشكل عام فمعظم المواسم متركزة بشكل نسبي في المنتصف الثاني من السنة خاصة للشركات التي تركز على السوق المحلي.