Al Jazirah NewsPaper Friday  02/10/2009 G Issue 13518
الجمعة 13 شوال 1430   العدد  13518
الأمين العام الجديد للمسابقات القرآنية لـ(الجزيرة):
مائة مليون ريال قدمتها المملكة للفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم

 

الرياض - خاص ب (الجزيرة)

كشف الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور منصور بن محمد السميح أن مجموع المبالغ المالية التي أنفقتها حكومة المملكة العربية السعودية على مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتفسيره منذ دورتها الأولى في عام 1399هـ وحتى الدورة الثلاثين التي أقيمت العام الماضي 1429هـ، تجاوزت (100) مائة مليون ريال.

وقال في تصريح ل (الجزيرة) بمناسبة قرب بدء منافسات الدورة الحادية والثلاثين للمسابقة في السادس عشر من شهر شوال الجاري في رحاب مكة المكرمة - إن هذه المسابقة تحظى دائماً بدعم سخي وعطاء ندي، من ولاة أمر منهجهم كتاب الله تعالى الله وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وتطبيقهما في شتى المجالات ..

ونوّه - في هذا الصدد - إلى حرص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على كل ما فيه رفعة هذه المسابقة وغيرها من الأعمال الخيرية التي تخدم أبناء المسلمين في كل مكان، وخاصة في ميدان القرآن الكريم والتنافس على حفظه وتفسير معانيه.

وأعلن الدكتور السميح أن الأمانة العامة للمسابقة تتطلع إلى تطوير المسابقة في جهازها الإداري والفني، حيث دخلت في عقدها الرابع ونؤمل أن نرتقي بها في مكافأتها ومستواها التنظيمي والإداري، وقد شكلت اللجان لدراسة التطوير، ونحن بصدد التنفيذ بحول الله وقوته، وكذا إعادة الدراسة فيما يتعلق بتحديد الفروع ونظامها ولائحتها وشروط القبول وتطوير لجانها التنفيذية وتطوير أدائها للقيام بمهامها على أكمل وجه تحقيقاً لتنفيذ خططها.

وأوضح السميح أنه تم تطوير موقع المسابقة الإلكتروني على الشبكة العامية بما يواكب المواقع العالمية والعمل جارٍ على السعي لتدشينه ليظهر بحلته الجديدة ويخدم المتسابقين والزائرين للموقع وقد صمم على تقنية عالية من التواصل مع العالم الخارجي بحيث يقوم المتسابق بتعبئة الاستمارة من أي مكان في العالم ومن ثم ترسل للأمانة عن طريق الجهة الرسمية التي رشحته لفحصها واجراء النظام عليها ومن ثم اعادتها بالقبول او إبداء الملحوظات كما زود ببيانات السجل الذهبي الخاص بالفائزين خلال ثلاثين عاماً وغير ذلك من التقنية المنشودة.

ولاحظ الأمين العام للمسابقات القرآنية أن مسابقة الملك عبد العزيز تجد إقبال وحرص من أبناء المسلمين في كل مكان على المشاركة في منافساتها التي تقام في بلد الله الحرام - مكة المكرمة - وهذا أمر تسعد به نفوسنا وتقر به أعيننا ونحن نشاهدهم يحرصون على المشاركة والسؤال في كيفية الالتحاق بها، فحفاظ كتاب الله تعالى من الناشئة حريصون كل الحرص على المشاركة فكيف بها إذا كانت في أقدس بقعة على وجه الأرض - بيت الله الحرام - فلا شك أنهم يفرحون بهذه المشاركة وبهذه المناسبة المباركة التي تتكرر كل عام برعاية ودعم من ولاة أمر هذه البلاد - حفظهم الله - وما زاد هذه المسابقة رفعة وتألقاً إلا وكونها بجوار البيت الحرام الذي تشتاق إليه الأفئدة وتهفو إليه.

واستعرض الدكتور السميح بعضاً من ثمار المسابقة على مدار ثلاثين عاماً، فمنها أن دولاً إسلامية كثيرة نهجت منهجها. وارتسمت طريقها فاستفادت من اللوائح والأنظمة التي تسير عليها مسابقات مماثلة في بلاد إسلامية شتى وذلك لما للمملكة العربية السعودية من المكانة الخاصة لدى المسلمين كافة في شتى المعمورة، كذلك ساعدت هذه المسابقة على التآخي والمحبة والأخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي حيث جمعتهم في أطهر بقعة على وجه الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم فله الحمد أولاً وأخراً، ومن الثمار أيضاً تنظيم الوزارات والجمعيات والمراكز الإسلامية مسابقات محلية وإقليمية لتحديد من سيشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية وهذه ثمرة من ثمار هذه المسابقة المباركة التي أوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة في العالم، وقد قدمت ولله الحمد هذه المسابقة نفسها نموذجاً يحتذى.

وفي نهاية تصريحه، دعا الدكتور السميح ناشئة وشباب المسلمين أن يعتنوا بحفظ وتدبر كتاب الله تعالى فالقرآن الكريم نور وهداية للناس أجمعين كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وأن يكون القرآن قدوة يسيرون عليه حتى يحفظهم الله تعالى من الزلل والنكوص في الفتن فلا عاصم من الفتن ولا مجير من المحن إلا بالاعتصام بالقرآن والسنّة الغراء التي تدعو إلى المنهج المعتدل والدين الوسط الذي يحفظ المسلم من الغلو والتخبط والعبث في النصوص وتأويلها بتأويلات وتفسيرات مخالفة لمنهج الصحابة ومن سار على نهجهم من الأئمة والتابعين المهديين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد